الأزمة الخانقة في الداخل السوري للأسف هي الواقع وحقيقة نعيش فيها نتيجة للحصار المفروض على سورية تحت مسمى حصار القيصر او السيزر … فمن كل الاتجاهات بالتوازي مع آليات مؤسساتية يرأسها أناس لا يتمتعون بأخلاق الوطن والوطنية والشرف فمعظمها فاشلا يتعاطى مع صفقات المواد الأولية معاملة التاجر وليس المسؤول في وقت أكثر ما نكون حاجة لتأمين هذه المواد وفي مقدمتها القمح والطحين والغاز المنزلي والوقود وهو ما ينعكس سلبا على حياة المواطن السوري في ظل حرب ومواجهة طالت لسنوات وشعبنا أكثر ما يحتاجه الصراحة في التعاطي مع الوضع العام للداخل السوري على كافة الأصعدة …

لذلك أكثر ما نحتاجه اليوم في مواجهة كافة التحديات هو الصدق والصراحة وشرفاء يتعاطون مع هذه الملفات الوطنية الساخنة من منطلق المسؤولية التامة وهو ما نفتقر اليه في وقت اشتد الفساد والتسلق والانتهازية والسرقة للمال العام وعصابات متعددة ومتنوعة يحميها البعض من رجال المال والأعمال وجهات أخرى مصالحها من خلالها وأخر ما تم هو القبض على مجموعة من هؤلاء ووضع اليد على مليارات من اليورو كانت تحضر وتشحن خارج الوطن والجميع اليوم في مواجهة مباشرة مع الجهات المعنية لمحاسبتهم فالوطن الذي يصنع الانتصارات ويقدم التضحيات الجسام الى جانب قائده في تحقيق كل ذلك سيستمر بعطائه الذي لن ينضب فالشعب السوري يعاني ما لم يعانيه شعب في العالم وهو الشعب المعطاء والصبور والذي يتحمل الكثير للخروج من أزمته ولكن الحصار ودول العداء الصهيو اميركية وحلفاؤها وعربان الخليج لا يزالون يقومون بدعم كل ما هو إرهاب لإطالة الأزمة والحصار الخانق على سورية بهدف تحقيق ما يمكن تحقيقه من المفاوضات لصالحهم باسم المعارضة المعتدلة والشعب السوري وحمايته وإخراجه من معاناته القائمة حتى اليوم .

لمن صبر وعمل واجتهد ورجال نناديهم  ليتحملوا المسؤولية وان يتمتعون بالضمير الحي حتما سيتم الخروج من هذه الأزمة بالكامل وبالقريب العاجل .

شارك هذه المقالة على المنصات التالية