قال المعارض السوري، إبراهيم الجباوي، أنه لو كانت هناك إرادة أمريكية حصراً، لإنهاء أثر “هيئة تحرير الشام” في سوريا، لكان ذلك في غضون أيام، منوهاً إلى إمكانية روسيا أيضاً القيام بدور مشابه لو أرادت “لمنعت عن الهيئة أي دعم لوجستي”.
وأضاف الدكتور إبراهيم الجباوي، عضو هيئة التفاوض السورية، لموقع تموز نت، “بالنتيجة عندما تتوفر الإرادة الحقيقية لحل القضية السورية لدى كل من أمريكا وروسيا معا لاتفقتا وخلال أيام وأصدروا نتائج اتفاقهما بأوامر من مجلس الأمن ليلتزم بها النظام وداعميه من طرف ومجتمع الثورة من طرف آخر وينتهي كل شيء”.
وباتت، هيئة تحرير الشام، “جبهة النصرة سابقاً” تتمتع بنفوذ واسع في مناطق محافظة إدلب، وأشارت تقارير إعلامية إلى دور جديد تسعى الهيئة من خلاله عبر إخضاع جميع المؤسسات المدنية والخدمية والتعليمية لسلطتها.
وقال الجباوي “إن اتساع الرقعة الجغرافية التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام يخدم أولا أعداء الثورة لا سيما مشغلين تلك الهيئة بدءا من عصابات نظام الأسد الى إيران وميليشياتها والذين لهم باع طويل في تمويلهم وما اتفاق المدن الأربعة إلا اكبر دليل على ذلك “.
وأضاف الجباوي “ثانيا يخدم المجتمع الدولي الذي يقف متفرجا سواء على الاعتداءات الروسية الميليشياوية على أهلنا في الشمال بحجة استهداف الهيئة أو لجهة شعور هذا المجتمع بالانتعاش لرؤية مناظر المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري الأعزل، وبالتالي فالخاسر الوحيد هو الشعب السوري الذي يدفع الثمن باهظا”.
وعن الأسباب التي أدت إلى أتساع نفوذ الهيئة قال الجباوي “أما شراهة هذا النفوذ للهيئة فلم نكن نجده لولا الدعم اللوجستي من قبل أعداء الثورة والدعم المعنوي المتجسد بالصمت المطبق من قبل من يدعون إنهم أصدقاء الشعب السوري”.
ولفت الجباوي أن “اتساع نفوذ الهيئة فمن شأنه خدمة مصالح الأصدقاء والأعداء معا حيث تجري المحاصصة ويتخذ كل من الطرفين وجود هذه الهيئة ذريعة للقصف وقتل السوريين من قبل الأعداء والتمهل وابتزاز هؤلاء الأعداء من قبل من يدعي صداقة شعبنا”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50029
اترك تعليقاً