نمرود سليمان: كيف تنجح ثورة بألف وثلاثمائة فصيل.. البكاء لا ينقذ سكان إدلب

أكد الكاتب والمحلل السياسي السوري، نمرود سليمان، أنه لا يمكن فهم الوضع في إدلب أو سوريا وفي أي مكان آخر في العالم إلا بالخروج من الفكر الديني والمذهبي والطائفي والاعتماد على الفكر السياسي البحت والمنطق السياسي السليم  والمنهج العلمي الذي يدرس المقدمات قبل النتائج”.

وقال لـ تموز نت “علينا أن نعلم بأن السياسية هي التعبير الحقيقي للمصالح، إن كل الصداقات والعداوات تتغير ولكن المصالح هي المحرك الأبدي للسياسة”.

وأعتبر سليمان أن “كل ما يجري في سوريا هو نتيجة طبيعية لمقدمة منطقية” وتساءل “كيف تنجح ثورة بألف وثلاثمائة فصيل مسلح واغلب مسؤولي الفصائل شخصيات مدنية وليست عسكرية، وكيف تتنصر ثورة بمعارضة سياسة مختارة من دول وليست منتخبة من الشعب”.

وأوضح أن “اغلب الدول تخلت عن دعم قضية الشعب السوري لأن قواه السياسية والعسكرية مجزئة الى أجزاء  وأجزاء، نتيجة لما سبق انتقل الصراع في سوريا الى الصراع على سوريا”.

وأشار سليمان أنه “بالرغم من كل الكوارث التي حصلت يبقى الفشل شيء طبيعي في أغلب الثورات وخاصة الكبرى منها”، وقال “الفشل بيت الرحم للنجاح، الكارثة الكبرى هو عدم الوقوف عند أسباب الفشل والاستفادة من الأخطاء”.

وتشهدت مناطق من أرياف إدلب وحماة تصعيداً عسكرياً من قبل القوات الحكومية والروسية بعدما شهدت هدوءاً نسبياً منذ اتفاق سوتشي في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، عندما توصلت موسكو وأنقرة على إقامة منطقة “منزوعة السلاح” بعمق 15 – 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة القوات الحكومية وفصائل المعارضة.

تموز نت