كشف وزير الدولة لشؤون النازحين اللبناني السابق معين المرعبي، أنه أثناء توليه المنصب الحكومي بأن حزب الله رفض الخروج من عدة مناطق سورية عائد لنازحين سوريين في لبنان، وأكد المرعبي أن المعارضة السورية مقصرة في هذا الملف من الجانب الإعلامي.
وقال المرعبي في حديث مع تموز نت، “أنا شخصياً كوزير سابق لشؤون اللاجئين في لبنان في الحكومة السابقة وردتني عدة خطابات من اللاجئين لمساعدتهم على العودة لكن تم بشكل سلمي ليس كما يحدث الآن بضغط، لكن رغم ذلك لم نستطع تنفيذ هذه العملية لأن حزب الله يرفض الخروج من المناطق التي على الحدود الشرقية اللبنانية السورية ويرفض تسليم البيوت والمنازل إلى أهاليها”.
وأضاف “لو أتينا قلنا القصير والقلمون والزبداني وهذا المحور بالإضافة إلى ريف حمص كل هذه المناطق يحتلها حزب الله بشكل سافر وواضح ومعروف لدى الجميع، لا بل أستجلب مجتمعات أخرى وأسكنهم في منازل الأخوة السوريين اللاجئين اليوم في لبنان”.
“تقصير المعارضة”
وقال المرعبي “يتوجب على المعارضة السورية أن تُعلّي خطابها وتوضح أكثر من خلال تصاريح يومية تذكر فيه، أنتم هجرتم أهلنا من سوريا وتفضلوا كفوا يد حزب الله على الأقل من سوريا ولينسحب من الأرضي التي اغتصبها والمدن والمنازل التي اغتصبها والأملاك حتى يرجع السوريون ليعمر بلدهم ويرجعوا إلى قراهم”.
وتابع “اليوم المعارضة السورية حقيقة مقصرة جداً في هذا المجال وخصوصاً في الجانب الإعلامي المفروض أن تكون هناك حملة أكبر تجاه هذا الأمر وعلى مستوى كل الأماكن.. هناك تقصير هائل جداً في مجال المطالبة بانسحاب حزب الله والميليشيات التي تدور في فلكه والتي بمعظمها هو يساعدها في سوريا مع الأسف الشديد هناك تقصير هائل وعلى المعارضة السورية أن تعمل بشكل أسرع وأفضل من ذلك”.
“من يقف وراء الحملة”
ويتعرض النازحون السوريون في لبنان منذ فترة لحملة تحريضية ترافق معها رفع شعارات عنصرية من قبل سياسيين وجهات حكومية تدعو لإخراج السوريين من لبنان ومنعهم من العمل.
وفي تعليقه على من يقف وراء هذه الحملة قال الوزير مرعبي “وراء هذه الحملة أصدقاء بشار الأسد وحلفائه ومن بينهم التيار الوطني الحر ممثل بجبران باسيل ومن خلفه حزب الله الذي يدير الحملة لكن من وراء الستار”.
وأضاف مرعبي “هذه شخص عنصري قد يكون لديه مرض نفسي هو ومجموعة أتباعه لا يريد أن يرى الحقائق أمامه يتناسى رغم معرفته الكلية أن من هجر الشعب السوري من سوريا هم حلفائه إن كان بشار الأسد أو حسن نصر الله أو الإيرانيين الذين أقاموا علاقات قوية معهم بالإضافة الى الروس الذين يقومون بكل الأعمال الحربية التي تؤدي لتهجير المزيد من الأخوة السوريين”.
“استغلال سياسي”
وأكد مرعبي أن “هناك استغلال سياسي وتحريض لأمور داخلية وأمور خارجية وضغوطات بعدة اتجاهات في هذا المجال ويحاول جبران باسيل ومن خلفه حزب الله عمل كل ما يلزم لتصعيب حياة السوريين.. في الحقيقة هذه الجماعة عنصرية طائفية لا يتوانون عن عمل أي شيء أو قول أي شيء تجاه هذا الملف ويعلمون بلا شك لحسابات خارجية”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=50585
اترك تعليقاً