الخميس, نوفمبر 21, 2024

عبد الرحمن آبو: المسلحون يهددون بالاعتداء على النساء الكرديات في كاخرة بعفرين

قال عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، عبد الرحمن آبو، إن مسلحي المعارضة السورية يهددون بالاعتداء على النساء الكرديات.

وأكد في حديث مع شبكة رووداو أن “عصابات العمشات التابعة للمحتل التركي لا يمكن ضبطها” مضيفاً أن قرية كاخرة نموذج للوضع في قرى عفرين.

ولفت إلى أن “هذه ليست المرة الأولى التي ترتكب فيها هذه الانتهاكات في قرية كاخرة، فقد تمت محاصرة القرية 3-4 مرات من قبل”.
وتابع “الخطب في كاخرة جلل، إذ يجري تعذيب الأهالي، وعصابات العمشات التابعة للمحتل التركي لا يمكن ضبطها. يوم (15 أيلول) الذي وافق ذكرى مولد نبي الإسلام محمد، لكن انظر إلى ما حدث في كاخرة وما جرى في أماكن أخرى، قبل محاصرة القرية، اعتقل مسلحو فصيل العمشات عدة أشخاص من بينهم (إدريس إيبو) الذي باع جراره العام الماضي ليتمكن من دفع الضرائب للمسلحين، لكنه اعتقل هذا العام لرفضه دفع الضرائب، فقد طالبه “المسلحون بـ11 ألف دولار، ثم قاموا بتعذيب إدريس إيبو وطلبوا من عائلته مبلغ 11 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه، كما أقدم المسلحون على ضرب نساء عائلة إيبو. ثم اتصلت امرأة بمسجد القرية، فاجتمع كل نساء القرية في ساحة القرية، وبعد تجمع نساء القرية، أرسلت العمشات المزيد من مسلحيها إلى القرية، وهاجم المسلحون النساء وضربوهن وأطلقوا النار بين أرجلهن لتفريقهن، وأصيب العديد من النساء في أجسادهن ورؤوسهن، ثم خرج الشباب والرجال الباقون في القرية، لكن تم اعتقالهم جميعاً، بينما فر العديد من الشباب والرجال من القرية خشية الاعتقال، في اليوم التالي، جاء مسلحون وفتشوا المنازل جميعاً وحطموا أجهزة الهاتف والكاميرات”.

وقال عبدالرحمن آبو إن المسلحين هددوا بالاعتداء على النساء الكرديات “هذه المرة احتجت النساء وانتفضن. لكن تم تعذيب جميع النساء. ثم تعرضن لتهديد أعظم”.

وأشار عبد الرحمن آبو إلى أن هؤلاء المسلحين قدموا من الخارج واستولوا على بيوت الكرد ويأكلون من طعامهم ويعذبونهم.

وأفاد آبو أن المعلومات التي تلقاها من المنطقة اليوم تشير إلى أن المسلحين انسحبوا من قرية كاخرة وقال: ” لا يوجد الآن مسلحون في القرية. كما أنهم أطلقوا سراح أكثر من 50 امرأة، كانوا قد احتجزوهن لكنهم ألقوا القبض على 10 أشخاص وغادر معظم الشباب القرية ويخشون الذهاب إلى كاخرة”.

وأكد آبو أن “الحياة في القرية ليست طبيعية الآن. يوم أمس ذهب زعيم العمشات إلى القرية صحبة بعض رؤساء العشائر العرب محاولاً أن يبدي بأن هناك حرباً بين الكرد والعرب، في حين لا يوجد شيء من هذا القبيل، فالمسلحون يهاجمون الكرد والكرد لا يقدرون على رفع رؤوسهم. تراجع عدد الكرد والباقون منهم يريدون الهرب”.

وعن التركيبة السكانية لقرية كاخرة، قدم آبو المعلومات الآتية: “قرية كاخرة قرية كبيرة، وقبل احتلال عفرين في العام 2018، كان في القرية 720 منزلاً وجميعها للكرد. لكن يوجد الآن في القرية 375 منزلاً عربياً، ولم يتبق سوى 250 منزلاً كردياً، والمتبقون من الكرد يريدون الهروب من القرية. تم إطلاق العديد من التهديدات ضد قرية كاخرة وما حدث في تلك القرية لم يحدث في أي مكان في العالم، ولا وجود لحزب العمال الكردستاني في القرية كحزب لكنه باق كفكرة”.

وذكر آبو أن “الفصائل المسلحة فرضت ضريبة قدرها ثمانية دولارات على كل شجرة زيتون ويقولون إن أشجار الزيتون مملوكة لحزب العمال الكردستاني، لكن لا وجود لحزب العمال الكردستاني في القرية. الأشجار ليست أشجار حزب العمال الكردستاني، بل هي أشجار للكرد، يقتلون الناس ويقولون إن القتيل كان يعمل مع الإدارة الذاتية. الصراع بين سوريا وتركيا هو المسؤول عن هذا الوضع”.

وأكمل حديثه قائلاً “هذه التصرفات تجري تحت مظلة الائتلاف، لذا أوقف المجلس الوطني الكردي عمله مع الائتلاف. لم نعد نشارك في أي من اجتماعاتهم، ولن نذهب إلى اجتماعاتهم حتى تتوقف هذه الانتهاكات في عفرين، لم نتلق منهم رداً حتى الآن، لكنهم سيجيبوننا لأن موقف المجلس الوطني الكردي هذه المرة صارم وجاد والمجلس الوطني الكردي يقف إلى جانب شعبه. نحن نرى أن الحل هو وضع عفرين وجميع المناطق المحتلة تحت حماية الأمم المتحدة”.

وأكد عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا أن “كورد عفرين حطموا جدران الخوف” وأن مستقبلاً جيداً ينتظر عفرين وروجآفا غرب كردستان.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية