انتخب المؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي عقد في مدينة الحسكة بروجآفا (شمال شرق سوريا) كلاً من بروين يوسف وغريب حسو رئاسة مشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي خلفاً لصالح مسلم وآسيا عبد الله.
كما انتخب المؤتمر 90 مرشحاً للمجلس العام، موزعين على الشكل التالي، (المركز العام 15، الإدارة الذاتية 13، الشبيبة 7، جنوب كردستان 4، لبنان 1، دمشق 1، أوروبا 8، مقاطعة عفرين والشهباء 4، حلب 4، مقاطعة الفرات 4، مقاطعة منبج 3، مقاطعة دير الزور 3، مقاطعة الرقة 2، مقاطعة الطبقة 1، الحسكة 10، قامشلو 10).
واختتم المؤتمر العاشر لحزب الاتحاد الديمقراطي، والذي عقد على مدار يومين في مدينة الحسكة ببيان ختامي جاء فيه:
تحت شعار (معاً من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، ترسيخ الإدارة الذاتية وبناء سوريا ديمقراطية)، انعقد المؤتمر العاشر لحزبنا بتاريخ ٢١ و٢٢ أيلول ٢٠٢٤ بمشاركة 770 عضو ممثلين لجميع ساحات الحزب في داخل وخارج الوطن. شهد المؤتمر حضوراً ومشاركة واسعة من القوى والأحزاب السياسية السورية والكردستانية، ومن البلدان العربية وبعض من الأحزاب الاشتراكية العالمية؛ ومن الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية وحركة المجتمع الديمقراطي ومؤتمر ستار، وممثلي المكونات المجتمعية والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، وقد وصل المؤتمر عشرات البرقيات ورسائل التهاني والتبريكات.
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تم افتتاح المؤتمر من قبل الرئاسة المشتركة للحزب آسيا عبدالله وصالح مسلم، حيّيا فيها الحضور ونوها بالتضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا من أجل الحفاظ على المكتسبات المتحققة بفضل دماء آلاف الشهيدات والشهداء، وأشادا بالدور الكبير الذي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية بهدف ترسيخ الحماية والأمن والاستقرار في إقليم شمال وشرق سوريا، كما تم التنويه بأن مخططات العثمانية الجديدة تهدف ومن خلال فرض العزلة على القائد أوجلان إلى عدم حل القضية الكردية وتطبيق سياسة الإبادة على الشعب الكردي وعموم الشعوب في المنطقة، وكذلك التأكيد على دور الحزب من خلال مشروعه الديمقراطي في حل الأزمة السورية وإفشال المخططات التي تريد النيل من إرادة الشعوب.
ثم بدأت أعمال المؤتمر بقراءة تقرير المجلس العام للحزب ومجلس المرأة وتقرير هيئة الانضباط، وتم تقييم الوضع السياسي والتنظيمي ودور حزبنا ومهامه المتعلقة بترسيخ الإدارة الذاتية كنموذج لحل الأزمة السورية وحل عموم أزمات المنطقة، كما تم التطرق إلى الجانب السوري والكردستاني وفي الشرق الأوسط وما يحدث من صراعات بين الدول المهيمنة في مختلف هذه الساحات. كما تم التأكيد بأن حل القضية الكردية مدخل لا بديل عنه للوصول إلى شرق أوسط آمن ومستقر، وبأن توحيد الرؤية السياسية لحل القضية الكردية مطلب مُلحّ يمهد لعقد المؤتمر الوطني الكردستاني، وبأن حل الأزمة السورية على أساس مساره السياسي وفق القرار الدولي 2254 لن يكون في متناول اليد دون تمثيل وازن للإدارة الذاتية في العملية السياسية السورية، وأن الحملة العسكرية التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي على حركة حرية كردستان تمثل سياسة إبادة معلنة على مكتسبات الشعب الكردي وضد القضية الكردية، ولا بد من فضح هذه المآرب التي تتم بمسعى وجهود من ممثلي القومية البدائية، وأنه يجب تنظيم الشعب وفق حرب الشعب الثورية لحماية مكتسبات وقيم الثورة. كما يجب إطلاق حملة السياسة الديمقراطية وفق أسس الحماية الذاتية والوحدة الوطنية، وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيزها وفق سياسة الخط الثالث والحوار مع جميع الأطراف الوطنية السورية، وعدّ المؤتمر بأن الاتفاق الديمقراطي بين الشعبين الكردي والعربي هو مسألة استراتيجية يجب تطويرها وإفشال التهديدات التي تسعى للنيل منها.
اختتمت نقاشات المؤتمرين بجملة من النتائج تم التأكيد فيها:
على المستوى التنظيمي تم اتخاذ جملة من القرارات المتعلقة بتطوير النظام التدريبي للأعضاء، وتطوير الإعلام وتلافي النواقص التي تعتريه، وتقديم كافة أشكال الدعم لصون إرادة الشباب انطلاقاً من دورهم النوعي، والالتزام بمخرجات مؤتمر المرأة المؤكدة على دور المرأة الريادي في الثورة وتطوير الإدارة الذاتية، وتعزيز ركائز العائلة الديمقراطية. وتم التركيز على تقوية العمل التنظيمي في القرى والكومينات، والتركيز على وضع ممثلي الحزب في الإدارة الذاتية وتفعيل دورهم لمعالجة ما يعتري سير تطور الإدارة الذاتية وتلافي الأخطاء والنواقص التي تحدّ من تطورها. كما عدّ المؤتمر في هذا السياق بأن كل عضو من أعضاء الحزب يتحلى بمسؤولية تنفيذ العقد الاجتماعي، وتطوير الاقتصاد المجتمعي.
كما قيّم أعضاء المؤتمر بأن حل الأزمة السورية لن يتم دون تحرير كامل الجغرافية السورية من الاحتلال التركي وعودة آمنة للمهجرين إلى أرضهم، ومناهضة عمليات التغيير الديمغرافي وكافة جرائم الحرب بحق الأهالي والمهجرين ومقدراتهم، وبشكل خاص ما يتعرض له شعبنا في عفرين وسري كانيي وتل أبيض وباقي المناطق السورية، والتأكيد على تطوير العمل المشترك ونسج التفاهمات مع قوى المعارضة الوطنية التي تؤمن بالحل الديمقراطي في سوريا، وفي الوقت نفسه الانفتاح على الحوار مع مختلف الأطراف السورية على أساس صون مصالح الشعوب؛ في مقدمتها القضية الكردية كقضية وطنية عادلة وفق دستور ديمقراطي توافقي.
وأكد المؤتمر العاشر للحزب على تصعيد النضال بكافة الوسائل المشروعة من أجل تحقيق حرية القائد آبو الجسدية والحل السياسي للقضية الكردية، وترسيخ الإدارة الذاتية، وبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية، والعمل على تطوير نظام الحماية الذاتية وحرب الشعب الثورية والاقتصاد المجتمعي وتطوير العمل الدبلوماسي وعقد علاقات مع الأطراف الكردستانية والدولية والإقليمية والمجتمعية، وتعزيز وتقوية ودعم قوات سوريا الديمقراطية.
وفي نهاية أعمال المؤتمر عاهد المؤتمرون على رفع مستوى النضال حتى تحقيق الأهداف المرجوة وتحقيق المكتسبات المتحققة في روج آفا وشمال وشرق سوريا، والعمل على تحقيق أهداف الحزب وإنهاء الاحتلال وبناء سوريا الديمقراطية، والعمل وفق فلسفة الأمة الديمقراطية ونهج حرية المرأة وريادة الشبيبة.
وفي الختام تم انتخاب كل من بروين يوسف وغريب حسو رئاسة مشتركة للحزب وانتخاب (90) عضواً للمجلس العام للحزب، بالإضافة إلى انتخاب سبعة أعضاء لهيئة الانضباط.
معاً لإنهاء نظام الإبادة في إمرالي
معاً لتحرير المناطق المحتلة
عاشت أخوة الشعوب
٢٢ أيلول ٢٠٢٤
حزب الاتحاد الديمقراطي PYD
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=52414