السبت, نوفمبر 9, 2024

بحثنا حول شيخ آدي بن مسافر (ع)، وقد اعتمدنا على أكثر من (50) مصدراً لبحثنا هذا

داود مراد ختاري

الشيخ أدي بن مسافر (ع )

ذكر (ابن المستوفي) في تاريخ إربل، أنه عدي بن مسافر بن إسماعيل بن موسى بن مروان وإليه تنسب الطائفة العدوية، كما سماه ابن خلكان( ) وهي الطائفة الإيزيدية المعروفة الآن، أما كلمة الهكاري المنسوبة للشيخ عدي، فهي نسبة إلى قبيلة الهكاري الكردية التي لها معاقل وحصون وقرى في شمال العراق وقد سماها ابن الاثير الأتابكية أو القلاع الهكارية. ويقال أن اسم والدته آسيا وتدعى (ستيا إيس) كما أن القرية القريبة من لالش يمكن أن تكون مشتقة من اسم آسيا، وحينما تسأل رجل دين إيزيدي عن اسم والدة الشيخ عدي فيقول اسمها (ستيا إيس) فكلمة (ست) تقال للنساء احتراماً لمكانتهن إذا كانت صاحبة جاه أو مربية أجيال أو تربوية كمعلمة أو مدرسة ( ).
ولد عام 467 للهجرة وتوفي 557 للهجرة ، ترعرع في الشام وغادرها في الأربعين من العمر مع ابن شقيقه صخر بن صخر الملقب (أبو البركات) وقد كان طفلاً صغيراً عمره (8-9) سنوات، عندما وصل الى جبل سنجار مكث يومين عند ايزيدية سنجار ومقره على عين بيراخاي في الجبل ، وكتب في مخطوطة كلدانية محفوظة في دير الربان هرمز في القوش : ذهب عدي إلى سنجار قيل في سنة (1941 يونانية) مطران سنجار وأهالي سنجار تجمعوا وسمعوا بهذا الخبر، بعثوا إلى مار إيليا الذي كان يسمى (ماروغي) وعندما قال لهم البطريرك ماذا تريدون مني؟
ومن ثم توجه الى الموصل وبعدها الى بغداد ومنحه الخليفة العباسي (المستظهر بالله) إجازة منحه الإقامة في شمال الموصل بصفة متصوف ديني ، وهناك من الكتاب من ينفي العلاقة بيت تعاليم الشيخ عادي والإيزيدية، الدكتور قسطنطين زريق في تعليقه على كتاب الإيزيدية قديماً وحديثاً لإسماعيل جول بك ينفي أن يكون في كتب الشيخ عدي بن مسافر وتعاليمه ما يشير إلى وجود علاقة بينها وبين المعتقدات الإيزيدية ولا سيما ما يتعلق بالثالوث الإيزيدي المقدس (الله وطاووس ملك والشيخ عدي بن مسافر) وهم الآن يحجون إلى قبر الشيخ عدي في الشيخان قرب باعذرة حيث يدور قسم كبير من حياتهم الدينية( ).
أما الراهب النسطوري راميشوع في كتاب المطبوع 856 هجرية1462م، قال إن الشيخ عدي كردي من حيث الوجهة القومية وزرادشتي من الوجهة الدينية، واليزيدية يتكلمون اللغة الكردية ويتعبدون بها، إلههم يتكلم بهذه اللغة أيضاً، بينما المؤرخ الروسي فلاديمير مينورسكي يقول: هذا الرجل من الذين حافظوا على نقاوة الدين الإيزيدي، ومن الطريف أن المؤرخين المسلمين يعتبرون هذه الشخصية التاريخية والذي عاش في القرن الثاني عشر الميلادي مسلماً صالحاً ولا يعتبرونه من دين آخر أو عقيدة أخرى، ورغم ذلك، فقد هدم المسلمون مرقده في 1415م( )
وجاء في أول انسكلوبيديا عثمانية عدي بن مسافر (شيخ الهكار): من الشيوخ المشهورين بعبادة الله (المتصوفة) مؤسس الحركة العدوية، ولد في بيت فار بالقرب من بعلبك، بعد تلقيه العلوم اتبع الطريقة الصوفية مع المتصوفين المشهورين امثال: عقيل المنجي، حماد الدباس، عبدالقادر شهرزوري، عبدالقادر الكيلاني، ابو الوفاء الحلواني، ونال إجازة النهج التصوفي، واخيراً سكن في جبل هكار، وبدأ بنشر تعاليمه التصوفية للمريدين، واشتهر في عدة مناطق واصبح له اعداد هائلة من المريدين، وله إلمام بزيارة المرداء وتوجيه النصائح الضرورية لهم، انتقل إلى جوار ربه في 557هـ (1162م) في هكاري، وبقت اسرته واقرباءه في هذه البقعة. (شمس الدين سامي، أول انسكلوبيديا عثمانية ، طبعة مهران أفندي في اسطنبول، 1898م ، مجلد4، ص2134.)
فرانسوا نوو francois nauK ، تاريخ وحياة شيخ عادي رئيسي الإيزيدية ، سنة 1914م ، باللغة الفرنسية يؤكد الباحث أن شيخ عادي كان يتقن اللغة السريانية إلى جانب الكردية والعربية، ويزور القديسين والكنائس في القدس.
وذكر الباحث والشاعر الكردي ( عبدالرحمن مزوري) أن الشيخ عدي بن مسافر كردي هكاري وليس أموياً، ذكر عنه من طائفة الدونبلية –الدومبلية الكوردية الذائعة الصيت، وأن أول من نسبه إلى الأمويين هو الصوفي المصري علي بن يوسف الشطنوفي المتوفي بعد عدي بن مسافر بـ (156) عاماً، وأن هذا النسب المتأخر جاء سقيماً في أسانيده، مثله في ذلك مثل أغلب حكايات وأسانيد الشنطوفي الهزيلة ( ).
يقول الأستاذ محمد أمين زكي في تاريخ كورد وكردستان، بعد وفاة الشيخ عدي بن مسافر سنة 555هـ/ 1161 م تولى مكانه ابن أخيه أبو البركات بن صخر بن مسافر الذي ذاع صيته واشتهر أمره، ثم خلفه ابنه أبي المفاخر عدي بن أبي البركات المولود في الهكار، فصار شيخاً بعد أبيه، وقتل على يد (باطو) المغولي سنة 630 هجرية/1236 م .
الشيخ عدي قدس الله روحه كان من أفاضل عباد الله الصالحين وأكابر المشائخ المتبعين ، وله من الأحوال الزكية والمناقب العلية ما يعرفه أهل المعرفة بذلك ، وله في الأمة صيت مشهور ولسان صدق مذكور، وعقيدته المحفوظة عنه لم يخرج فيها عن عقيدة من تقدمه من المشائخ الذين سلك سبيلهم ، الشامي والهكاري مسكناً، قال الحافظ عبد القادر: ساح سنين كثيرة وصحب المشايخ وجاهد أنواعاً من المجاهدات وعمَّر حتى انتفع به خلق كثير وانتشر ذكره وكان معلماً للخير ناصحاً متشرعاً شديداً في الله لا تأخذه في الله لومة لائم .
وجاء في قلائد الجواهر لمحمد بن يحيى النادفي – مصر 1256هـ أن الشيخ عدي بن مسافر صحب عدة قوالين كانوا يرتلون المدائح في تكيته ، وعن ولادته يؤكد محمد أمين زكي( ) أنه رحل من بعلبك إلى الهكار فأنشأ فيها زاوية اجتمع حوله أناس كثيرون( ) فكان له شأن في هدايتهم وتوجيههم حتى صار يعرف (بإمام الأكراد) وعن اسم أمه يورد لنا الشاعر والباحث عبد الرحمن المزوري بأنها (يزدا) بأبيات منسوبة إليه:

ورحبتني الأولياء من كل ناحية يهنـئون مسافراَ بمــولد له، ولــد
وبأني شيخ على الآداب مجـهــداَ الأم يـزدا تلاطفــنـي فـي البلـــد
قال لها الشيخ: يــزدا لك أقـــول إذا وضعت عدياَ عيذيه بالصمد

 

 

ويسمى كافة الشيوخ (شيخ حسن، شيخ شرف الدين، شيخ زين الدين، شيخ ابراهيم الختمي، شيخ موسى، شيخ اليتيم) بشيوخ الآدانية نسبة إلى عدي بن مسافر (علما أن شيخ عدي لم يتزوج) على الرغم من أنهم أحفاد الشيخ عدي الثاني بن أبي البركات.
من جانب آخر أكد كتاب (ئيزيدنامه /1) أن عدي بن مسافر الهكاري الذي ظهر في سنة 1075م، منذ نعومة أظافره تعلم العلم والأدب الديني وفي ذلك الوقت لم تكن هناك ضغوطات على المنطقة من قبل حكام العرب، ونتيجة التاثيرات السلجوقية على المنطقة رحل إلى الشام منطقة بعلبك (البقاع) وهناك اهتم بالعلوم والدين وجمع حوله أناساً كثيرين ثم رحل مع أربعين من اتباعه إلى الشام وبدأ بالرحيل إلى جبل هكاري موطن أجداده في معبد لالش، وهناك جمع حوله المريدين وكانوا جميعاً متصوفين وأهل الخرقة فاتخذوا الصوفية طريقة للتعبد( ).
كان الشيخ عدي يلبس الخرقة (لباس أهل التصوف) وهو شيخ الطريقة الصوفية وقال السبكي: ما أخذنا التصوف عن القيل والقال لكن عن الجوع وترك الدنيا وقطع المؤلفات والمستحقات، لأن التصوف هو صفاء المعاملة مع الله تعالى وأصله العزوف عن الدنيا( )، ويقول (أحمد بن حسين الحلاج) عن أبيه كان والدي يلبس المسوح وبالأوقات يمشي بخرقتين مصبغ ( ).
وذكر ابن المستوفي شاهدت الشيخ عدي ابن مسافر في الموصل وانا صغير، رجل مروع القامة ذو عينين سوداء لم اجد مثل هيبته وقال نور الدين اللخمي في كتابه بهجت الاسرار كان الشيخ عدي شيخ عقيدة بحق
وقد صاحب الشيخ قضيب البان وقدم إلى (معبد لالش) وأخذ عنه الطريقة العدوية، وألبسه الخرقة بيده الكريمة، وطلب الشيخ عبد القادر الكيلاني الشيخ قضيب البان من الشيخ عادي بن مسافر( ).
أكد بير خدر سليمان وخليل جندي، أن (عدي بن مسافر) قدم من الشام وناضل من أجل الديانة الإيزيدية في هكار (معبد لالش) واجتمع حوله الإيزيديون وعلمهم الطرق والتعاليــم الدينية( ) ، وتؤكد النصوص الدينية الإيزيدية ذلك أيضاً.

 

 

هةى جانة هةى جانة ئــةو سـلتــانىَ ميَــرانــا
شيخادى ذ شامىَ هاتة ل لالشىَ دكةت خةباتة( )

أيتــها الروح أيتــها الــروح إنه سلطـان الأبطال
قدم شيخ عادي من الشام ويناضــل في لالــش
* * *
داهر بوو ل بيت ئةلفارة قةستكر هاتة هةكارة

ظهـــــــر في بيت الفأر وقدم إلى هكار( )

ويقول مظفر الدين الأربلي في كتابه تاريخ أربل( ): لقد رأيت شيخ عدي بن مسافر، عندما أتى من الشام ومن الموصل واتجه إلى لالش، حينئذ كنت صغيراً وكان درويشاً مؤمناً بوحدانية الله وكان أسمر اللون وتجاوز عمره 90 سنة وتوفي في لالش سنة 557 هجرية ودفن في لالش، هو التقي والمقدس ويعتبرونه كإله
أما التأكيد على كرديته يقول المؤرخ ابن عنبه في تاريخ كتاب الفصول الفخرية صفحة 37 انه كردي من الهكارية، و الباحث يعقوب سركيس بان نصا كتبه الراهب رامشيوع ان والد الشيخ ادي بن مسافر من الاكراد 0كما يؤكده المؤرخ البغدادي اسماعيل في كتابه ( ايضاح المكنون ) عن هويته الكردية واما ياقوت الحموي الذي لقبه بشيخ الاكراد والصفدي المتوفي عام 1362م في كتاب الوافي بالوفيات باسم عدي الكردي وفي ايضاح المكنون اثناء ترجمته للحسن بن عدي يذكره باسم عدي الكردي الصوفي كما نفى ابن تيمية الحراني ان يكون نسب الشيخ عدي امويا وكذبه قطعا ويذكر السيد لوقا زودوان اسم والد عدي مسافر الكردي المؤرخ ابن عنبة يذكر في تاريخ الفصول الاربعة للشيخ عدي الكردي وقال الشيخ عبدالقادر الكيلاني ليس على باب الحق رجل كردي مثل الشيخ ابو الوفا عدي ويقول المؤرخ والكاتب شاكر فتاح في ذكر الشيخ عدي في مؤلف كتاب اليزيديون

ويشير أنور المايي في كتابه الأكراد في بهدينان، أن الشيخ عدي بن زيفر، رحل من منطقة هكار، قرية (أرن) إلى قرية بيت الفار من جراء أعمال بعلبك في الشام( ) ومضايقات من الخليفة العباسي ولكن بعد فترة من الاستقرار والأمن عاد إلى منطقة هكار بحجة أخيه شيخ حسن، وقد استقبل في بغداد من قبل الخليفة (المستكفي بالله) وسلمه رسالة إلى نوري باشا والي الموصل تنص على عدم الاعتداء على منطقة هكار واحترام شيخ عدي، فحل الشيخ في لالش( ).
قال القس سليمان الصائغ – تاريخ الموصل( ): مقام شيخ عدي وهو معبد الإيزيدية الذي يحجون إليه، قال الأب ماربكن، إن معبد الشيخ عدي كان قديماً ديراً على اسم دير مار ادي، وكان فيه (اثنا وسبعون تلميذاً) ولا صحة لهذا القول، وإن ما ثبت عندنا أنه لا توجد آثار مسيحية غير قبر حنا و مار حنا (ويقال : مار يوحنا ) الذي كان صاحباً للشيخ عدي من دير الشيخ متي، فالأصل فيه أنه كان ديراً قد أسسه الرهبان يوحنا ايشو عيسران، في القرن السابع الميلادي، وقد استند الصائغ إلى رسالة باللغة الكلدانية قديمة العهد كتبها الراهب النسطوري (مارايشوع) سنة 1793 يونانية الموافق 1453 م تنص على أنه كان ديراً ثم احتله الشيخ عدي وكان أبوه مسافر كردي النسل، تيرهي المذهب و راعياً لأغنام الدير ، ثم تغلب على الرهبان سنة 1319 فطردهم واغتصب الدير وكان رئيس الدير حينئذ غائباً يحج في الأرض المقدسة، فلما عاد ورأى ما حل برهبانه رفع ظلامته إلى (باطو) أمير المغول فألقى القبض على عدي سنة 1223 م وقتله، وبعد قتله بسنين عاد أولاده للسيطرة على الدير وفي مخطوطة كلدانية قديمة جاء فيها :
مخطوطة رقم (565) موجودة في خزانة المخطوطات في (دير الرهبان الكلدان) والمرقمة من قبل الأب جاك اسحق والأب بطرس حداد .
يحكى أنه كان هنالك رجل أعمى في هذه البلاد (بلاد المرج) والمسماة بـ (داسن السفلى) كل يوم كان يقول ذلك الأعمى: إن الشيخ العظيم أقرب إلى المجىء وليس بعيداً وعندما يأتي يكثر السلام والأمن في الأرض ، هذا ولن يستطيع أي إنسان أن يؤذيه ، ويوماً ما سأله بعض الناس من أهل البلد من هو هذا الشيخ الذي أنت مشتاق للقائه، وتتوقد لمجيئه.
أجاب الأعمى مجدفاً وقال إن علامة مجيئه هي: أعني أن الشمس يتغير لونها إلى عدة ألوان (أخضر وكركمي[الأصفر] وأحمر واسمانجوني) مع حركات وعلامات .
ثم اجتمع الناس نحو الأعمى وأدركوا أنهم قد عرفوا الشيء الذي قاله، فرحوا كثيراً وفي الوقت ذاته كانوا خائفين من ذلك.
وعندما جاء الشيخ عادي من الجهة الغربية بين الجبال ومار دانيال وبين الوديان من منطقة يسمونها (شمعلايا) من جبل داكن (داكا) وبندوايا، كان هنالك صبي يرعى الأغنام والمواشي، ترك الرعية وتبعثرت مواشيه وحين جاء إلى عدي قال له: لماذا تركت أغنامك ومدينتك ياولد؟ ارجع واجلس في كوخك .
أجابه الصبي: سآتي معك لأني أريد ذلك، وأراد الصبي أن يسير معه ..
وحينما وصل الشيخ عادي إلى ديرنا الذي سمي باسمه (الشيخ عادي) كان اسم رئيس ذلك الدير مار يوحنا فقال له منذ زمن بعيد سمعت بك فأهلاً وسهلاً بك يا حبيب الله تعالى واسكن في مكانك سريعاً فلك الإيمان محفوظة. قال ذلك وتركه وذهب إلى أورشليم إلى أن مات هناك،
أما الصبي الذي كان مع الشيخ فكانت له أم ذكرها وبدأ يبكي، وعندما رأى الشيخ الصبي يبكي بمرارة حزن وألم عليها كثيراً، نادى أحد عسكره وقال: أريد أن تجلبوا والدة هذا الصبي وحينما سمع الغلام ذهب بسرعة إلى والدة الصبي فرآها جالسة وتبكي على ابنها .
قال لها الرجل انهضي لتذهبي إلى حيث ولدك، وحينما سمعت ذلك نهضت بسرعة وتبعت الرجل وعندما رآه الشيخ قال له: لقد قمت بعمل حسن، وعاش الولد مع والدته وخلف طائفة سميت بـ (قيرنايي) .
عندما سمع الشيخ عبد القادر الكيلاني في بغداد باسم الشيخ عادي غضب كثيراً وجاء بسرعة إلى مناطق الإيزيديين، وعندما وصل إلى جبل مقلوب رأى في حلمه نوراً ساطعاً وبرقاً مضيئاً فخاف كثيراً .
وجاءه صوت من السماء قال له : ارجع يا محباً لأنك ستؤذي نفسك من دون نتيجة وعندما رأى الشيخ عبد القادر هذا الحلم رجع سراً، فسأله الذين كانوا معه : لماذا ترجع بهذه السرية؟
وكذلك ذهب إلى سنجار فقيل في سنة (1941 يونانية) مطران سنجار وأهالي سنجار تجمعوا وسمعوا هذا الخبر، فبعثوا إلى مار ايليا الذي كان يسمى (ماروغي) وعندما قال لهم البطريرك ماذا تريدون مني؟
ستتعبوون أجسادكم وتملكون أنفسكم.
فقالوا له: نحن بحاجة لنتحدث معك، نريد أن نرسم كهنة وشماسة، وهكذا في هذه الأحاديث لم يصلوا إلى مبتغاهم.
وعندما مرت السنون وجد أهل سنجار مشورة وتجمع (400) أربعمائة رجل مع (40) شماساَ واتجهوا إلى البطريرك ليرسم لهم كهنة وشمامسة وعندما وجد العرب ذلك قتلوا منهم ورجعوا إلى الوراء وبقوا هناك فصنعوا لهم مخيماً ووضعوا واحداً على الباب ورجعوا إلى الطريق المسالمة للإيمان المسيحي، وعندما مرت من هناك قوافل الإيزيديين في سنجار قيل لهم :من أنتم ومن أين جئتم ؟ فأجابوا : لا نعرف من أين نحن ومن أي مكان ولا عنوان .
فقيل لهم: هل لديكم كاهن (قس) أو مَلا؟ فقالوا له : لا
وحتى الآن السنجاريون يرسمون علامة الصليب ويقولون يا الله، وهنالك أمور كثيرة محفوظة لهم بالورث وكتب كثيرة مثل ( الحوذرا) وكتب كبيرة وصغيرة وهناك بيت آخر يسمى بيت المطران .
وتعليقاً على ما أوردنا أعلاه نقول: إن هذا التاريخ لا يتلاءم مع تاريخ شيخ عدي بن مسافر لأنه توفي سنة 1160 م 555 هـ، ونفى وقائع تلك الحادثة الأستاذ جورج حبيب في كتابه (اليزيدية بقايا دين قديم) استناداً إلى تاريخ الأديرة في العراق، وأكد عدم وجود دير في معبد لالش الحالي ويأتي نص توما المرجي مؤكداً وداعماً عدم وجود دير بجوار مسكن مار إيثالاها، وإلا لحدد موقعه نسبة إلى هذا الدير، إن المعبد مبني في اتجاه طولي شرقي غربي مما يشير إلى كونه معبداً ميثرائياً ويزيد من صحة هذا الاحتمال طراز بنيانه الذي يحوي محاريب سبعة تشير إلى الدرجات المثرائية السبعة، زد على ذلك أن المعبد مبني على كهف ذي ينبوع مائي، ذلك أن المعابد الميثرائية الأولى كانت كهوفاً تقع على ينابيع مائية، وحين تطورت الحاجة إلى معابد أوسع كانت تبنى تلك المعابد على كهوف ذات ينبوع( )، وهل يُعقل أن هذا الانسان الزاهد المتصوف الذي حرَّم متاع الدنيا على نفسه، أن يغزو ديراً ويطرد الرهبان من أماكنهم المقدسة، وقال عنه الشيخ عبد القادر الكيلاني (إنه سلطان الأولياء، إني لأشهد لأخي عدي بن مسافر نصبت له أعلام السلطنة على سائر الأولياء في زمانه وهو في بطن أمه، وهو شيخ الأكراد وإمامهم، وشيخ العارفين، ولو كانت النبوة تنال بالمجاهدة لنالها الشيخ عدي بن مسافر) ( ) وقال أيضاً إن الشيخ الكيلاني إذا جلس للوعظ أحس بحضور الشيخ عدي في مجلسه وكان يستمع له وهو في لالش، وكان الكيلاني يقول لأصحابه: جلس الهكاري للموعظة، وذكر الشيخ عدي في (الفصول الفخرية) على أنه كردي حيث ورد، ومن الكرد ملوك شبانكاره وآل مروان وملك ديار بكر ومنهم الشيخ جاكير الكردي والشيخ عدي الهكاري والشيخ أبو وفاء الحلواني.( )
ويذكر كتاب قلائد الجواهر عن الشيخ عدي: كان من أجلِّ مشايخ بلاد المشرق وأكبرهم قدراً وأعلاهم مرتبة، وهو أحد أركان هذه الطريقة وأعلام العلماء بها رضي الله عنه ،وقد نال المجاهدة في حال البداية وارتقى في أصعب الأطوار عزيزَ منالٍ تعذَّر على الكثير من المشايخ سلوكه، وكان سيدنا الشيخ عبد القادر يعظمه ويثني عليه وشهد له بالسلطنة على الأولياء، وأقام أول الأمر في المغارات والجبال والصحارى مجرداً سائحاً يأخذ نفسه بأنواع المجاهدات مدة مديدة فكانت الأفاعي والهوام والسباع تألفه وهو أحد من تصدر لتربية المريدين والعارفين ببلاد المشرق وتتلمذ على يده كثير من الأولياء رضى الله عنهم.( )
وعن كرامات الشيخ عدي قال الشيخ عمر القيصي ( ): خدمت الشيخ عدي رضي الله عنه سبع سنين وشهدت له خارقات، وقال كنت عند الشيخ يوماً فجاءت جماعة من الأكراد البوذية زائرين، وكان فيهم رجل يدعى خطيب حسين فقال له الشيخ يا حسين قم أنت والجماعة حتى نقلب الاحجار ونعمل حائطاً للبستان فنهض الشيخ ونهض معه جماعة وصعد الشيخ إلى سطح الجبل وجعل يقطع الأشجار ويدحرجها وهم ينقلونها إلى مكان العمل فأصاب حجر رجلاً، اختلط ببعض لحمه فلصق بالأرض فمات، فنادى الخطيب حسين يا شيخ مر فلان إلى رحمة الله تعالى، فانحدر الشيخ من سطح الجبل وأتى الرجل المصاب ورفع يده إلى السماء ودعا له فقام الرجل بإذن الله حياً وكأنه لم يصبه شيء، أما الشيخ رجاء البيرستكي (البارستقي) ( ) قال: خرج الشيخ عدي يوماً من زاويته ومشى نحو مزرعة فالتفت إلي وقال يا رجاء أما تسمع صاحب ذلك القبر يستغيث بي وأشار بيده المباركة إلى القبر( ) .
وفي أحد الأيام جاءت مجموعة من متنفذي الإيزيدية في كافة المناطق لزيارة الشيخ عادي وهم/ درويش رضوان، درويش جركين، درويش مير مسكين، درويش حبيب، درويش كوركين، درويش قاتاني ثم ابنه درويش آدم ثم ابنه الأمير ابراهيم ثم ابنه الأمير محمد ثم ابناه شيخ ملك وشيخ منصور( ) وهناك متصوفة آخرون من مريدي الشيخ عادي أمثال الشيخ عمر القيضي وعقيل المنجي وجاء في مخطوطة (منشور ختيب بسي) أسماء أربعين من الأبيار والشيوخ والمتصوفة في عهد الشيخ عادي وأربعين اسماً آخر من زمن الشيخ حسن بن عدي الثاني وهم:
هذا وتذكرت أربعين سيدنا شيخ عدي بن مسافر نور الله ضريحه ، 1- محمد بن رش 2-حسن بن مم 3- عيسى الزابي 4- ﭘير جروان 5-عمر القبيسي 6- حسن الحصري 7- جندي الباخوز 8- قضيب بلبان الموصلي 9- محمد شنبكي10- أبو بكر الحمصي 11- سعيد البدوي 12- إبراهيم الرملي 13- قايد البوزي 14- حاجي رجب البيرستكي 15- أمير محمود القلانسي 16- خضر الهكاري 17- علي توكلي 18- إسحاق الكردي 19- علي دردبالي 20-عبد العزيز الثرثاري 21- داود تخومي 22- إبراهيم قونسي 23- محمد الرنبوسي 24- سعيد الباهي 25- عمر المزرعي 26- مبارك بن أختي 27- شيخ نعمان 28- شيخ ختيان 29- مطر بن فيض 30- بشير بن غنيمة 31- جمال بن سلام 32- شيخ رسلان المهرساني 33- حسين البرخواركي 34- أبو بكر القرقوري 35- محمد بن شمس 36- ريحان عبد 37- الشيخ عدي 38- داود خزبندا 39- محمد بن ربن وهو خاتم أربعين رحمة الله عليهم أجمعين.
هذا و تذكرت أربعين سيدنا الشيخ حسن صالح الزاهد العابد الورع التقي النقي العالم العامل العابد العارف أمام الموحدين ومذهب سُنة الدين أبا محمد شيخ حسن رحمه الله عليه أجمعين 1- حاجي محمد الكفرزماني 2- إسماعيل بن قابلة 3- شمس محمد الدومشقي 4- خدر كوردي 5- حماد البواجي 6- ﭘير بوب البارزاني 7- أبو بكر الدوش 8- ﭘير بوببن حميد 9- شيخ مطر 10- حاجي علي السيراني 11- شيخ جميل 12- شيخ زريب 13- علي موكاني 14- شيخ علي المافي 15- عبد الحميد 16- حاجي حسن المارداني 17- شيخ عرفات الهكاري 18- محمد نيرني 19- محمد الدرجني 20- شيخ عيسى بن سعيد البدوي 21- حسن الكان 22- علي بوبكلان 23- ﭘير بوال سيدري24- ﭘير دلي بيبادي 25-علي موكاني 26-عمر الخوبي 27- حاجي مكي 28- حاجي إسرائيل 29- عيسى البدوي 30- شيخ حسن اﻟﭽناري 31- عمر خالان 32- غريب مكاكل إربيلي 33- بوب الخواني 34- خطيب عيسى 35- غريب 36- ﭘير خل الصهركي 37- محمد البيبوني 38- بوب الإيساني 39- موسى السرير 40- محمد شهري 41- محمود الخندقي 42- سليمان البابكر تمام الأربعين الذي سيدنا شيخ حسن رحمه الله عليه وعليهم أجمعين والمد لله رب العالمين . وشهود على هذا المشور بوب البارزاني وهل المشايخين والأولياء على هل مشور .
لبس الشيخ عدي خرقة التصوف، ولونه جميل الصورة وديع القامة، ولجماله كان رفاقه من السادة الصوفية يلقبونه بـ (طاووس المتصوفة) وكان له صوت جميل في الإنشاد، وينظم الشعر العذب، لكنه ترك بغداد وذهب إلى جبال الموصل لأنها موطنه والبيئة التي نشأ فيها( ).

 

 

الهوامش والمصادر:
1- اسمه الحقيقي هو (آدي) لكن نتيجة معاشرته مع المتصوفة فكانوا ينادونه (عدي) فان الاسمين أينما وردوا لا اشكال فيه .
2- ابن خلكان: هوشمس الدين، أبوالعباس، أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان، البرمكي، الأربلي، ولد بإربل عام (608 هـ) وهو قاضي القضاة، سكن مصر، ثم تاب في القضاة، ثم ولي قضاء الشام عشر سنين توفي عام (680هـ) للمزيد راجع مقدمة كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان
لابن خلكان؛ أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلكان البرمكي الإربلي، أبو العباس، المحقق: إحسان عباس، الناشر: دار صادر – بيروت سنة النشر: 1972
3- ابن المستوفي (شرف الدين بن ابي اليركات الاربلي)، تاريخ اربل، تحقيق سامي الصفار، دارالرشيد بغداد 1980ص 164
4- داود مراد ختاري، الايزيدية مخطوطات الكلدانية / بغداد 2011، ص 15
5- هو أميرُ المؤمنين الخليفة العباسي المستظهر بالله أبو العباس أحمد بن المقتدي بأمر الله أبي القاسم عبد الله بن الذخيرة محمد بن القائم بأمر الله عبد الله بن القادر الهاشمي، العباسي، البغدادي. ولد في شوال سنة 470، وأمه أمُّ ولدٍ، واستُخلِف عند وفاة أبيه في تاسع عشر المحرم وله ست عشرة سنة وثلاثة أشهر، وذلك في سنة 487. ينظر : محمد عبد الرحمن، كتاب للإمام الغزالى تم تأليفه بناء على طلب الخليفة العباسى، موقع اليوم السابع ، السبت، 14 أغسطس 2021 م
6- اسماعيل جول بك، قسطنطين زريق، اليزيدية قديماً وحديثاً، المطبعة الأمريكية، بيروت، سنة1935،ص107
7- فلاديمير مينورسكي، الأكراد ملاحظات وانطباعات، ترجمة معروف خزندار، بغداد 1968م، ص55
8- داود مراد ختاري، الإيزيدية والموصل في أول موسوعة (انسكلوبيديا) عثمانية، مؤسسة سبيريز للطباعة والنشر/ دهوك 3015. ص 15
9- كوردستان لة بةلطةنامةكاني كونسلي فةرةنسي لة بةغدا سالي 1919، بةرطي يةكةم، نةجاتي عبدالله لة فةرةنسييةوة كردووني بة كوردي ثيَشةكي و ثةراويَزي بوَ نووسيون، بنطةي ذين سليَماني 2004، ل 12 و 13، ل 316
– 10 المصدر نفسه، ص 317
111 الشطنوفي، علي بن يوسف اللخمي، بهجة الأسرار ومعدن الأنوار، القاهرة، 1330هـ، ص 152
12- عبدالرحمن مزوري، تاج العارفين عدي بن مسافر الكوردي الهكاري ليس أموياً، ط 2، مطبعة هافيبون (برلين ألمانيا/2004)، ص57
13- ابن تيمية، الوصية الكبرى، تحقيق إياد عبداللطيف، بغداد 1990، ص19
14- المصدر نفسه، ص 73
15- محمد أمين زكي، تاريخ كورد وكردستان، ترجمة محمد علي عوني، الجزء الأول، ط/2، بغداد 1961، ص203
16- المصدر نفسه، ص203
17- سعيد الديوجي، تاريخ الموصل، ج 1، مطبوعات المجمع العلمي العراقي، بغداد 1983، ص 45
18- عبدالرحمن مزوري، تاج العارفين عدي بن مسافر الكوردي الهكاري ليس أموياً، ط 2، مطبعة هافيبون (برلين ألمانيا/2004)، ص58
18 . Ezda name(1)، wesane Lalis (2)، eketya ezdiya، Almanya، Bielefeld، L 21 –
20- عزيز السيد جاسم، متصوف، بغداد 1990، ص 199
21- المصدر نفسه، ص225
22- ابن المستوفي مبارك بن أحمد، ، ص 576
23- الشيخ قضيب البان: هو عبدالله الحسين بن عيسى بن يحيى بن علي الموصلي، من مواليد 1078م في مدينة الموصل ، درس التجويد واللغة العربية، توفي والده وعمره إثنا عشر سنة، فكلفه عمه عبدالله الحسني، ونشأ حسن الشكل والقد، ولذا لقبوه (قضيب البان) فغلب عليه هذا واشتهر به، للمزيد ينظر: سعيد الديوجي، جامع الشيخ قضيب البان، مطبعة الحدباء الحديثة، الموصل (سنة الطبع ؟)، ص 3، وجاء ذكره في تاريخ إربل لابن المستوفي: هوعبدالله الحسين بن عيسى بن أبي ربيعة بن يحيى بن علي الموصلي المولود 471هـ ، وقد كان حنبلياً متصوفاً أخذعن عدد من المشايخ وبينهم عدي بن مسافر، والجدير بالذكر أن اليزيدية من أتباع عدي يقدسونه ويعتبرونه من أئمتهم، كما أخذ عن عبدالقادر الجيلي، ويقال أنه تزوج من ابنة الشيخ الجيلي، أما وفاته فيُرجح أن تكون قريبة من سنة 570هـ أو 573هـ ، وذكره الفوطي بأنه كان حياً إلى سنة 600هـ ، للمزيد ينظر، ابن المستوفي مبارك بن أحمد، ، ص 576
24- سعيد الديوجي، جامع الشيخ قضيب البان، مطبعة الحدباء الحديثة، الموصل 1961م.ص 4
25- د. خليل جندي وخدر سليمان، ئيزدياتي، كوري زانيارى كوردى، بغداد 1979، ل 100
26- سمعتها من العالمين، جميل سليمان، مروان خليل، بتاريخ 4/3/2005
27- من قول (شيخادي وميرا) .
28- د.خليل جندي وخدر سليمان، ئيزدياتي، المصدر السابق، ص101
29- د ماكسيميليان بيتنةر، هةردوو كتتيَبي ثيرؤزي ئيَزديان، وةرطيَران ذ ئةلماني بؤ كوردي، د.. حةميد عةزيز، دةزطاي ئاراس، هةوليَر 2006، ل 24
30- ابن تيمية، الوصية الكبرى، تحقيق إياد عبداللطيف، بغداد 1990، ص19
31- سعيد الديوجي، جامع الشيخ قضيب البان، مطبعة الحدباء الحديثة، الموصل 1961م.ص 5
32- شاكر فتاح، يةزيدي يةكان و ئايني يةزيدي، سليماني 1969، ل 105
33 – واللبنانيون يسمونه قن الفار، جنوب بعلبك، هناك ثلاث مناطق أخرى باسم بيت الفار1- في فلسطين بين جبال نابلس ونهر الأردن 2- منطقة الرملة وتسمى الخراب في فلسطين 3- منطقة السهل السنطي بين الجدول والمجدل في فلسطين، ينظر يوسف زرا، اليزيدية..عقيدة وتراث، مطبعة راند، ص84
34- أنور المايي، الأكراد في بهدينان، الموصل 1960، ص86
35- القس سليمان الصائغ، تاريخ الموصل، الجزء الأول، المطبعة السلفية بمصر، القاهرة 1923، ص298
36- أعتقد أن الصائغ أخطأ في التاريخ، توجد نسخة من هذه المخطوطة في مكتبتي الخاصة، وهي برقم (660) في خزانة المخطوطات الكلدانية في العراق وهذا نص ترجمة المخطوطة :
مخطوطة رقم (660)
المخطوطة مأخوذة من كتاب اسطيفو رئيس الألقوشي سنة 1880م وبدوره اسطيفو أخذها هذه النسخة القديمة كثيراً من الشماس (أوشعنا بن توما الزيباري) من قرية (أريني) عندما كان يتجول في بلاد المزوريين في أيام مار إيليا البطريرك ومار يشوع مدير كرسي المشرق وتوابعه في شهر نيسان سنة (1999 يونانية) .
قصة دير ما يوحنان ويشو عسيران مقدس، هكذا نسب الشيخ عادي بن مسيفر بن أحمد في القرن الثاني عشر والثالث عشر، وكان والده مسيفر راعي الأغنام من سكنة زوزان مواليد ( 1190 يونانية)
وكما هو معلوم، الذين يتبعون الدير المقدس والمشهور لمار يوحنان ويشو عسبران كيفما كانوا هذا ما حدث الذي قاله الشيخ عادي بن مسافر الكردي.
لتعلم يا أخي العزيز من فم أخيك راميشوع الشيخ أعلمهم لحبك .
في سنة (1059 يونانية) ذكر الدير المشهور والمعروف فامتلأ بالتلاميذ والكهنة المبتدئين، كان هناك مجلس فوق شيخان (عين سفني) في الجرقمبل، من الجهة الشرقية للدير و يوجد نهر يسمى (كومل) بجانب قرية خنس وحوالي ثلاث ساعات من بعده وما يصل إلى (30) قرية كانت من أملاك الدير، والأغنام التي ذهبت إلى زوزان كانت (1500) رأس ما عدا الماعز التي أصبحت في الدير كانوا بحاجة إليها بالإضافة إلى الجمال والأبقار كانت كثيرة. وانتشر اسم الدير في كافة الأرجاء .
37- موجودة في خزانة المخطوطات دير الرهبان الكلدان والمرقمة من قبل الأب جاك اسحق والأب بطرس حداد.
38- جورج حبيب، اليزيدية بقايا دين قديم، بغداد 1979، ص298
39- صديق الدملوجي، اليزيدية، مطبعة الاتحاد، الموصل 1949، ص74
40- أبو وفاء الحلواني: وهو من أعيان مشايخ العراق وفي وقته وانتهت إليه الرئاسة الصوفية وتتلمذ على يده خلق كثير كالشيخ علي الهيتي وبقا بن بطو وعبدالرحمن الطيفسونجي وهو تلميذ الشنبكي، وكان يسكن في قرية (قلمينيا) وبها توفي بعد سنة 500هـ عن 80 عاماً، ينظر: ابن المستوفي، تاريخ إربل، ص 46
41- أنس الدوسكي، الشيخ عدي بن مسافر الهكاري) نقلاً عن الفصول الفخرية في أصول البرية، جمال الدين أحمد بن علي، تحقيق: جمال الدين محدث أرموي، طبعة طهران، سنة 1363هـ، وكذلك روجيه ليسكو، اليزيدية في سوريا وجبل سنجار، ترجمة أحمد حسن، دار المدى للثقافة والنشر، 2007، ص 26
42- هو عبد القادر بن موسى الحسني، مؤسس الطريقة القادرية من كبار الزهاد والمتصوفين، ولد في كيلان سنة 471هـ ، وانتقل إلى بغداد شاباً، فاتصل بشيوخ العلم والتصرف، وتصرف للتدريس والإفتاء في بغداد سنة 528هـ وتوفي فيها سنة 561هـ وله كتب قيمة. ينظر: د. محمد التونجي، اليزيديون، المكتبة الثقافية، بيروت1999، ص 16 .
43- الشيخ محمد بن يحيى النادفي الحنبلي، قلائد الجواهر، بغداد 1984 ص 85 .
44- الشيخ عمر القبيصي: كان من ملازمي الشيخ عادي، وكان الشيخ عادي يستشيره في أمور ما.
45- رجب البيرستكي، هو رجاء البارستكي، من قرية بيرستك غرب عين سفني (شيخان) بمسافة (5) كلم.
46- الشيخ محمد بن يحيى النادفي الحنبلي، قلائد الجواهر، بغداد 1984 ، ص86 .
47- بدل فقير حجي، هةظركيا شةمسانى وئادانى وقاتانى، طؤظارا لالش ذمارة 22 دهوك 2005، ل72
48- الشيخ عمر القيضي: هوعمر بن محمد القيضي، يعمل خادماً للشيخ عادي مدة سبع سنين.
49- عقيل المنبجي: الملقب شيخ مشايخ الشام، من أصحاب الشيخ عادي، وهو أول من دخل الخرقة إلى الشام ورويت عنه في كتب التصوف كرامات وأحوال، وسمي بالطيار والغواص، ولما وصل هو وشيخ عدي بن مسافر إلى الفرات وضع كل منهما سجادته على الماء وجلس عليها وعدي إلى الناحية الأخرى ووضع الشيخ عقيل سجادته على الماء وغاص في الماء وعدي لم يبتل منه شيء، ينظر: النادفي، المصدر السابق، ص 94
50- يوجد نسخة مصورة من المخطوطة بحوزتي وقد نسختها يوم 1/9/2010 من دار بير سعيد من قرية كلبدري جنوب مدينة دهوك (20كم) وقد نشرتها في كتابي معبد لالش والمراسيم الدينية ، بغداد 2011 ، ص 360
51- محمد عبد الحميد أحمد، الديانة الإيزدية بين الإسلام والمانوية، دار وائل للنشر، دمشق 2002،ص113 .

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية