بيان:
بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، تلقينا نبأ انتقال قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى الأخدار السماوية عن عمر ناهز ال88 عاماً. لقد رحل عنا رجل سلام، ورمز للتواضع، وصوتٌ للعدالة، تاركاً وراءه إرثاً إنسانياً لا يُمحى.
لقد خدم الراحل الكبير الكنيسة الكاثوليكية وشعوب العالم أجمع بتفانٍ وإخلاص قلّ نظيرهما. كان راعياً حقيقياً، قريباً من البسطاء والمهمشين، مدافعاً عن حقوقهم، ومسانداً لقضاياهم. لقد تجسدت فيه قيم الإنجيل السمحة، فكان رمزاً للمحبة والتسامح والرحمة.
لم يقتصر تأثير البابا فرنسيس على المجال الروحي فحسب، بل امتد ليشمل العالم بأسره. لقد كان صوتاً جريئاً في وجه الظلم والاستغلال، داعياً إلى السلام والعدالة والمساواة. لقد كان مدافعاً شرساً عن البيئة، ومحذراً من مخاطر التغير المناخي. لقد كان رجل حوار، يسعى لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأديان والثقافات، مؤمناً بوحدة الإنسانية.
إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، نتقدم بخالص العزاء إلى أبناء الكنيسة الكاثوليكية في كل مكان، وإلى مجمع الكرادلة، وإلى كافة المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها. متمنين التوفيق لمجمع الكرادلة في اختيار خلفٍ صالح، يواصل مسيرة البابا فرنسيس في خدمة الإنسانية جمعاء.
رحم الله البابا فرنسيس، وأسكنه فسيح جناته، فليكن ذكره مؤبداً.
المرصد الآشوري لحقوق الإنسان
السويد 21 نيسان / أبريل 2025
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=67539