باسل رشيد- صلاح إيبو/ عفرين
مدينة عفرين التي عرفها السوريون رمزاً للسلام والمحبة ومكاناً جميلاً يريح النظر والقلب، باتت اليوم بقعة ظلماء يسودها الخوف والقتل والسلب وترفرف في سمائها أعلام الظلام والاحتلال التي ادعت قبل أربع أشهر ونيف أنها جاءت محررةً، لكن زيف الادعاءات والأقاويل باتت اليوم ظاهرة للعيان، بل إنه وبعد كل هذه المدة خرجت بعض المنظمات المعنية لحقوق الإنسان بتقارير تثبت حدوث انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في عفرين التي تعرضت لهجوم تركي مدعوماً بفصائل إسلامية
جرائم تتوارى في ظل رمز السلام
منذ بدء العدوان التركي تحت مسمى عملية “غصن الزيتون” على مدينة عفرين والتي نفذتها الدولة التركية بمشاركة مجموعة من فصائل مما تسمي نفسها فصائل “الجيش السوري الحر” بعد اتفاق أبرم بين الحكومتين التركية والروسية والتي أفضت باقتحام تركيا لعفرين مقابل تسليم الغوطة الشرقية للنظام السوري في العشرين من شهر يناير (كانون الثاني).
“غصن الزيتون” الذي كان يرمز للسلام والعطاء في كافة الثقافات الإنسانية، حولها الجيش التركي إلى دلالة للقتل والنهب، إذ استشهد خلال الشهر الأول من الهجمات التركية ومرتزقتها على عفرين 232 مدني بينهم 35 طفل و29 امرأة. كما أصيب 668 مدني آخر بينهم 90 طفل ومئة امرأة. وفي الشهر الثاني بلغ عدد ضحايا المدنيين ما يزيد على 300 شهيد وأكثر من 1200 جريح. أما بالنسبة للضحايا الذي قتلوا أثناء وبعد دخول جيش الاحتلال والمرتزقة إلى داخل مدينة عفرين غير معروف بشكل دقيق حتى الآن، وبحسب عدد من المختصين في الشأن الطبي أن عدد الشهداء المدنيين تجاوز الـ550 مدني بينهم 47 طفلاً و51 امرأة وجرح أكثر من ألف و500 آخرين خلال 58 يوماً من الهجوم التركي الذي استخدم كافة أنواع الأسلحة بما فيها الكميائية أيضاً، وذلك نتيجة عدم القدرة على التوثيق الدقيق في الأيام الأخيرة التي تعرضت فيها المدينة للقصف العشوائي وتسبب في حدوث مجازرة عدة لم تذكر في وسائل الإعلام.
الطفل يحي أحمد حمادة لم يكن يعلم أن لعبه مع أطفال جيرانه عصر بدء الهجوم التركي على عفرين سيكون سبباً لأن يصبح أول الشهداء المدنيين، ولكن مع استمرار العدوان فقد أكثر من 35 طفلاً دون السابعة عشر ربيعاً لحياتهم، وكانت الرضيعة ديانا الصالح التي توفيت في حضن والدها إحداهن، وكانت أولى مجازر الاحتلال التركي في قرية جلبر بعد يومٍ واحد من بدء الهجوم التركي، راح ضحيتها 11 شخصاً من النازحين الوافدين إلى المقاطعة، وتلتها مجازر عدة في ناحية ماباتا وجنديريسه وشيراوا وعموم مناطق عفرين التي كانت تتعرض للقصف العشوائي.
الهجوم التركي، جوبه بمقاومة شرسة من مقاتلي وحدات حماية الشعب الذين حظيو بالتفاف الشعب حوله من كل صوب حتى باتت عفرين قبلة يتهافت إلىها كل منْ أراد الحياة الحرة ومجابهة الفاشية التركية، وتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب خلال الشهر الأول إلحاق خسائر فادحة بالجيش التركي ومرتزقته في العتاد والأروح، إذ تم إسقاط ثلاث طائرات هيلكوبتر وتدمير عشرات المدرعات ومقتل أكثر من 4000 مرتزقة من بينهم جنود أتراك.
وعدوا شعب عفرين بالقتل… قبل الغزو
الانتهاكات التركية ومرتزقتها بدأت تظهر للعيان، عبر التصريحات التي كان مرتزقتها يطلقونها، وبالتحديد الفيديوهات التي انتشرت بعد احتلال المرتزقة لقرية قسطل جندو ذات الغالبية الإيزيدية، وتوعدهم للكرد بالقتل أو دخول الإسلام، إضافة لانتشار مقاطع عدة لمجموعات متطرفة تابعة لمرتزقة داعش والنصرة، وبدأت مرتزقة الاحتلال التركي التنكيل بالأسرى والتمثيل بجثث المقاتلين ومنها، جثة الشهيدة بارين كوباني، ولم تتوقف انتهاكات الدولة التركية عند هذا الحد، بل تعدته للافتخار بسرقة الدجاج ومقتنيات العائلات العفرينية الريفية البسيطة واعتبارها غنائم حرب.
جرائم ترقى لمستوى التميز العنصري
وبعد احتلال الجيش التركي ومرتزقته لمدينة عفرين وقراها، تغير الحال وباتت انتهاكات حقوق الإنسان والسرقة والنهب والاستيلاء على الأملاك الخاصة ووسائط النقل ولاسيما الحديثة منها حديث الشارع والإعلام، وفقدان الأمان والتغيير الديمغرافي مصدر خوفٍ لأبناء عفرين الأصليين، ورصدت مؤسسات ووسائل إعلامية عدة هذه الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم بحق الإنسانية، إذ يقول المحامي محمد جميل وهو الرئيس المشترك السابق لمنظمة حقوق الإنسان “أن الإنسان فقد قيمته الروحية والإنسانية وبالتالي فقد قيمته الوجدانية نتيجة ما مورس عليه من ظلم وانتهاك لحقوقه”، ويتابع إن ما حدث في عفرين من اعتقالات ونهب وسلب على مرأى العالم يعتبر شكلاً من أشكال التميز العنصري المقصود، وأن دولة الاحتلال التركي لم تراعي أدنى المعاير الحقوقية والأعراف الدولية، التي تنص على احترام دولة تحتل أراضي دولة أخرى الحريات العامة وحقوق الإنسان وملكياتهم الخاصة، “لذا يمكن تصنيف الانتهاكات التي تحدث في عفرين من سلب ونهب وقتل وخطف بهدف طلب الفدية انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، إضافة لجرائم حرب ارتكبت أثناء الهجوم العسكري، وتتحمل الدولة التركية كامل المسؤولية القانونية لهذه الانتهاكات لأنها تمثل سلطة الاحتلال والأمر الواقع هناك اليوم”.
قيدٌ الإقامة الجبرية طواعيةً!!
“نحن لا نرى النور أجلس وحيدة في المنزل مع بناتي الصغار وأخاف من الخروج”، “ر.ح” إحدى الإيزيديات اللواتي تقطن في عفرين لكنها لا تستطيع مشاهدة ما آلت إليه أوضاع المدينة اليوم، وتقول خلال اتصالها مع أقارب وأصحاب لها خارج عفرين “إن لم نحصل على أمل بسيط بتحرير عفرين، سنحزم أمر خروجنا من المدينة التي باتت اليوم مختلفة… لا حياة فيها ولا بسمة والخوف يملأ جنباتها وأصوات الرصاص تسمع بشكلٍ يومي” لكنها تبقى على أمل مع التحرير القريب.
هذه السيدة ليست الوحيدة التي لا تخرج من بيتها، وكأن حكم الإقامة الجبرية فرض عليها، بل غالبية سكان عفرين الأصليين يتحاشون الخروج المستمر ، ويبقون في منازلهم خوفاً من الاعتقال أو القتل، ولكن هناك أشكالاً أخرى للتميز العنصري في عفرين، ويقول “ح.ن” الذي استطاع الخروج من المدينة والتوجه إلى مناطق الشهباء، “هناك تمييز عنصري كبير، إذ لا يحق للكرد المطالبة بأي شيء، لدرجة أنه يجب أن يقبل أي شيء على نفسه أو يتعرض للضرب والاعتقال لأن التهمة جاهزة وبدون مقدمات وهي “الانتماء لوحدات حماية الشعب””، ويُشير “ح.ن” الذي فضل عدم ذكر اسمه الصريح لكون أقارب له ما زالوا في عفرين، إلى أنه لم يخرج يوماً لوحده، بل كان يصطحب معه ولده الصغير، لعدم لفت الانتباه له، وكان يتحاشى المواقع والمقرات العسكرية التابعة للمرتزقة والجيش التركي.
سياسة الاحتلال… “القتل والعزاء بالوقت ذاته”
هذه صور للضغط النفسي التي يعانيها أهالي عفرين، لكن هذا جزء يسير من تلك الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها العفرينيون، فسياسة الاحتلال التركي تقضي بالهيمنة الكاملة على المدينة وإجراء التغيير الديمغرافي فيها، وبالتحديد استهداف الهوية والثقافة الأصيلة هناك، لذا تنتهج سياسية الإبادة الممنهجة، عبر دفع مرتزقتها لارتكاب الانتهاكات من اعتقال تعسفي وخطف يومي ونهب وسلب، مقابل إظهار نفسه (أي الجانب التركي) المنقذ والحريص على الحقوق والحريات، وربما الحادثة التي مر بها “أ.ع” من قرى شيراوا خير مثال على ذلك، إذ حاولت مرتزقة فرقة الحمزات اعتقاله مرات عدة خلال شهر حزيران لكنه كان يتوارى عن الأنظار، وبعد مدة استطاع أحد أبناء قريته إقناعه لتسليم نفسه للأتراك بحجة أنهم أخفُّ قسوة، لكن المفاجأة كانت أن الضابط التركي الذي توجه إليه “أ.ع” بهدف تسليم نفسه، نصحه بالعودة لمنزله والتواري عن أنظار مرتزقة الضابط التركي هذا!!.
السرقات في تزايد والمختطفين تجاوزوا الـ1500 شخصاً
فاليوم وفي ظل الاحتلال، تعاني مقاطعة عفرين فلتاناً أمنياً منقطع النظير، وليس السبب في ضعف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للمرتزقة والجيش التركي، بل لأن المنطقة مقسمة بين فصائل ومجموعات مرتزقة تعمل على تقاسم الحصص وجمع الأموال، وبالتالي الجيش التركي هو منْ يشرف على السرقات والنهب، فحالات النهب والسلب التي وثقت في أكثر من منطقة في مقاطعة عفرين، لم تقتصر على المقتنيات الثمينة بل تعدتها إلى طيور الدجاج والأغنام والماعز، وصولاً للسيارات والآليات الزراعية، وأظهرت مقاطع فيديو عدة هذه الحالات، ووصلت عدد الآليات التي سرقت من عفرين خلال الفترة الممتدة من 20/3 حتى 1/8/2018 والتي صرح أصحابها عنها إلى 300 جرار زراعي وحوالي 218 سيارة، إضافة لآلاف الدراجات النارية ومولدات الكهرباء وغيرها من المعامل والمعاصر وأثاث المنازل والمحال التجارية المختلفة، ومعظم هذه المسروقات تم بيعها في أسواق مدينيتي إعزاز وإدلب، ووثقت منظمات عالمية معنية بحقوق الإنسان ووسائل إعلام حجم النهب والسلب الذي تعرضت له ممتلكات الأهالي في عفرين.
ووصلت حالات الاعتقال التعسفي والاختطاف بهدف طلب الفدية إلى أكثر من 1500 حالة خلال الأشهر الأربعة الماضية من احتلال عفرين وبحسب إحصائيات أفصح عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه خلال 48 ساعة فقط يتم خطف 20 مدني وسطياً وبهذا يمكن لهذا العدد الذي تابعناه منذ احتلال عفرين عن هذا العدد ومازال مصير حوالي 450 منهم مجهولاً، إضافة لقتل عدد من المدنيين تخطى عددهم 15 شخصاً من بينهم أربعة من المكون الإيزيدي.
طمس أخوة الشعوب والتنكيل بالإيزيديين
عفرين التي كانت تعرف بتنوعها العرقي والديني، باتت اليوم مدينة ينكل فيها الإيزيديون والمسيحيون والكرد وبل التعديات تصل إلى العشائر العربية التي لا تقبل إهانة كرامتها.
قصة العم “عمر ممو شمو” في العقد السابع من عمره من قرية قيبار، الذي قتل بدمٍ بارد لعدم قبوله النطق بالشهادتين، لعلها تختصر حالة الرعب والخوف والانتهاكات التي يعانيها المكون الإيزيدي في عفرين، واليوم بدأت المرتزقة بفرض دروس الشريعة الإسلامية على أهالي مقاطعة عفرين وإجبار الإيزيدين حضورها، ففي قرية باصوفان الواقعة في ناحية شيراوا عمدت المرتزقة على اعتقال عائلتين بأكملهم نتيجة رفضهم إرسال أطفالهم إلى هذه الدروس.
من أين جاءت الديانة الإيزيدية؟
وتعتبر الديانة الإيزيدية واحدة من أقدم الديانات الشرقية، ويعتقد اتباعها أنهم أول من عبدوا الله وأن دياناتهم انبثقت في بلاد ما بين نهرين، فيما تعرضت هذه الديانة لحملات عدة عبر التاريخ للإبادة وخاصة في شنكال “جبل سنجار”.
بحسب الإيزيدين بأن العثمانيين هم منْ ارتكبوا بحقهم 72 حملة إبادة جماعية (فرمان)، إذ قتل الآلاف منهم بعد فتوى العثماني محمد أبو سعود العماري من أعظم سلاطين الدولة العثمانية بأنه كل من أزهق إيزيدياً سيدخل الجنة، كما يتهم الإيزيدون محمد الراوارندوزي بسبي 30 ألف فتاة إيزيدية وباعهم للجيش العثماني لإغتصابهن.
إبان انهيار الأمبراطورية العثمانية بقي أقل من 100 قرية إيزيدية في عفرين قطن فيها الآلاف من الإيزيديين المتوزعين في جبل ليلون، وفي الثلاثينات من القرن الماضي بلغ عدد القرى الإيزيدية في عفرين 58 قرية يعيش فيها 75 ألف إيزيدي، ولكن اليوم بقيت 22 قرية فقط، يعيش فيها أقل من 25 ألف إيزيدي نتيجة الهجرة الممنهجة.
القرى التي يتوافد فيها الإيزيديون (باصوفان، فقيرا، علي قينا، قسطل جندو، قيبار، غزاوية، برج عبدالو، قطمة، عين دارا، ترندة، سينكا، كفرزيت، ايسكا، شادير، كيمار، جقله، اشكا شرقي، باعية، قجوما، قيلة وجنديريسه).
هذا وتعرضت القرى الإيزيدية للسلب والنهب، وأولها قرية قسطل جندو التي شُرد أهلها ونهبت بيوتها وتم الاستيلاء على ممتلكاتهم وكامل موسم الكرز، واختطاف خمسة مدنيين من القرية، كما فقد عدد آخر حياتهم أثناء محاولتهم النزوح باتجاه مدينة حلب فراراً من المرتزقة والاحتلال، وتعدى عدد المخطوفين الإيزيدين من قرى “قيبار، قسطل جندو، بافلور، قطمة، فقيرا، باصوفان، وغيرها من القرى التي يسكنها المكون الإيزيدي” 50 مخطوفاً بينهم نساء وكبار بالسن، إضافة لمقتل عدد آخر لم يتم التأكد من صحته بعد بحسب المعنيين في اتحاد الإيزيديين بعفرين.
وفي صدد الانتهاكات التي تعرض لها الإيزيديون تقول كولى جعفر منسقية اتحاد المرأة الإيزيدية أن هجمات الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين تهدف لإمحاء وجود الشعب الكردي عامةً وإمحاء جميع المكونات خاصةً الوجود الإيزيدي، وتتابع “لذا تم استهدفنا بشكل مباشر، وفي اليوم الثاني للعدوان التركي على عفرين تم استهداف تل عيندار، وهو يمثل مكاناً اثرياً ومقدساً لنا وهو أول معبد للآلهة عشتار، وكانت هذه رسالة مفادها، أنهم يريدون إمحاء هوية الشعب الكردي وخاصة الحضارة الإيزيدية، وهو استكمالٌ لممارسات العثمانيين وإمحائهم حضارة موزبوتاميا.
وتؤكد كولى جعفر أن العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية هو أول الدساتير التي تعطي المكون الإيزدي حقوقه، وتنادي بالمساواة والعدالة لكافة المكونات، إن ذلك نابع عن فكر وفلسفة قائد الشعوب الكردستانية عبدالله أوجلان، وتتابع “نقول لدولة الاحتلال التركي والدول المتعاونة معها أن الشعب الكردي هم أصحاب هذا الأرض وأبناء جميع المكونات بذلوا دمائهم في سبيل تراب وطنهم في ثورة روج آفا وشمال سوريا، لذا لن نتوقف عن المقاومة”.
كما عمدت المرتزقة لتدمير المزارات والأماكن المقدسة لدى الديانة الإيزيدية، ومن هذه المزارات “مزار الشيخ غريب قي قرية سينكا بناحية شرا، مزار قرة جرنة قرب ميدانكى، تدمير المزارات الإيزيدية في قرية قسطل جندو (مزار بارسة خاتون ومزار الشيخ حميد) وفي مركز مدينة عفرين تم تدمير مقر اتحاد الإيزيدين الثقافي والاجتماعي وتدمير تمثال النبي زرادشت، وقبة لالش، مزار ملك آدي في قرية قيبار، تدمير مزار الشيخ جنيد وعبد الرحمن في قرية فقيرا، وإفراغ مزار الشيخ علي في قرية باصوفان والعبث بمحتوياته ضاربين بعرض الحائط مشاعر الإيزيدين والاستهزاء من إيزيديي القرية من قبل المجموعات التكفيرية، الاستيلاء على أكبر مزار إيزيدي في سورية الواقع على قمة جبل الشيخ بركات المشرف على بلدة دارة عزة، الذي جعلت منه تركيا مركز مراقبة، وإزالة المعالم الإيزيدية عنه وصبغه بصبغة إسلامية.
إحدى الدلائل التي تثبت الإيزيديين هم من سكنوا في بدايات التاريخ في قرى الآنفة الذكر المعبد المتواجد في قرية كيما الذي يعود لـ 1600 عام قبل الميلاد، منقوشة عليها كرة في المنتصف وعلى جانبيها طيران عل شكل طاووس، ويجبر جيش احتلال التركي ومرتزقته في الوقت الراهن الإيزيديين على اعتناق الديانة الإسلامية كما فعلت مرتزقة داعش في شنكال.
ANHA
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=719