الإثنين 14 تموز 2025

الرئاسة الروحية للدروز في سوريا تطالب بالحماية الدولية الفورية

أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في سوريا بيانًا اليوم، جددت فيه تأكيدها على جميع بياناتها السابقة، مطالبةً بالحماية الدولية الفورية والسريعة بسبب خطورة الوضع الأمني في مناطقها.

وأشار البيان إلى أن جهات مثل الأمن العام والهيئة دخلت ليلة أمس الحدود الإدارية بحجة الحماية، لكنها “أقدمت على قصف أهلنا في القرى الحدودية وكانت تساند العصابات التكفيرية بأسلحتها الثقيلة وطائراتها المسيرة.”وأكدت الرئاسة الروحية رفضها القاطع لدخول أي جهات مثل الأمن العام إلى مناطقها.

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
نؤكد على كل ما ورد في بياناتنا السابقة ونخص المتعلقة بطلب الحماية الدولية وبشكل فوري وسريع نظرا لخطورة الوضع . ونؤكد على رفض دخول اي جهات منهم كالامن العام والهيئة وخاصة انهم ليلة البارحة دخلو الحدود الادارية بحجة الحماية ولكنهم اقدموا على قصف اهلنا في القرى الحدودية وكانو يساندون العصابات التكفيرية باسلحتهم الثقيلة وطائراتهم المسيرة . ونحمل كامل المسؤولية لكل من يشارك بالاعتداء على مناطقنا واهلنا وكل من يسعى لدخول الامن العام الى مناطقنا . لذلك نؤكد على طلب الحماية الدولية الفوري . حقنا لدماء اهلنا وابنائنا .. والمستعان بالله ..

 

وارتفعت حصيلة القتلى جراء الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل الذي بدأت أمس الأحد في حي المقوس شرقي مدينة السويداء ومناطق أخرى بالمحافظة الواقعة جنوبي سوريا إلى 37 قتيلا بينهم طفلين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد أن من بين القتلى ( 27 من الدروز بينهم طفلين، و10 من بدو السويداء) بالإضافة إلى نحو 50 جريحاً بينهم أطفال وآخرين بحالات حرجة.

وفي السياق دفعت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أرتال عسكرية إلى السويداء، وتضم الارتال مختلف أنواع الأسلحة وعشرات العناصر لتعزيز الحواجز الأمنية بعد تعرضها للهجوم، في حين أن بعض تشكيلات وزارة الدفاع تشارك فعليا في الاقتتال ضد المسلحين الدروز في ريف السويداء، وفقا للمرصد ومشاهد بثها عناصر تابعين لوزارة الدفاع.


ونزح معظم سكان قرية الطيرة في ريف السويداء باتجاه بلدتي المزرعة ومدينة السويداء، عقب دخول مجموعات مسلحة إلى محيط القرية، واندلاع أعمال عنف تخللها إحراق عدد من المنازل، في حين بقيت مجموعات محلية مرابطة داخل الطيرة بهدف حماية المنطقة من الهجمات المتكررة.

وتعرضت بلدتي سميع والمزرعة للاستهداف بعدد من القذائف، كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط لبين وحران، وسط تأكيدات من الفصائل المحلية المرابطة على خطوط التماس بأنها تواصل التصدي للهجمات.

وفي تطور خطير، تواصل مجموعات مسلحة من مناطق حوران، دفع تعزيزات عسكرية باتجاه محيط مدينة السويداء، لمؤازرة أبناء العشائر البدوية التي تخوض اشتباكات مع قوات الأمن في عدد من النقاط على أطراف المدينة.ووفقًا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العشرات من المسلحين المنحدرين من ريف درعا تحركوا على متن آليات باتجاه مناطق الاشتباكات في ريف السويداء الشمالي والغربي، وسط ترقب لتصاعد وتيرة المواجهات في الساعات المقبلة، لاسيما بعد سقوط قتلى وجرحى خلال الهجمات التي شهدتها المنطقة منذ صباح اليوم.