الخميس 31 تموز 2025

حزبا “التقدمي” و “الوحدة” يؤكدان على أهمية الانتقال من المركزية المتشددة نحو نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي في سوريا

 بلاغ مشترك

 عقد المكتبان السياسيان لكل من حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا اجتماعاً دورياً تم خلاله بحث آخر التطورات السياسية والميدانية التي تمرّ بها سوريا، إلى جانب تقييم شامل لواقع الحركة الكردية والتحديات التي تواجهها، وكذلك مناقشة العلاقات الثنائية بين الحزبين.

على الصعيد الوطني، تناول الجانبان بإسهاب التحولات التي شهدتها البلاد منذ سقوط نظام البعث، واستلام الإدارة الجديدة مقاليد الحكم، وما تبعها من خطوات سياسية داخلية بدءاً من مؤتمر التنصيب (أو ما سُمي بمؤتمر النصر)، مروراً بـمؤتمر الحوار الوطني، وصولاً إلى الإعلان الدستوري وتشكيل الحكومة الانتقالية، ثم إعلان تشكيل ما يُعرف بـمجلس الشعب. وقد أشار الطرفان إلى أن هذه الخطوات جاءت بطابع أحادي وتحت هيمنة هيئة تحرير الشام، مما أفقدها التمثيل الوطني الحقيقي.

كما ناقش الاجتماع بقلق عميق الفظائع التي شهدتها بعض المناطق مؤخراً، منها أحداث الساحل في آذار الماضي، والاعتداءات التي طالت السويداء، والانفجار الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، معتبرين أن هذه الأحداث تعكس هشاشة الوضع الأمني وغياب الاستقرار السياسي، وتؤكد استمرار تغييب المكونات السورية عن المشاركة الفعلية في الشأن العام، مما يؤدي إلى تعميق فجوة الثقة بين السلطة الحالية وتلك المكونات التي تشكل النسيج الاجتماعي والتاريخي لسوريا.

في السياق ذاته، اعتبر الطرفان أن التأخير والمماطلة في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس أحمد الشرع والجنرال مظلوم عبدي يُنذر بانعكاسات سلبية على مجمل المشهد السياسي في البلاد. ومن هنا، شدّد الحزبان على ضرورة الالتزام بتنفيذ بنود هذا الاتفاق، والانفتاح الجاد على القضايا الوطنية، والسعي لإيجاد حلول سورية خالصة تُنصف مختلف المكونات، مؤكدَين على أهمية الانتقال من المركزية المتشددة نحو نظام ديمقراطي تعددي ولا مركزي، يشارك في بنائه جميع السوريين دون تمييز أو تهميش لأي طرف.

فيما يتعلق بالمسار الكردي، جدّد الطرفان تأكيدهما على أهمية تفعيل عمل الوفد الكردي المشترك، وضرورة إطلاق حوار مسؤول ومثمر مع حكومة دمشق بشأن الحقوق القومية العادلة والمشروعة للشعب الكردي. وفي هذا الإطار، شدّدا على أهمية التنسيق والتكامل بين وفد الإدارة الذاتية والوفد الكردي لضمان وحدة الموقف وفعالية العمل.

استذكر الاجتماع الجريمة البشعة التي وقعت في مدينة قامشلو بتاريخ 27 تموز 2016، والتي نفذها تنظيم داعش الإرهابي، وأودت بحياة أكثر من 57 شهيداً بالإضافة إلى عشرات الجرحى والمصابين. وطالب الطرفان بضرورة العمل على كشف الجناة وكل من ساهم في قتل السوريين ومحاسبتهم وتعويض المتضررين وأسر الضحايا بما يضمن العدالة والإنصاف.

أما بخصوص العلاقات الثنائية، فقد ثمّن الجانبان تطوّر العلاقات بين الحزبين، وأكّدا على أهمية تعزيزها وتطويرها بما يخدم تطلعات ومصالح الشعب الكردي، ويعزز وحدة الموقف الكردي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.

قامشلو 28/07/2025

الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا