الجمعة 15 آب 2025

هيفين سليمان تحمّل الحكومة الانتقالية مسؤولية الخروقات في الشيخ مقصود والأشرفية

حمّلت الرئيسة المشتركة للمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية هيفين سليمان، المسؤولية الكاملة للحكومة الانتقالية في سوريا، في حال حصول أي اختراق أو انتهاك غير مقبول، وأكدت على أنهم يفضّلون الحوار دائماً لحل أي معضلة، لكن لن يتهاونوا أيضاً في حماية أنفسهم مع أهالي الحيين إذا ما فُرض عليهم ذلك.

شهد حيّا الشيخ مقصود والأشرفية سلسلة من الأحداث خلال الأيام الماضية، كان أهمها إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي بجروح بعد استهداف طائرة مسيّرة تابعة للحكومة السورية المؤقتة لأحد النقاط الأمنية.

أوضحت الرئيسة المشتركة للمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية، هيفين سليمان لوكالة هاوار الكردية، أن “هناك عناصر أو فصائل منفلتة تتبع لوزارتي الدفاع والداخلية السورية، لكنها لم تفك ارتباطها مع دولة الاحتلال التركي، بل تنصاع إلى أوامرها بشكل مباشر”.

وأكدت هيفين سليمان أن الأسبوع الأخير شهد تحركات “غير مبررة” واستفزازات من تلك الفصائل حول حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وعلى رأس تلك الأعمال نشر طائرات مسيّرة استطلاعية وأخرى متفجرة. وتساءلت عن الأسباب الكامنة وراء تلك التصرفات.

وحمّلت هيفين سليمان المسؤولية الكاملة للحكومة الانتقالية في سوريا في حال حدوث أي اختراق أو انتهاك غير مقبول، وأكدت أنهم يفضّلون الحوار دائماً لحل أي معضلة، لكنهم لن يتهاونوا أيضاً في حماية أنفسهم وأهالي الحيين إذا ما فرض عليهم ذلك.

“لدينا تجربة طويلة في الحماية الذاتية”

وكشفت هيفين سليمان أن أي حرب ستندلع لن تكون في مصلحة أي طرف. وأشارت في الوقت نفسه إلى أن تلك الفصائل نفسها تورّط الحكومة ككل في ملفات انتهاكات بحق السوريين بمختلف مكوناتهم، من عمليات خطف وتعذيب وقتل على الهوية، مثلما جرى في الساحل والسويداء.

وقالت هيفين سليمان: “لدى أهالي الحيين تجربة طويلة في انتهاج حرب الشعب الثورية ومبادئ الدفاع المشروع والحماية الذاتية منذ نحو 14 عاماً حتى الآن، ولن نتوانى عن الدفاع عن أنفسنا إذا ما تعرضنا لهجمات”.

اتفاقية 1 نيسان لا تزال سارية

ونوهت أيضاً إلى أنهم جزء لا يتجزأ من أحياء مدينة حلب، ويتعايشون في الحيين على مبدأ التعددية وأخوة الشعوب بين العرب والكرد والسريان والتركمان وباقي المكونات الاخرى.

أما عن الاتفاقية التي أبرمت في الأول من نيسان، قالت هيفين سليمان إنها لا تزال سارية، والحواجز المشتركة ما بين الأمن العام وقوى الأمن الداخلي تقوم بواجباتها لحماية أهالي الحيين.

وتمنّت هيفين سلميان أن يعم السلام في جميع أرجاء سوريا عبر الحوار والنقاش للوصول إلى صيغة تحفظ حقوق كل المكونات في مستقبل البلاد.