أعلن قصر باكنغهام اليوم الخميس وفاة الملكة إليزابيث، أطول ملوك بريطانيا بقاء في الحكم، توفيت عن 96 عاما.

وقال قصر باكنغهام في بيان “توفيت الملكة بسلام في بالمورال بعد ظهر اليوم”.

وجاء في البيان “الملك وعقيلته سيبقيان في بالمورال هذا المساء وسيعودان إلى لندن غدا”.

وبوفاة الملكة إليزابيث، يصبح ابنها الأكبر تشارلز (73 عاما) ملك بريطانيا تلقائيا وقائدا لكومنولث يضم 14 دولة أخرى، من بينها أستراليا وكندا ونيوزيلندا.

وعانت الملكة الراحلة منذ تشرين الأول/أكتوبر من مشكلات صحّية سبّبت لها صعوبة في المشي والوقوف.

وفي آخر ظهور علني لها، صادقت الملكة رسميا الثلاثاء على تعيين ليز تراس في منصب رئيسة الوزراء، لتصبح رئيس الحكومة ال15 خلال 70 عاما من تولي الملكة العرش.

وكانت قررت البقاء في بالمورال بدلا من العودة الى لندن حيث ينظم عادة حفل التسليم والتسلم بين رئيسي الوزراء، بسبب مشاكلها الصحية.

من هي الملكة إليزابيث

بحسب موقع “بي بي سي” ولدت إليزابيث ألكسندرا ماري وندسور يوم 21 أبريل/ نيسان 1926، في منزل غير بعيد عن ميدان بيركلي في لندن. وكانت المولود البكر لألبرت، دوق يورك، الابن الثاني لجورج الخامس وزوجته الدوقة إليزابيث بوز-ليون.

تلقت إليزابيث وشقيقتها، مارغريت روز، المولودة سنة 1930، تعليمهما في المنزل، وترعرعتا في جو عائلي مفعم بالحب. وكانت إليزابيث مقربة جداً من والدها وجدها، جورج الخامس.

واعتلت الملكة العرش في 6 شباط/فبراير 1952 وهي في سن 25 عاما بعد وفاة والدها الملك جورج السادس. هي أرملة منذ رحيل زوجها الأمير فيليب في نيسان/ابريل 2021 قبل بلوغه عامه المئة بقليل.

وشهد عصرها نهاية الإمبراطورية البريطانية في الخارج. وكانت رمزاً للاستقرار والاستمرار في عالم متغير.

عندما جلست على العرش وهي شابة صغيرة واثقة كان التوجه الذكوري يسيطر على معظم أنحاء العالم. وتحدث ونستون تشرتشل حينئذ عن عصر إليزابيث الجديد وبدت الملكية ومستقبلها في مأمن وظلت الإنتقادات الموجهة لها محصورة بجماعات صغيرة سواء كانوا جمهوريين أم سواهم.

وكالات