زيد حلمي
نشاهد في حياتنا اليومية مدى نقص الوفاء للاحزاب الكبيرة تجاه عناصرها المخلصة ، أمثلة كثيرة واقعية جرت ، لهذه الأحزاب تراها تمر في ظروف صعبة وهنالك العناصر المخلصة تحمل السلاح وتدافع عن هذا الحزب في ظروف عصيبة ولسنوات طويلة ، لكن تراها بعد أن تجاوز الحزب الكبير تلك الظروف الصعبة في ظروف أخرى تراها تتجاوز تلك العناصر التي وقفت معه في تلك الأيام العصيبة ، يقوم باقصائها والاعتماد على عناصر انتهازية ووصولية ، ومن خلال هذه الحالة يتم الحكم على هذا الحزب الكبير بالفشل والتراجع، واتهمت هذه الأحزاب ككيانات سياسية جديدة. برزت الأحزاب والقيادات الشعبوية من بينها. لذا، فأن أزمة الأحزاب السياسية التقليدية. يمكن إرجاع أسباب هذه الأزمة إلى عدة عوامل مثل ثقافة عدم الثقة في السياسة والأحزاب السياسية التي تم بناؤها في العقود القليلة الماضية، والاتهامات المستمرة بأن السياسة مهنة غير نزيهة وأن السياسيين فاسدون، والشعور بأن السياسيين غير صادقين ويتلاعبون بالمواطنين، وإعادة تموضع الأحزاب في الطيف السياسي مما أدى إلى فقدانها للتواصل مع الناخبين التقليديين، إلخ. ونتيجة لذلك، يتراجع الإقبال على الانتخابات، ويتناقص عدد الأشخاص المنتمين إلى الأحزاب. في مثل هذه الظروف، يرى جزء من الناس حلاً للمشاكل الاجتماعية في الأحزاب والحركات هو إيجاد قيادات نزيهه وعملها يكون جاد في خدمة الشعب إضافة لكل ذلك التزام العناصر المخلصة لتلك الأحزاب وعدم التفريط فيها لأن ذلك اهم سبب يجعل نجاح الحزب …؟
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=76965