رغم الحوار بين الطرفين برعاية أمريكية .. مايزال الامن العام يفرض الحصار على الشيخ مقصود والاشرفية دون مراعاة أوضاع الإنسانية

بالرغم من اجتماع كل من قوات سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية من جهة والحكومة السورية المؤقتة من جهة برعاية أمريكية بدمشق يوم أمس الثلاثاء 7 أكتوبر، وكان من أبرز النقاط التي تم تداولها ، أن وزير الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة السيد #مرهف أبو قصرة أنه التقى بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال #مظلوم عبدي بالعاصمة دمشق، وأن الطرفان اتفقا على وقف شامل وفوري لإطلاق النار في كافة المحاور ونقاط الانتشار شمال وشمال شرق سوريا، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق فورياً.

إلا أن الوضع في حيي الشيخ مقصود والأشرفية مايزال كما هو في ظل الحصار المفروض على الحيين #الشيخ مقصود والأشرفية” بمدينة حلب من قبل قوات وزارة الدفاع والفصائل المنضوية لها مثل (العمشات – الحمزات ) .

واليوم الأربعاء 8 اكتوبر ، على حاجز العوارض حاول فريق الهلال الاحمر السوري أن يدخل مريضة من حي الشيخ مقصود باتجاه المدينة من أجل علاجها فقام عناصر الامن العام بمنع دخولهم ومنع دخول المريضة ايضاً ، بعدها قالوا لمرافق المريضة: (خدها لشي مشفى لانو ممنوع الدخول)، وأما بالنسبة لباقي الناس المنتظرين قالوا لهم : (اذا مريضة ما دخلناها كيف بدنا ندخل المدنيين) .

من ناحية اخرى ، حاجز العوارض يقولون للناس المنتظرين روحوا من هون ولا تفوتوا للشيخ مقصود لانو الحزب رح يستخدمكون دروع بشرية).

إن استمرار الحصار المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب منذ السادس من تشرين الأول الجاري، ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، ونطالب الجهات المعنية بالتحرك العاجل لفك الحصار وتأمين المواد الغذائية والطبية والمحروقات والمياه والكهرباء للسكان المحاصرين.
فمنذ 48 ساعة، تواصل قوات الحكومة السورية فرض حصارها الخانق على الحيين، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية بصورة مقلقة، لاسيما وأن الأهالي لم يكونوا مستعدين لمثل هذا الإجراء المفاجئ الذي لم يكن في الحسبان.

وقد شهدت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية ارتفاعًا غير مسبوقًا تجاوز أضعاف الأسعار المعتادة، وسط اختفاء العديد من السلع من الأسواق نتيجة منع دخول البضائع والوقود، ما زاد من معاناة المدنيين وأثقل كاهلهم المعيشي.

كما فُقدت معظم أنواع الأدوية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة، من الصيدليات، فيما انقطع حليب الأطفال بشكل شبه تام، ما تسبب بأزمات حادة للأسر التي لديها أطفال ومرضى بحاجة إلى علاج مستمر.

من جانبها تحدثت السيدة هيفين سليمان، الرئيسة المشتركة لمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية في #حلب، إن الحصار على الحيين مستمر والطرق لا تزال مغلقة.

وأكدت سليمان في مقابلة مع قناة “رووداو” استمرار الحواجز الترابية ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية، مشيرةً إلى أن الوضع الأمني هادئ ولكن القوى الأمنية في حالة تأهب.

منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا