دعا جنرال أمريكي جميع الدول لاستعادة رعاياها في مخيم الهول بالحسكة شمال سوريا مؤكداً استمرار تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وبحسب المركز الإعلامي لقسد عقدت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية وقيادة المهام المشتركة في التحالف الدولي مؤتمراً صحفياً، أمس السبت، في مخيم الهول.
وأشاد العميد كلود تيودور ، القائد العام لقوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة المشتركة – المشرق العربي بجهود ونجاح القوات المشاركة في حملة “الإنسانية والأمن” “لتطهير مخيم الهول من عناصر خلايا تنظيم “داعش” وأكد على دعم التحالف لقوات سوريا الديمقراطية في منع تنظيم “داعش” من إعادة تنظيم صفوفه وإحياء نفسه مرة أخرى” وفقاً لموقع قسد.
وشدد “تيودور” على دور شركائهم في قوات سوريا الديمقراطية في تحويل مخيم الهول إلى بيئة آمنة لتعمل فيه المنظمات الإنسانية بحرية.
وأكد على دور قوات التحالف في تقديم الدعم والمشورة والمساندة لقوات (قسد) و(الأساييش) خلال الحملة، وأشار إلى يقظة تلك القوات تجاه تحركات “داعش” داخل المخيم، ومساعيها في القضاء على خطره وتفكيك العديد من شبكات خلاياه النائمة في المخيم.
وأشار “تيودور” إلى زيارة قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال “كوريلا” لمخيم الهول، حيث أكد أن لا حل عسكري لعناصر تنظيم “داعش”، بل يتطلب أن تستلم كل دولة رعاياها، ومن ثم دمجهم في مجتمعاتهم.
ونوَّهَ إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لقاطني مخيم الهول، بما يعزز قدرة الإدارة الذاتية على فرض الأمن والاستقرار في مناطقها.
وقال “تيودور” إن هدفنا هو تقديم الدعم لشركائنا في قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق الهزيمة النهائية على تنظيم “داعش”، وأنه على جميع الدول التي لها رعايا في المخيم استعادة رعاياها من الرجال والنساء والأطفال والمساهمة في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية بشكل مستمر، من اجل ضمان الأمن في المخيم، وتمكين المنظمات الإنسانية من تحسين مستوى حياة القاطنين في المخيم، والتعامل معهم بإنسانية، حتى تتم استعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
بدورها تحدثت عضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية “نوروز أحمد”، وأكدت على أن مخيم الهول تحول إلى خطر على العالم أجمع، وأنه كان من الضروري إطلاق حملة “لتطهيره من العناصر الإرهابية والإجرامية، وإرساء الأمن والاستقرار فيه”.
وأوضحت عضو القيادة العامة لـ(قسد) أن الحملة قد حققت نتائج كبيرة، وتمكنت قواتهم من القضاء على الخطر المتمثل بالخلايا النائمة ضمن المخيم، ولفتت إلى أنه رغم ذلك؛ فإن المجتمع الدولي مدعوّ إلى تقديم الدعم اللازم للقضاء على خطر التنظيم.
وأشارت إلى أن قواتهم والإدارة الذاتية وكذلك إدارة مخيم الهول، أدَّت واجباتها على أكمل وجه، وستظل تعمل لإنهاء تهديد وخطر التنظيم.
واستذكرت أحمد “الشهداء الستة الذين ارتقوا” بالتزامن مع حملة “الإنسانية والأمن”، وشددت على أن الحملة ضد التنظيم كانت مستمرة في مناطق أخرى، وخاصة في دير الزور.
وأعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا (الآساييش) أمس السبت انتهاء المرحلة الثانية من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول الذي يضم عائلات لتنظيم “داعش” بريف الحسكة شمالي سوريا.
وبحسب بيان لقوات (الآساييش) اعتقل خلال العمليات في مخيم الهول 226 عنصراً من تنظيم داعش “من بينهم 36 امرأة متشددة شاركن في جرائم القتل والترهيب”.
وفي الـ 25 من آب 2022 أعلنت قوى الأمن الداخلي (الآساييش) وبدعم ومساندة من قوّات سوريا الديمقراطية “قسد” والتحالف الدولي لمحاربة داعش انطلاق المرحلة الثانية لعملية “الإنسانية” والأمن في مخيّم الهول لملاحقة خلايا داعش.
كورد أونلاين
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=7902