انطلاق فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أوصمان صبري للأدب بقامشلو

قامشلو/علي خضير 

أطلقت هيئة الثقافة بمقاطعة الجزيرة بالتعاون مع ديوان الأدب بشمال وشرق سوريا فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أوصمان صبري للأدب، اليوم (الاثنين) في قاعة المسرح لمركز ميزوبوتاميا للثقافة والفن في مدينة قامشلو، المصادف في الثالث من تشرين الثاني الجاري.
حضر المهرجان فنانون وأدباء ومثقفون بقامشلو، وأعضاء من الإدارة الذاتية وهيئة الثقافة بمقاطعة الجزيرة وبعض الأهالي.
افتُتِحت فعاليات المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلى ذلك إلقاء كلمة للإدارة الذاتية بمقاطعة الجزيرة ألقتها الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي “ڤيڤيان بحو”، رحبت في بدايتها بضيوف المهرجان. وأكدت أن اجتماع اليوم لا للاحتفاء بذكرى شاعرٍ فحسب، بل لاستحضار قيمة الإنسان الحر في وجه العتمة، ولاستعادة صوتًا ظلّ حاضرًا في الوجدان رغم رحيل الجسد.
مؤكدةً أنّ مهرجان أوصمان صبري للأدب هو جسر بين أجيالٍ وآفاق ومساحة تلتقي فيها الذاكرة بالخيال، ويتحاور فيها الماضي مع الحاضر بلغة الجمال، وأن الإبداع هو احتفاء بالإنسان الكردي والسوري، بالروح التي تصنع من الألم قصيدة ومن المعاناة ضوءًا لا ينطفئ.
وأشارت: “إن المجلس التنفيذي إذ يشارككم هذا الحدث الثقافي المضيء، يرى في الأدب ركيزة أساسية في بناء وعي المجتمع، وفي تكريس قيم الحرية والمواطنة، والسلام. فالكلمة الصادقة ليست مجرد حروف، بل نبض هوية ومسؤولية وعي، ورسالة وجود.
لقد أثبتت تجارب الشعوب أن الثقافة
هي الذاكرة الحية التي تحفظ كيانها وتمنحها القدرة على النهوض مهما اشتدت العواصف”.
في الختام وجهت “ڤيڤيان” باسم المجلس التنفيذي لمقاطعة الحزيرة بجزيل الشكر إلى هيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة، وإلى ديوان الأدب في شمال وشرق سوريا وإلى كل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان وفي إبقاء منارات الأدب مشتعلة رغم كل الصعوبات. كما وجهت تحية تقدير وإجلال لروح أوصمان صبري رمز الكلمة المقاومة. ولكل قلم حرّ ما زال يكتب من أجل الإنسان، ولكل فنان يزرع الجمال في أرض تتعطش للنور.
كما توجهت بالشكر والتقدير لجميع الكتاب والشعراء والفنانين المشاركين الذين جعلوا من الكلمة منبراً للسلام ومن الإبداع صوتاً للشعوب.
عَقِبَ ذلك إلقاء كلمة من قبل اللجنة التحضيرية للمهرجان “بوطان هوشي” رحبت أيضاً بالحضور وشكرت كل من ساهم بإنجاح المهرجان.
تلاه تقديم سنفزيون خاص عن حياة الفنان أوصمان صبري، تلاه تقديم فقرة غنائية قدمتها فرقة “بالة”
في الختام تم عرض سكتش مسرحي لفرقة الرقة بعنوان “أنا سوري”.
برنامج فعاليات المهرجان. تبدأ الفعاليات في الساعة الخامسة مساءً،
في اليوم الثاني: ٢٠٢٥/١١/٤ سيتم إلقاء محاضرة بعنوان (النقد المسرحي ) يلقيها الأستاذ عبد المجيد خلف. وقراءة شعر باللغة الكردية والعربية. الشاعر : عبد الصمد محمود الشاعرة مريم تمر.
اليوم الثالث: ٢٠٢٥/١١/٥
ستّعقد ندوة حوارية عن وضع المسرح في شمال وشرق سوريا يديرها الاستاذ كاوى فتاح، بالإضافة لعرض سنفزيون عن لجان التحكيم، وفي الختام سيتم توزيع الجوائز للفائزين والمشاركين.

​الثقافة – صحيفة روناهي

رايتس مونيتور (منصة مراقب حقوق الإنسان في سوريا)