أكد الرئيس المشترك للمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب نوري شيخو ، أن إزالة حواجز قوى الأمن الداخلي تأتي كجزء للإيفاء بجميع الالتزامات المترتبة عليهم، وفق التفاهمات مع الحكومة الانتقالية التي لا تزال مستمرة بفرض حصار جائر على الحيين.
أعلنت قوى الأمن الداخلي – حلب الجمعة، إزالة الحواجز التابعة لها من مداخل حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ضمن الخطوات الرامية إلى تعزيز الثقة وإنجاح اتفاق نيسان المبرم مع الحكومة الانتقالية في سوريا ومجلس الحيين.
الرئيس المشترك لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية نوري شيخو، أكد لوكالة هاوار أن التغيرات الحاصلة تأتي لبناء الثقة وإزالة كل الحجج والعراقيل لتنفيذ اتفاقية الأول من نيسان وإنهاء الحصار المفروض على الحيين.
وقال نوري شيخو إن الشرط الأساسي لإزالة حواجز قوى الأمن الداخلي هو تفعيل الحواجز المشتركة، التي وُضعت لتأخذ دورها بالشكل الأمثل بعد رفدها بعناصر خبيرة من ناحية الكم والنوعية.
أما عن الحصار المفروض، فأكد شيخو أنه لا يزال مستمراً، حيث يمنع مرور المحروقات ومواد البناء منذ 25 من شهر أيلول إلى حيي الشيخ مقصود والاشرفية.
وأوضح شيخو: “نحن لا ننظر إلى اتفاق الأول من نيسان بنظرة تكتيكية قصيرة الأمد، بل بنظرة استراتيجية طويلة الأمد، وقد أوفينا بالتزاماتنا ونحن الآن بانتظار الحكومة الانتقالية لتفي بالتزاماتها”.
وطالب نوري شيخو الحكومة الانتقالية في سوريا بضرورة إنهاء الحصار بكل أشكاله، وفتح طريق دير حافر، وضمان حرية تنقّل الأهالي دون قيود، وهو جزء من الالتزامات التي وُقّعت في الاتفاق.
ونوّه شيخو إلى اجتماع الطبقة الأخير، الذي عُقد في 20 تشرين الأول، وأوضح أن له دور إيجابي في إعادة تحريك ملف الاتفاق بعد مرحلة من الانسداد.
وبيّن نوري شيخو: “أحياناً نتساءل هل هناك سلطة أعلى من الحكومة الانتقالية في سوريا لاتخاذ القرار؟، كونها تقطع الوعود والعهود، لكنها لا توضع في السياق العملي”.
وأكد شيخو: “على الحكومة الانتقالية أن تتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، وأظن أن ممثلي الحكومة أصبحوا على يقين بأنهم لن يستطيعوا إرضاخ الشعب عبر الحصار والهجمات، وأحداث 6 شهر تشرين الأول، عندما هب الشعب للدفاع عن مكتسباته ورفض العودة لنقطة الصفر لا تزال حاضرة في ذاكرتنا”.
وأوضح نوري شيخو أنه في حال كانت الحكومة الانتقالية جادة في إحداث “تغيير” شامل للواقع المعاش، فلا بد لها من الاستغناء عن أدوات نظام البعث المنهار كالحصار وغيرها، والتي لم تفِد الأخير في التعاطي مع الشعب، بالإضافة إلى خطو خطوات جادة في تطبيق جميع بنود اتفاق 1 نيسان.
ولفت شيخو الانتباه إلى نقطة وصفها بالجوهرية والخطيرة لمحاولات خارجية من قبل الاستخبارات التركية لافتعال حرب داخلية مبنية على أسس مذهبية وعرقية، لا تخدم أبناء الشعب السوري، مستذكراً الأحداث الأخيرة لحالات القتل التي تعرض لها عدد من المواطنين، ترافقت بإطلاق شعارات عنصرية في مدينة عفرين المحتلة.
وأكد نوري شيخو أنهم متمسكون بالحوار والاتفاقات المبرمة، إلى حين تطبيقها كاملاً على مستوى جميع النواحي التعليمية الخدمية والأمنية وغيرها.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=79848




