في مثل هذا الشهر، نستذكر اثنين من فرسان الحقيقة، الزميل الشهيد عصام عبد الله الذي ارتقى في 19 تشرين الثاني 2022 أثناء تغطيته للهجمات التركية على قرية تقل بقل في ديرك، والزميل الشهيد صلاح سيدو (رستم جيلو) الذي استشهد في 11 تشرين الثاني عام 2016 خلال قصف تركي استهدف مناطق الشهباء.
لقد شكّل استهداف الزميل عصام عبد الله، عضو وكالة هاوار للأنباء جريمة موثقة، أدانتها منظمات حقوقية وصحفية وإنسانية دولية ومحلية، بما فيها منظمة اليونيسكو، التي أكدت أنّ الاعتداء على الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية ولحقيقة الدور الذي يؤديه الإعلام في كشف الحقائق. ورغم مرور ثلاثة أعوام على الجريمة وسلسلة المناشدات، استمر جيش الاحتلال التركي باستهداف الإعلاميين والمدنيين في شمال وشرق سوريا بشكل متعمد وممنهج.
أما الشهيد رستم جيلو، الذي شكّلت سيرته المهنية مثالاً للشجاعة والتزاماً بالحقيقة، فقد دفع حياته ثمناً لنقل صوت الأهالي ومعاناتهم في الشهباء، ليكون ضمن كوكبة من الإعلاميين الذين ارتقوا شهداءً بسبب الهجمات التركية على المنطقة.
إنّ اتحاد الإعلام الحر، وهو يحيي ذكرى شهيديه عصام عبد الله ورستم جيلو، يؤكد ما يلي:
- إنّ استهداف الإعلاميين جريمة حرب وانتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني.
- نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حماية الصحفيين باتخاذ موقف جاد ومحاسبة الدولة التركية لاستهدافها المتكرر للإعلاميين والإعلاميات والمدنيين.
- نؤكد التزام اتحاد الإعلام الحر بمواصلة رسالته في الدفاع عن الحقيقة وحماية الصحفيين والصحفيات ودعم دورهم في توثيق الجرائم والانتهاكات.
- نعاهد شهداءنا وأهلهم وزملاءهم بأن تبقى كلماتهم وصورهم ومواقفهم منارة تُضيء طريق جميع العاملين في ميدان الإعلام الحر.
المجد والخلود لشهداء الحقيقة
اتحاد الإعلام الحر
20 تشرين الثاني 2025
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=80035





