أرشيف الوسم: اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان

حفاظاً على مستوى الثقافة الكردية وتنشيطًا للحركة الثقافية اجتماع للهيئة الإدارية في(HRRK)

عقدت الهيئة الرئاسية لاتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) اجتماعها الدوري في تمام الساعة 6مساء من يوم الخميس 13/7/2023 وذلك مركز الاتحاد في مدينة قامشلو، حضر الاجتماع غالبية أعضاء الهيئة الإدارية وممثلي المدن وتم خلاله مناقشة عدد من المواضيع الهامة التي تخص الوضع التنظيمي للاتحاد إضافة إلى مناقشة التقرير المالي ووضع اعضاء الاتحاد في المدن والبلدات وسبل سد الثغرات لتنشيط الفعل الثقافي في الاتحاد إضافة إلى وضع برنامج عمل مستدام وصولا إلى الاستعداد لاستضافة مهرجان (HRRK) الذي يقيمه الاتحاد سنوياً وتقديم جائزة (HRRK) للإبداع, كما تم مناقشة الشأن الثقافي في روج آفايي كردستان وسبل إنجاز المزيد من الفعاليات بهدف تنشيط الحركة الثقافية أكثر في المنطقة.

وتأتي هذه الاستعدادات حرصا من اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) للحفاظ على المستوى الثقافي اللائق فيما يتعلق بالمحاضرات والامسيات الأدبية وكافة الأنشطة الثقافية والفنية، وغيرها من النشاطات التي تتميز بها (HRRK).

وفي ختام الاجتماع أعرب أعضاء الهيئة الإدارية عن تمنياتهم بالصحة والشفاء العاجل للشاعر أحمد الحسيني رئيس الاتحاد  والذي تعرض لوعكة صحية قبل عدة أيام  استدعت سفره إلى دولة السويد لتلقي العلاج.

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

 

الثلاثاء في مركز(HRRK)..الإحاطة وكشف معاني المفردات في أشعار ملايي جزيري

يواصل اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان(HRRK) فعالياته الثقافية التي ينتظرها المثقفون والكتاب والمهتمون بالشأن الثقافي بشوق ولهفة.

وضمن هذه الأنشطة والفعاليات سنكون  الثلاثاء 4/7/2023 في لقاء جديد مع الكاتب (ديار بوهتي) وبرنامجه الاسبوعي الذي يتناول شرح أشعار ملايي جزيري وتفسيرها وتأويلها والبحث عن أسرار وخفايا الذات وجماليات الحياة فيها. وذلك في مركز اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان(HRRK) في قامشلو وبتمام الساعة 7 مساء.

يُقصد بتفسير النصوص « الإحاطة والتّوسّع في كشف معاني المفردات وتوضيح ما أُبهِم من ألفاظ ، وتكميل ما اقتضب من النصوص» ومن الأبيات التي سيتم شرحها غداً الثلاثاء هي:

MUHBETÊ MIHNET DI ZOR IN

Muhbetê mihnet di zor in, hub dibêm bêşek bela ye

‘Umr û jî xweş pê diborin, sotin û derd û cefa ye

Sotin û derdê evînê, ‘illetê dax û birînê

Xweş dibin ma ew bi dînê, şerbeta lêvan mufa ye

Her dilê sotî bi ulfê, yar ne derman kit bi zulfê

Ta ebed ew bend di qulfê, ‘işiq-i derdek bêdewa ye

Muhbeta sûrî du qism e, qufl û miftah û tilism e

Hin ji rûh in hin ji cism e, nar û nûr e hin hewa ye

Hubbê cismanî du roj in, gerçi dil pir pê disojin

Xef ceger peykan dinojin, mislê neqşê bêbeqa ye

Gul heta sohr in bi tê ve, bên tebessum pê ve pê ve

Bilbilê serxweş di nêv e, nexme û nal û newa ye

Herçi cilwa bû ji navê, nû gulek dî girt xunavê

Wî ji dil çû muhbeta vê, ew bi ya dî ra teba ye

Her kesê muhbet ji rûh e, mubtelay nûra Subûh e

Wî di dil da sed curûh e, cezbe û lerzîn û ta ye

Nûr e pir nadirwicûd e, gerçi ewwel nar û dûd e

Berqê lami’ dê li kû de, hub di qelban kîmiya ye

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

 

السوريون الجميلون، يَرْحلون مَثْناواتْ

جوان حمي

وُرِيَتْ الثرى في الرابع من تشرين الثاني، في مكانين مختلفين من الجغرافيا السورية، قامتان سوريتان جميلتان. الأولى، رثاها السوريون أجمع موالاة، ومعارضة و(البَيْنَ بَيْن) ورثاها كذلك الوسط الثقافي، العربي والعالمي الفنان صباح فخري أبو قوس: حامل عراقة القدود،الطرب البديع،و الموشحات ابتداءً من الاندلس و ابن زيدونها وانتهاءً بالعراق وناظمه الغزالي، لن اتحدث عنه فهو غني عن التعريف.

امّا القامة الثانية الفنان “الكردي”صلاح ر سول أبو روجين فقد حمل عراقة إمارة (بوطان الكوردية) و(خلفي شوڤي xelefê şovî) و (زمبيل فروش وبدرخانها.)..إلى تراث الكوچرات…وللأسف فقد رثاه الكرد فقط دوناً عن بقية السوريين،

فالسوريون لم يسمعوا به، ولمّا تسمح لهم “ديمقراطية” البعث يوماً بالتعرف على الثقافة او الشعر او الغناء الكوردي، كذلك قَمَعَ البعثيون بعنف أي محاولة إثبات وجود للكوردي او تواصله مع أخيه السوري القريب جدأ والغريب جداً، والأصوب من هذا وذاك كان كل ما يَمُتُّ للكورد بِصِلة ممنوعاً إن لم يكن محظوراً، لقد غرس البعث في عقول السوريين خوفاً مزمناً من الكورد، لذلك بقي تقرير الملازم الاول محمد طلب هلال ضابط المخابرات منذ الستينات و مزاجية “الكبل الرباعي المخلد في ذاكرة السوريين “لمساعد المخابرات ابورامز (نظير المساعد جميل في ذاكرة للسوريين)هما المحددان للعلاقة بين الكورد وباقي”السوريين”،حيث أصبحت كعلاقة بين مواطنيّ بلدين مختلفين لقد باتوا غرباء عن بعضهم البعض. تهمة الكوردي كانت ،ولا زالت بعد كل ما جرى: إضعاف الشعور القومي والانفصال.

آهٍ لو أتقن إخوتي السوريون يوماً ما اللغة الكردية-المحرمة على ضفتي دجلة- لتمايلوا على وقع (الپايزوكات الكوچرية ) وثملوا من الشرب من (الأربعين نبعاً العذبة المياه من صدرها). أو من تقبيل (صفار الجدائل) كقمح أواخر أيار، أو( من عينيها اللواتي، يخجل سواد الكحل منهما).كانوا انتشوا من تصوفات(سيداي جزيري) وغزليات(سيداي جكرخوين).

كنا أطفالا طوال القامة،حيث قدمنا من مدينتي الشمالية البعيدة عن كل شئ حتى عن رحمة الرب إلى عاصمة القدود و الطرب الى الشهباء حلب، للدراسة في جامعتها،كنا نستغرب من اتساعها،فساحة قلعتها،حديقتها العامة،جامعتها و… جشع تجارها،نتأفف من نمط الغناء أو الشدو عندهم :

(هيمتني،تيمتني،عن سواها أشغلتني)،(يا حادي العيس..)،(سكابا يا دموع العين)،(الله..الله ياجملو) كيف يُطْرَبوُنَ لهكذا فن،لا إيقاع صاخب فيه يناسب فورة(التستوسترون)في أعمارنا الغضة،لا نَظْمَ يتناسب مع رقصنا -الثوري-الكوردي.

..و ماهي إلا سنة واحدة حتى صرت أرقص بمنديلين في يديّ رقصة (القبا) الحلبية بحركة بطيئة رباعية العدد، تبدأ بالرجل اليمنى مع اليد اليسرى، وتنتهي بالرجل اليسرى مع اليد اليمنى، متمايلاً يسارا و يمينا، منتشياً دونما( منكر)على صوت(ابن أبو قوص): (قدك المياس)،(مالك يا حلوة مالك )، (إنْ تَجودي فَصِلِينْي.)و (خمرة الحب اسقينيها..) واكتشفت إنني اتمايل بالنشوة نفسها وبرقص قريب جداً من الشيخاني الكوردي على وقع اغاني صلاح رسول: (هي تڤ زه ري)،(أز خلفم خلفم)، (چوخي مه نو)،(هي چمو چمو) و(عليو لاوو از تا زه مه)

الفنان صلاح رسول خرج من قامشلو سنة ١٩٩١، هارباً من ديمقراطية دولة البعث،لاجئاً مستغيثاً ببلاد الالمان،نفذ بجسده من الإخوة البعثيين،لكن روحه لمّا تغادر قامشلو، اليوم عاد جسده في صندوق محكم الإغلاق.

لم تتح له الفرصة ليغني على خشبة مسرح ما في وطنه، فالما يشبه المسرح كان فقط في ال٢١من آذار، شهر أتراح الكرد قبل أفراحهم في عيد النوروز، أخشاب من ورشة نجار بناء تُنْصَبُ على عجلٍ قبل شروق الشمس، بمطارق و مسامير بما يشبه المنصة طبعا مع رفع علم الجمهورية و صور الاب القائد ومع كل ذلك تبقى تحت حاجز الخوف من قدوم احدى دوريات الأمن بقيادة المساعد ابو رامز، وهذا يحدث غالباً،اذ يُخَرَّبُ هذا”المسرح”و تصادر الاجهزة الصوتية و مولدة الكهرباء و الاخشاب كذلك، ويسجن كل من غنى او عزف من على سطحه.

بقية المسارح التي غنّى عليها إحياءً لحفلة عرس ما،كانت إمامصطبة ريفية من التراب، الَلِبَن و الطين او على سرير النوم الحديدي الكبير الذي يتسع لجميع افراد العائلة الصيفي المنصوب دوماً مع أرضيته الخشبية،و أحيانا يصعدون في العربة المقطورة الرباعية الدواليب المخصصة لنقل المواد الزراعية (التريللا)

في كل الحالات كانت يزين الجدار الطيني خلفه بطانية او حرام صوفٍ وَبَرِي من ماركة النمر بحيث يظهر نمر ضخم خلفه،وتوضع أمامه ما يشبه أصيص او مزهرية ورد على طاولة مُستَعارةً عادة من أحد الجيران…

لم يرتدْ صلاح رسول أي مدرسة لتلقي الموسيقا،لم يتلق أي عون موسيقي او مادي و مع كل ذاك القمع والاضطهاد البعثي ذلك فقد أبدع في حماية و تطوير الأغنية، التراث والموسيقا الكوردية،واَدْخَلَ الجاز،الاورغ،الاكورديون في الموسيقا الكوردية.

كانت فرقته الأولى من حيث ارتداء أعضائها اللباس الموحد،قد يستغرب البعض من الدهشة في ارتداء فرقة موسيقية لباساً موحداً.

نعم كلها أحداث عادية تحدث في كل مكان إلا عند الكرد و في حكم نظام البعث ستكلفك اشهراً من السجن،وكَمٍ من ضربات الأسلاك الكهربائية المجدولة الشهيرة ب”الكابلات الرباعية” الخالدة في ذاكرة السوريين،والتي إن زالت آثارها عن جسدك،فلن تزول بسهولة من وجدانك.

حلب أنجبت صباح فخري والذي لم يكن ميّاس القد، لم يركب الحمرا، و لم يَحْدْ أبدا مع العيس ،لكنه كان قامة باسقة رنانة في عالم الابداع، كل حجر في قلعتها اليوم بارد، ملتاع، متيم،هائم على رحيل صنّاجة حلب و العرب.

كل المصاطب الطينية،مسارح اعياد النوروز،أَسرة النوم الصيفية كل حارات قامشلو تبكي فنانها أبو روجين

في سوريا خسرنا الكثير الكثير،الكبار يرحلون تباعاً،و نخسر قاماتهم والقادمون لا يعزفون إلا طبول الحرب،الحرب التي ستبيدنا جميعاً

لأرواحهم و ارواح السوريين الجميلين السلام و السكينة…

العزاء،كل العزاء في مصاباتنا لجميع السوريين

……

*من البقية العاشقة لسوريا

المصدر:

https://alketaba.com/715687-2/

كل يوم ثلاثاء قصيدة.. مع الكاتب ديار بوهتي في شرح أشعار الشاعر ملايي جزيري

تجبرنا التجربة الشعرية للشاعر الكلاسيكي الكردي ملا أحمد الجزيري (ملايي جزيري) بالوقوف على تميزه، وتفرده في الابداع عن وعي واختيار، وقراءة نصوصه والتمعن فيها من قصيدة لأخرى لتوضيح المعنى والتعمق فيه.

ونصوص (الجزيري) من النصوص الخصبة التي تظل تدغدغ مشاعر الكرد وتغريهم بجاذبيتها فهـي مكتنـزة بالطاقات الإبداعية، والأدوات الجمالية والفلسفة والحكمة التي تحرض خيال القارئ أو المستمع وتستأثر بالمتلقي وتأخذه إلى عوالم من اللـذة الشعورية الفياضة، ليعيش وجدان الشاعر، ويشاركه رحلاته، وحياته ومشاعره.

ولتحقيق ذلك يقوم اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) ومن خلال نشاطه الاسبوعي (ÊVARA NÎŞANIYÊ BOTANÊ) في تفكيك رموز قصائد الجزيري بالطريقة التي يراها أكثر انـسجاما مع بنيته اللغوية، وطاقاته الإبداعية المخزونة.

اليوم الثلاثاء بتاريخ 20/6/2023 في مركز اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان(HRRK) سنكون على موعد مع الكاتب ديار بوهتي وأبيات جديدة من قصائد الشاعر(ملايي جزيري) عن الحب الجسدي والروحي والابيات التي سيتم شرحها هي:

MUHBETÊ MIHNET DI ZOR IN

Muhbetê mihnet di zor in, hub dibêm bêşek bela ye

‘Umr û jî xweş pê diborin, sotin û derd û cefa ye

Sotin û derdê evînê, ‘illetê dax û birînê

Xweş dibin ma ew bi dînê, şerbeta lêvan mufa ye

Her dilê sotî bi ulfê, yar ne derman kit bi zulfê

Ta ebed ew bend di qulfê, ‘işiq-i derdek bêdewa ye

Muhbeta sûrî du qism e, qufl û miftah û tilism e

Hin ji rûh in hin ji cism e, nar û nûr e hin hewa ye

Hubbê cismanî du roj in, gerçi dil pir pê disojin

Xef ceger peykan dinojin, mislê neqşê bêbeqa ye

Gul heta sohr in bi tê ve, bên tebessum pê ve pê ve

Bilbilê serxweş di nêv e, nexme û nal û newa ye

Herçi cilwa bû ji navê, nû gulek dî girt xunavê

Wî ji dil çû muhbeta vê, ew bi ya dî ra teba ye

Her kesê muhbet ji rûh e, mubtelay nûra Subûh e

Wî di dil da sed curûh e, cezbe û lerzîn û ta ye

Nûr e pir nadirwicûd e, gerçi ewwel nar û dûd e

Berqê lami’ dê li kû de, hub di qelban kîmiya ye

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

رواية غرائبية أطلق عليها الكاتب سلمان رشدي اسم (العار)..!

إقبال رجب

في روايته العار يدخلك الكاتب سلمان رشدي في متاهة الماضي والحاضر والمستقبل، يقف بين هذا الزمان وذاك فيتحدث عما يجول في خاطره من تساؤلات فتشعر كأنك جالس أمامه وهو يتحدث إليك.

ينتقل بين أبطال روايته، الذين تتوه أنت بينهم دون أن تعود وتدرك، أيهم كان بطل هذه الرواية هل كانت بلقيس، أم عمر الخيام أم شاكيل، أم أنهن الأخوات شاكيل، أم كان البطل رضى حيدر، أم اسكندو، أم صفية زنوبيا تلك الفتاة التي ما أن أقبلت للحياة بولادتها الأنثوية، حتى أصيبت بالحمى،  التي أعطتها أسماً ثانيا وهو وصمة عار هذه الفتاة التي عرفنا من سرد قصتها أنها فتاة مصابه بمرض التوحد. والذي جعل منها الكاتب بخيال الروائيين، قوة خارقة ونار تسكن جسد فتاة لا يتناسق نمو جسدها مع نمو عقلها حتى حيث تغدو في نهاية الرواية وحش يحرق كل شيء حوله أينما وجد وبكل استسلام من ذاك الشخص أو الحيوان، بقوة خارقة من صفية زنوبيا.

رواية تجعلك تتشوق للقراءة كأنك تتابع مسلسل، وفي كل يوم تنتظر لتعرف ما سيجري في الحلقة التالية.

ربما يقول أحدهم أننا في عصر النت لا نحتاج للانتظار..لكن مع رواية العار ستنتظر أذ ليس هناك من سبيل آخر لتعرف مجريات الرواية، وإلى ما ستنتهي الأحداث فيها.

العار رواية ممتعة، مع كل هذه الشخصيات والأحداث التي تجعلك تشعر أنك فوق بساط ريح تتنقل بين البلدان. وتتشتت فلا تعود تعرف هل هي الهند أم باكستان أم بلد آخر.

أسلوب الراوية مع أنك تجده معقد أحياناً لكنه يبدو بسيطاً وممتعاً أحياناً أخرى.

لا تترك الكتاب دون أن تنهيه( أمة تقرأ…  أمة ترتقي…) بالقراءة نتعرف على الكون.

يذكر أن كاتب الرواية هو سلمان أحمد رشدي ويسمى سلمان رشدي ولد في مدينة بومباي في عام 1947، وهو بريطاني من أصل هندي تخرج من جامعة كنج كولج في كامبردج بريطانيا، سنة 1981 حصل على جائزة بوكر الإنجليزية الهامة عن كتابه “أطفال منتصف الليل”. نشر أشهر رواياته آيات شيطانية سنة 1988 وحاز عنها على جائزة ويتبيرد لكن شهرة الرواية جاءت بسبب تسببها في إحداث ضجة في العالم الإسلامي حيث اعتبر البعض أن فيها إهانة لشخص رسول الإسلام محمد صلى الله عليه و سلم.

أعمال الكاتب سلمان رشدي:

البيت الذهبي

أطفال منتصف الليل

غضب

العار

آيات شيطانية

سنتان وثمانية شهور وثمان وعشرون ليلة

جوزف أنطون

العار

تنهيدة المغربي الأخيرة

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

 

اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان(HRRK)يشارك في إحياء سنويةالشاعر”دلوفان تلداري”

بحضور العشرات من محبي الشعر والأدب ومن أصدقاء وعائلة المرحوم ورفاقه شارك اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK)مكتب ديرك في إحياء وتأبين الشخصية الوطنية والأديب  محمد علي مصطفى المعروف بـ “دلوفان تلداري” صباح يوم الخميس في ٨/٦/٢٠٢٣ م .

في ذكرى الراحل “دلوفان تلداري” أكّد رفاقه ومحبيه وأهله على السير وفق ما خطّه الشاعر المرحوم من قيم الوطنية وأخلاقيات  الثقافة والكتابة.

وفي كلمته أشار الأستاذ “عباس مصطفى” إلى تاريخ الراحل الثقافي والوطني والسياسي ودوره في العائلة والمنطقة وبين رفاقه داعيا إلى الاهتمام بالطاقات الثقافية الكردية وضرورة إحياء هكذا مناسبات بصورة مستمرة، وإيلاء القامات الوطنية والثقافية الأهمية التي تستحقها وهو حقٌ وواجب.

بدوره أكدّ الأديب محمود عبدو مكتبHRRK)) في ديريك  خلال كلمته على أهمية إحياء هكذا مناسبات لما لها من دلالات ورسائل للجيل الناشئ وأشاد بدور المرحوم الثقافي في المنطقة من خلال ما قدّمه للفرق الفلكلورية من قصائد ومساهمات عديدة.

في الختام أثنى عبدو على دور المثقف وأهمية ممارسته لدوره في مجتمعه ومحيطه وما تركه بين أهله وما استمرارية أولاده في الكتابة والغناء والفن ما هو إلا دليل على ما قدّمه الراحل، وديمومة شمعته ونورها الباقي والمستمر.

يذكر بأن الشاعر محمد علي مصطفى هو من مواليد قرية تلدار في ريف ديرك العام ١٩٥٥ وتوفي العام ٨/٦/٢٠١١م .

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

 

الكاتب والباحث الكردي فارس عثمان: كانت أمنيتي كتابة التاريخ الكردي

الكاتب والباحث الكردي فارس عثمان حاصل على الإجازة العامة في التاريخ من جامعة دمشق سنة 1984.

يكتب باللغتين الكردية والعربية ، كتاباته وأبحاثه منتشرة في أغلب الصحف والمجلات المحلية والعربية والدولية، له حضور كبير في جميع الأنشطة الثقافية والسياسية .

ولد الكاتب والباحث “فارس عثمان” عام 1960 في حي الهلالية بمدينة قامشلو، أنهى المرحلة الابتدائية ضمن مدارس الحي المذكور وأنهى المرحلة الإعدادية والثانوية في ثانوية عربستان في قامشلو ثم انتقل إلى مدينة دمشق والتحق بكلية الآداب قسم التاريخ وتخرّج منها عام 1985.

وفي إحدى لقاءاته تحدث الكاتب والباحث فارس عثمان:

“عندما كنت في الجامعة، كانت أمنيتي كتابة التاريخ الكردي، فبدأت بنشر مواضيع في بعض المجلات عام 1990، وأول بحث قمت به كان عن الأزمات والمصاعب التي لحقت بالكرد عبر التاريخ و السياسات العنصرية التي اتبعتها السلطات المحتلة لكردستان بحقهم، فأردت من خلال كتابي (زردشت والديانة الزردشتية ) التطرّق إلى امبراطورية ميديا والتحدّث عن التاريخ الكردي”.

من مؤلفاته  المطبوعة: “زردشت والديانة الزردشتية، كتاب الكرد والأرمن، تفجير قامشلو الإرهابي، الكرد في سوريا ويتألف من جزأين وهما ) 1920 – 1946 ( و )1946 – 2000 (،وكتاب “صفحات من سيرة عبد الحميد درويش” إلى جانب مؤلف قيد الطبع بعنوان (الكرد ولوزان).

وبتاريخ  8/6/2023 بتمام الساعة السابعة مساء وفي مركز اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK)استضاف الاتحاد الكاتب والباحث فارس عثمان في حفل توقيع كتابه (يوسف جلبي قصة إبداع).

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

 

اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) يعقد اجتماعاً تنظيمياً في عامودا

ضمن اللقاءات التي قرر اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) القيام بها هي زيارة مناطق ومدن روج أفايي كردستان وبعد اللقاء المثمر مع أعضاء مدن ديريك وكركي لكي وجل آغا ،عقد الاتحاد اجتماعاً مساء اليوم الاثنين 5/6/2023 في مدينة عامودا  بهدف التشاور مع كافة أعضاء الاتحاد حول وضع الاتحاد التنظيمي، و لبلورة تصور جماعي لتيسير سبل تطوير الاتحاد وضمان نجاحه ودوامه في تقديم نشاطات وفعاليات تميز بها اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) على مدى السنوات السابقة.

ترأس الاجتماع الشاعر أحمد الحسيني رئيس الاتحاد وبحضور بعض أعضاء الهيئة الإدارية ضم (مصطفى عبدو- محمد بيجو- سولين أوسي) ومن مدينة عامودا حضر كل من الزملاء:(عامر فرسو – بيشروج جوهري – صلاح الدين سيدا – إقبال رجب – مروان شيخي ).

ودار الحوار حول عدد من الملفات وخاصة التنظيمية وأكد المجتمعون على ضرورة وجود ممثل للاتحاد في كل مدينة ورحب الجميع بهذه الخطوة مؤكدين استعدادهم لأية مهمة تقع على عاتقهم وتمكّن الاتحاد من مواصلة أداء رسالته النبيلة.

وقدم الشاعر أحمد الحسيني رئيس الاتحاد ملخصا عما وصل إليه اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) من خلال نشاطاته المستمرة والزيارات التنظيمية التي يقوم بها الهيئة الإدارية  كفريق عمل ومخطط الزيارات لبعض المدن.

خلال اللقاء قدم أعضاء الاتحاد مداخلات تؤأكدت جميعها على أهمية ما يقوم به الاتحاد من نشاطات وفعاليات يلمس فيها جميع المثقفين والمهتمين بالقضايا الثقافية الصدق والجدية كونها تبنى على قواعد صلبة حقيقية تؤسس لعمل تنظيمي يستمر طويلاً، وهذا ما سهل عليهم عملية الاستقطاب والانتساب إلى هذا الاتحاد دون غيره.

كما وأكّد رئيس الاتحاد خلال حديثه أن مؤتمر الاتحاد، يبقى هو الفضاء الأنسب للمناقشات، ولطرح مختلف الأسئلة والملاحظات والانتقادات البناءة، بمنهجية ديمقراطية تنتصر لهوية اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) وقيمه، ولمبادئه التي تأسس عليها.

واختتم أحمد حسيني رئيس الاتحاد حديثه بالقول يبقى اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) مؤسسة ثقافية لا مؤسسة ربح ينبغي أن تكون عليها منافسة.

هذا وتكلل هذا اللقاء بانتخاب الشاعرة (إقبال رجب) بالإجماع كممثلة لأعضاء اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) في مدينة عامودا لتجاوز أية عثرة تنظيمية قد تحدث مستقبلاً.

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

السوري رشيد حسو فنان لا يكتفي بتنظيم تجربته بل بإبلاغها

قراءة بصرية في جدلية العلاقة بين العمل الفني والمتلقي

غريب ملا زلال

في رحلته نحو تأسيس تجربة تشكيلية خاصة به وحده لا ينسى الفنان الكردي رشيد حسو أن يبحث في تساؤلات كبرى ويجيب عنها، ومنها العلاقة بين العمل الفني والمتلقي وتحديدا الإجابة عن سؤال من يقرأ من، اللوحة أم المشاهد؟

“إن لم تجدني بداخلك، فإنك لن تجدني أبدا”، كلمات قالها قطب الصوفية جلال الدين الرومي تذكرتها وأنا أطوف بين أعمال الفنان التشكيلي الكردي رشيد حسو، بل أحسست أن أعماله تلك تخاطبني بهذه الجملة، وكأنها تقول لي: اِلتفت إلى دواخلك فأنا هناك، وإذا أردت أن تقرأني جيداً إقرأ ما في هذا الداخل وأنت تتأملني، وقد تكون هذه المقدمة وخزة لمفهوم القراءة التشكيلية، وإجابة عن سؤال مَن يقرأ مَن؟

هل نحن نقرأ اللوحة أم هي التي تقرأنا، وبالتالي كل ما نقوله وما نكتبه هو ما تولّده اللوحة في دواخلنا، فقط نحن نقوم بترجمته للقارئ.

وما يفسر هذه الحالة قد تكون تلك الاعتباطية القائمة على إلحاق الظاهرة بمعطيات تفرضها مقتضيات الداخل التي تجعل المتلقي ينتقل عفويا إلى أصوات هي التي تقود ذاكرته نحو تحويل الجوهر من الملموس إلى المجرد.

أقول قد تكون تلك الاعتباطية فاعلة إلى حد كبير في تجربة الفنان رشيد حسو، في تشكلها وإقلاعها، والتي تملك قيمة معرفية بمردود تحليلي هي في واقع الأمر متواليات صوتية تلحق تغييرا ما في مفهوم التصور الذهني لديه، وهذا يشكل علامة لتصنيفاته الموجودة داخل تجربته، فالأمر هنا لا يتعلق بحسو كنسق ثقافي، بل بمنتجه كحقل معرفي تُرْبته هي مجهودات حسو في تعامله مع هذه التجربة التواصلية مع الإنسان بوصفها ألسنة عدة تستحوذ على الكثير من الإيماءات التي يستخدمها ضمن قدرته على الخلق خارج أيّ إخضاع لأداة يسقطها في التكيف مع سلوك تحكمه اعتبارات أخلاقية/اجتماعية.

إنه فنان لا يكترث بتلك الإجراءات التدليلية، الأمر الذي يجعله يمسك المعاني ويلاحقها في جميع مواقعها، أو يقودها نحو تحديد خاصيتها، فحسو يطلق اللسان لعمله وفي جميع الحالات، بل في جميع الوحدات المنتمية إلى حامله الذي يملك البحث كأهم خاصية من الممكن أن يحرك بها حسو كيانه التعبيري.

ركام الفنان من الألوان بإجراءاته الدقيقة هو في حد ذاته وحدة جمالية تستدعي الربط بين أكثر من جهة وبالتالي بين أكثر من عنصر، وهنا يكمن سر بصمته الفنية التي تتحدث عن نفسها بكل اللغات وتنشط الذاكرة الذاتية لديه، الذاكرة التي لا تحتاج إلى ضبط الصوت ولا إلى إجراءات التعيين، بل إلى إمكانيات البحث بأشكالها وإشاراتها على نحو يرقى بها نحو وجود غير محكوم بقوانين تحدد هويتها.

لن تكون الذاكرة الجمعية عاقرة بل ولودة بعلامات تغطي الكثير من أعمال حسو، والكثير من أنماط تصنيفاته المبنية وفق علاقة فعل الإنتاج بلحظة تحققه، وبذلك تكون صياغاته التشكيلية نسيجاً من العلامات التي قد تكون هي السيرورة المؤدية إلى إنتاج الدلالات مع القبض على أنساقها جميعا، وهذا ما يبرّر لنا قراءة بناء نصوصه البصرية/أعماله التشكيلية قراءة انبثاقية متبادلة تعيدنا إلى التساؤل الذي طرحناه في بداية هذه المادة: من يقرأ من؟ اللوحة أم المتلقي؟

أعمال رشيد حسو تحمل دوائر غير تقليدية تدور في تخوم الوقائع بوصفها تصنيفات بصرية تزود مناطقنا في ضفافها الأخرى بمعرفة مشهدية مهمتها ولادة جديدة بمعطيات تبنى على رؤية قد تكون جديدة وقد يحملها تأويلها إلى آفاق عديدة سعى إليها الكثير من الفنانين، ورسموا في ما وراءها خطابهم الجمالي بتحديد الوعي المعرفي أو تفعيله، داخل تلك المنطلقات أو خارجها، وقد تكون على حوافها لغاية غير معلنة، ومتشعبة تتخذ من المفاهيم العامة أداة لمعرفة الأشياء التي يطلقها حسو في أذهان متلقيه لكسر التشيؤ فيه وتحريك حاسته التاسعة ليخرج من المجالات الضيقة نحو تأويلات متباين.

هذا الفنان يجعل متلقي أعماله يجمع الإشارات الإيحائية مع بعضها لإطلاقها من جديد كحالات إبلاغية نحو خطاب تنتظره الحافلة بذهنية متبلورة تتجاوز جدارها، فحسو لا يكتفي بتنظيم تجربته، بل بإبلاغها على شكل كيانات ذهنية تسكن في عينه المدركة لشبكة علائقه ذات نمط مدروس بعناية حدسه والتي ستكون هي الضمانة لتكهنه وتحوله من مجرد معطيات بصرية إلى معطيات حسية دون أن يهمل أو يتجاهل أيّ واقعة قد تلد في فضاءاته ويكشف عن امتداداتها.

رشيد حسو فنان تشكيلي يستمد قوته من قدرته على استيعاب كل العناصر التي لها علاقة بالبنية الإدراكية، تلك العناصر التي تلائم ألوانه في تآلفها وإن من وجهة نظر معينة، ثم يعيد بناءها – أقصد تلك العناصر – وفق قوانينه هو وضمن كيان يخصه هو وبإمكانات محكومة بشروطه هو، حتى الذات عنده متكلمة بمقاماته، وحده غرابه يخفق بجناحيه ويطلق نعيقه بين محاور أحزان لأشجار تخصنا جميعا وتخصه هو أيضا.

المصدر:

https://alarab.co.uk/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%B3%D9%88-%D9%81%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%AA%D9%87-%D8%A8%D9%84-%D8%A8%D8%A5%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%BA%D9%87%D8%A7

الهيئة الإدارية لـ (HRRK) تلتقي أعضاء الاتحاد في مدن ديرك وكركى لكى وجل اغا

استضاف مكتب اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) في ديرك  لقاءا جمع بين الهيئة الإدارية ورئاستها مع عدد من الأعضاء في مدينة ديرك وكركى لكى وجل اغا يوم أمس السبت في ٣/٦/٢٠٢٣م.

ويأتي عقد هذا اللقاء في إطار خطة أعدّها اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان HRRK)) للقاء مع أعضاءه في مدن روج آفا والتي بدأها من مكتب (HRRK) في ديرك لمناقشة سبل تفعيل النشاطات والحراك الثقافي في كافة المناطق والمدن والاستماع إلى مقترحات الأعضاء وأفكارهم.

هذا وتمخض عن اللقاء تشكيل لجنة إدارية محلية في ديرك ينوط بها وضع الخطط وتقديم المشاريع الثقافية إضافة لعقد اجتماعات دورية بينها بغرض تعميم وتعويم الفعل الثقافي وتوفير المناخات الثقافية للكتاب والمثقفين لممارسة دورهم القيمّي والأخلاقي وتسويق نتاجاتهم.

وتتألف اللجنة المشكلة من كل من السّادة: الكاتب والباحث عزالدين سليمان  (كركى لكى) الكاتبة ديالا علي (جل آغا) ومن ديرك كلٌ الفنانة التشكيلية نادرة فتاح الأديب يوسف حاجي والكاتب عبدالقهار موسى والفنان دلكش حنيفة.

ونوّهت إدارة اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان إلى أن هذه اللقاءات ستستمر في المرحلة المقبلة، ومن المزمع عقد لقاءات أخرى تباعاً في مدن عامودا والحسكة وغيرها.

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

جوائز (الدورة الثالثة) لمسابقة الشعر الشبابي الكردي في مركز(HRRK)

أقام اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) مساء أمس الاثنين 29 أيار 2023 في مركز الاتحاد بقامشلو حفلاً تكريمياً للفائزين في مسابقة الشعر الشبابي (الدورة الثالثة) وبرعاية جمعية جاني خلف الخيرية ،والتي تأتي هذا العام ضمن فعاليات عام الشاعر الكلاسيكي الكردي ملايي جزيري.

وكان اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) قد أعلن في 29 آذار المنصرم عن نتائج مسابقة الشعر الكردي للشباب لعام 2023 خلال مؤتمر صحفي.

يذكر أنه قد شارك في مسابقة هذا العام نحو 30 شاباً وشابة من كافة مناطق شمال وشرق سوريا وفاز من بينهم 3 متسابقين إلى جانب فائز رابع من قبل لجنة التحكيم.

وخلال حفل التكريم ألقى الشعراء الشباب قصائدهم  ثم تلاها فقرة غنائية شارك فيها فرقة موسيقية والفنانين زكريا عفرين وعلي آشتي وروني.

وجاءت النتائج على الشكل التالي:

1- المركز الأول:

فازت بالمركز الأول لهذه الدورة الشاعرة (آهين العمر) عن قصيدتها التي تحمل عنوان” ‘Ku tu werî ” ونالت درع المسابقة ومبلغ قدره (500)دولار.

2- المركز الثاني:

فاز ” الشاعر دليار أوسي عن قصيدته ” Were” ونال مبلغ (300) دولار ودرع المسابقة.

3- المركز الثالث:

فازت الشاعرة خجي عيسى عن قصيدتها “Baskên Kevokê”وحصدت مبلغ (200) دولار ودرع المسابقة.

هذا وأرتأت لجنة التحكيم بمنح مبلغ (100) دولار تكريما للشاعر محمود مستو عن قصيدته “Hîna li vir im” للشاعر لما تحمل قصيدته من جمالية وإبداع.

يذكر أن اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) يولي الثقافة الكردية والشعر الشبابي الكردي الأهمية الكبرى ويعمل على إقامة العديد من المشاريع الثقافية التي تخدم الثقافية الكردية ومن ضمنها هذه المسابقة.

وبحسب لجنة التحكيم فان مسابقة هذا العام شهدت إقبالا وتفاعلاً من قبل العديد من الشعراء الشباب الكرد من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.

وتحدث عضو لجنة تحكيم المسابقة الشاعر كمال نجم عن منهجية اللجنة في التعامل مع النصوص الشعرية التي وصلت إليها بموضوعية وحيادية وشفافية مع التركيز على شكل القصيدة والوزن والقافية والمضامين الشعرية التي تطرق لها الشعراء الشباب.

ومن جانبهم أعرب الشعراء الشباب الفائزين بالمسابقة عن شكرهم وتقديرهم للقائمين على هذه المسابقة في اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) ، واعضاء لجنة التحكيم، وجمعية جاني خلف الخيرية على الاهتمام بالشعر الشبابي الكردي.

هذا وقد دأب اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) على العناية باللغة الكردية وإظهار ما فيها من جمال وسحر وطاقات إيحائية، فأقامت مناشط مختلفة لإذكاء هذه اللغة في نفوس أبنائه.

ويتناغم نشاطات اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) مع السياسة العامة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي أعادت للغة الكردية حضورها ومكانتها، وأنشأت العديد من المراكز الثقافية .

تقرير:مصطفى عبدو

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

ربيعٌ من رماد الأحلام

مصطفى عبدو

لم يكن يوماً لنا عداء مع أحد ،كل ما في الأمر أننا أردنا العيش كما يعيش الآخرون  ونصنع خبزنا بأيادينا..

نحن الذين حلمنا بأيام مشرقة وبمستقبل أفضل ، كل أحلامنا كانت بيت وحديقة وتنور في ساحة الدار ، لكن كوابيسنا لم تمت وظلت ترافقنا فكلما حاولنا النوم  تهب علينا مرة أخرى.

لم نستسلم يوماً، أجيال وراء أجيال ، وتكررت المحاولة  فلا أحلامنا ماتت ولا كوابيسنا انتهت.

يوماً ما هبّت عاصفتنا ، شعرنا بأننا نتقدم  نحو تحقيق الحلم ، وظننّا أن آمالنا باتت في متناولنا ، نظر العالم إلينا بدهشة ونحن نقاتل ونصمد ونستشهد وننشد للحياة في مواجهة قوى الظلام ، اعتقدنا إنها فرصة للبناء على هذه الأرض الطيبة فرصة جاءت على التوابيت وعلى دماء الشهداء… ثم ماذا؟

أحلامنا تلك أطلقنا عليها الرصاص وصارت رماداً.. لم نعد ننتظر شيئاً، فمن رحل ربما لن يعود، ومن وصل ناجياً إلى دول اللجوء فقد وصل، ومن بقي منا يتقاتل في داخله “وحشان” وهو ينزوي في منفاه الداخلي.

أما ذاك الذي يسكن خيمة ويبكي أشجار الزيتون مازال يشد بقبضته على مفاتيح بيته المسلوب يحدوه أمل العودة.

تمرّ الأيام، نُحصي فيها عدد الشهداء والموتى، نشارك في الجنازات ،نقف في الطوابير نهارا، ونتابع الأخبار ليلاً  ونتحسّر.. فهل نحن بخير؟

نحن الذين تفاقمت معاناتنا واحترقت أحلامنا ، ننتظر أن يأتي الربيع من رماد أحلامنا..

تحيط بنا المخاوف و نرميها أمام الجميع بألم وأمل، بخوف وتوجس، ففي هذا المشهد السياسي الملغوم الكل يبكي، الكل “يناضل” الكل يلعب بالنار، فهل انتبهنا إلى خطورة هذه المحطة الحساسة، وإلى مستقبل شعب..

نحن الذين ننتظر الربيع القادم من رماد أحلامنا نجزمُ بأن الحل مازال ممكنا ولو أنه متأخر..

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

 

أيتها الحرب مهلاً

مالفا علي

أيتها الحرب مهلاً على أطفالي

أكتافهم صغيرة ليست بعريضة

لا تقوى حمل وزرك

أعينهم ضيقة لا تفصل الرؤى

عودهم فتيٌ لم يقوى

قلوبهم صغيرة لا تنبض بقوة

مهلكِ على أناملهم الصغيرة

كالقطن طرية

تتشرب الدم فتموت

مهلاً على ذكرياتهم

التي لا تتجاوز لعبة وفراشاً دافئ

ليسوا أبطال قصص الخيال

زنودهم لا تقوى سحب السيف من غمد الجبل

لا يحلمون حكم تراب الأموات

حلمهم ابتسامة أم وأب في كوخ مشتعل بالحب

مهلاً يا حرب على أبنائي

جسدهم النحيل يتخبط في ديارة الانتهاكات

سرّتُهم تنزف وجعاً

كالبجع يغرقون بأجنحتهم الصغيرة المُثقلة بالأوجاع

أنياب الذئب تنال منهم

يبتلعهم عشراتً فعشرات

أمهم لا تقوى إخراجهم من فمه

يا حرب مهلاً عليهم

جعلتهم جمراً متقدا في صدر البؤس

على موائد الطغاة يقتاتون الحلم

في الأضرحة يرقدون

يجتمعون مع خيوط المساء

يحيكون الحياة بقميصٍ مهترئ

حذاءٍ ممزق

ووعاءَ طعامٍ منضح بالملح

ليوزعوا المنضمينا الحلوة

على جسور وطنٍ

نضبت أنهاره في جفاف ضحكاتهم

يلعبون ويلعبون ،ليسقطوا منهكين في ألوان الحزن

خلف حجرٍ ابيض أسمهم يرقد

يترقبون ،ينتظرون قبلةً دامية

من شفاه أمهم الصنديدة …

يطول الانتظار والقبلة لا تتأتي

ليسبقها تثاؤبهم تحت صخرة الموت

مهلك يا حرب عليهم …

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

“كاد هذا الحصار أن يخنقنا”!

ديالا علي

المواطن في سوريا يعاني أشكال الحصار كافة، و هنا لا أتحدث عن الأزمة الاقتصادية أو تدمير البنى التحتية فقط، بل تجاوز الأمر إلى الحصار النفسي و حرية التعبير و غيرها من الأمور التي تتعلق بالعيش السليم في هذا البلد .

أن تنام مرتاح البال في سوريا، فهذا أمر صعب، حيث ينتظرك تأمين مستلزمات الحياة التي يعمل الفرد طيلة شهر بمرتب لا يتجاوز الخمسين دولاراً لتأمينها، و هكذا تصبح في نهاية الشهر مديناً لمحلات السمانة، الخضرة و الألبسة. ينتظرك الوقوف على طوابير الغاز، المازوت، البنزين و الخبز . هنا في هذا البلد قدرُك أن تمضي حياتك كلها في الوقوف على الطوابير و دفع الرسوم و الفواتير دون إيجاد مقابل يفي بكل تلك المستحقات الضرورية للعيش، ناهيك عن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي و دفع مبالغ طائلة لأصحاب المولدات و شراء ألواح لتوفير الطاقة، و غيرها الكثير من الأمور التي تتطلب جهداً و طاقة، تفوق طاقة الإنسان الذي أصبح في الآونة الأخيرة شبيهاً بالروبوت .

أمور كثيرة يتغاضى الفرد عنها في سوريا في سبيل النجاة من الموت لا أكثر،عدا عن كمية الضغط الهائل و الحصار المفروض عليه من قبل البلدان و الحكومات المجاورة و التي شكّلت عبئاً إضافياً عليه، كقضية التحكم بالمياه للحد من تدفقها إلى الأراضي السورية، حيث أثارت هذه الحالة خوفاً لدى الأهالي. إن هذه الأساليب الغير إنسانية من قبل الدول التي تسمي نفسها الشقيقة، و المنظوية تحت هيئة الأمم المتحدة  كادت أن تخنق أكثر من خمسة ملايين سوري من العطش، و جميعنا يعلم  أن المياه هي من ضرورات الحياة اليومية التي إذا فقدها الإنسان فقد  بعدها حياته و مقومات عيشه .

كما إن مسألة إغلاق المعابر الحدودية بين حين و آخر تسبّبت في خلق الغلاء الفاحش لأسعار المواد الغذائية و تسببت بالجوع المفرط و المتعمد إذا صحّ التعبير، و تقتل المواطن السوري بشكل بطيء، و تغلق في وجهه جميع نوافذ الأمل و الفرج إلى جانب أساليب و سياسات غير أخلاقية أخرى تمارس و تفرض على سكان سوريا دون رحمة أو شفقة، كأنهم بهذه السياسات يحاربون المواطن بلقمة عيشه و حياته التي لم يرَ منها في السنوات الأخيرة سوى الموت و الفقر و التعتير.

“حياة في غاية الصعوبة يعيشها السوري حتى كاد أن يفقد عقله” هذه الجملة سمعتها مراراً و تكراراً من أفواه الصغار قبل الكبار، الأغنياء قبل الفقراء، فهذه المحنة التي نعيشها الآن، لا يشعر بها أبناء الطبقة الفقيرة فقط، بل الأغنياء أيضاً يعانون منها و يجدون الفروق المادية و النفسية  و حتى العقلية جراء الوضع الراهن، كأن هذه الحرب جعلت من جميع طبقات المجتمع سواسية دون فروق.

يقول رجل مسن: ( لم أذق طعم اللحم أنا و أولادي منذ سنة أو أكثر، لا استطيع شراءه، أولادي نسيوا شكله و مذاقه)

و يقول آخر و هو موظف بمرتب خمسمئة ألف: ( شهادتي الجامعية لم تعد لها أية قيمة أو معنى، درست كل هذه السنوات لأحصل في آخر الشهر على هذا المبلغ الضئيل الذي لا يكفي لمصروفي الشخصي، ناهيك عن مستلزمات عائلتي و الأمور الأخرى و خصوصاً عند ارتفاع الدولار ففي سوريا وحدها ستسمع بجملة الدولار ارتفع، الدولار نزل ) حيث أن السكان هنا في حالة ترقب دائم لوضع هذه العملة الأجنبية…… حتى “نكاشات الأسنان” باتت قيمتها متعلقة بقيمة الدولار .

مع ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي بين الدقيقة و الأخرى تختلف معها أسعار المواد الغذائية كونها الأكثر استهلاكاً و شراءاً حيث تجد غالبية الشعب في حالة من الحيرة و الصدمة من أمرهم.

يقول أحدهم : ( بين ليلة و ضحاها أجد فرق ألف ليرة سورية، و أكثر في بعض الأحيان عند شرائي للبيض كوني أحب هذه الوجبة على الفطور تجدني استهلكها بكثرة و لكن على ما يبدو سأتخلى عنها هي أيضاً، مثلها مثل باقي الأصناف الأخرى من الطعام و التي فاقت قدرتي على شرائها )

لا يكاد أن يخرج المواطن السوري من أزمة حتى تلاحقه أخرى، كأنه كُتب عليه ألا يعيش ولو ليوم واحد دون التفكير و القلق بواقعه السوداوي الذي يعيشه.

ما خلفته الحرب الدائرة في سوريا أثر سلباً على مناحي الحياة كافة، الدمار و الصراع الدائر ليس إلا جزءاً صغيراً من المحنة الراهنة التي تجاوزت جميع المفاهيم و القيم الأخلاقية المتعلقة بالإنسانية.

حالة في غاية الفوضى و التشتت يعيشها السوريون، و تتجلى تلك الحالة بالحرب و الأزمة الاقتصادية التي خلّفت وراءها أزمات أخرى، مثل الفساد المنتشر في غالبية المؤسسات الخدمية و الغير خدمية على مرأى من السلطات الراهنة دون إيجاد حلول جدية للحد منها، و إعطاء كل ذي حق حقه، ناهيك عن الخوف من التعبير بحرية عن آرائهم حيال المحنة الآنية تحسباً من الاعتقال، بتهم سياسة أو أمنية، الاغتيال، الخطف و القتل المتعمد لأسباب مختلقة و دوافع شخصية بحتة. الجدير بالذكر إن عمل المؤسسات التموينية و الخدمية في جميع بقاع سوريا، و التي تشرف على الواقع المعيشي لم تعد كافية أو بمعنى أدق لم تعد تقوم بمهامها و أصبحت عبئاً إضافياً على المواطن دون تقديم شئ يذكر.

“هذا الحصار خنقنا! جعلنا عاجزين، منهكين طالبين الموت آلاف المرات فضلاً عن هذا الواقع الذي نتعايش معه دون إرادتنا، كأنه كابوس يرفض التخلي عنّا حتى يرى حتفنا أمام عينيه”.

و أنا أكتب هذا المقال خرجت والدتي من المنزل بحثاً عن جرة غاز واقفة على دورها في أحد الطوابير المركونة في الحي، لم تعد إلا بعد خمس ساعات من وقت خروجها دون أن تحصل على الجرة “لأنو خلص الغاز” مع العلم أن هذه المادة كانت مفقودة منذ شهور، و المواطنون كانوا يستخدمون أدوات بديلة عنه “كالببور” و طهي الطعام على الحطب و “التنور”.

هذا هو واقع الحال في سوريا، و الشيء الذي ذكرناه ليس إلا غيض من فيض من الصور اليومية التي يعيشها السكان في سنوات عمره و صحته الجسدية و النفسية.

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

 

صالح كدو ضيف (رؤى تحت المجهر) لمناقشة آفاق وطرق الحل في سوريا

ما يحدث في الجغرافيا السورية من كثرة التدخلات الخارجية في الأزمة السورية، ودخول الكثير من الدول الإقليمية والدولية على خط التدخل والاحتلال، جعل الواقع السياسي والميداني السوري معقدا ومتداخلا، فلم تعد أي قوة بمفردها وضع حل للأزمة السورية خاصة وأن الأزمة السورية خرجت من أيدي السوريين وأصبحت رهينة بأيادي أطراف دولية وإقليمية.

هذه المواقف المتضاربة دفعت اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK)  ومن خلال البرنامج الدوري (رؤى تحت المجهر) إلى دعوة بعض السياسيين للاجتماع مع المثقفين في مركز الاتحاد بقامشلو  ومناقشة رؤى وطرق الحل لإنهاء الأزمة الحاصلة وآفاق الحلول المتاحة والمطلوبة في سوريا.

غداً الأحد بتاريخ 14/5/2023 وفي تمام الساعة السابعة مساء وفي مركز (HRRK) بقامشلو سيكون اللقاء مع السيد صالح كدو السكرتير العام لحزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا لمناقشة التطورات السياسية في سوريا ومبادرة الإدارة الذاتية لحل الأزمة في البلاد والتحديات التي تواجه الإدارة الذاتية داخلياً و خارجياً  ورؤيته لحل الأزمة السورية وآفاق وطرق الحل .

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

 

“لتفعيل القوى الكامنة في الثقافة الكردية” نشاطات ثقافية جديدة لـ(HRRK)

يرى اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) أن جزء كبير من الثقافة الكردية هي ثقافة كامنة ولم تستغل بعد ويجب استغلال جميع القوى الكامنة في الثقافة الكردية كي تأخذ هذه الثقافة مكانها التاريخي والمستحق.

ويبدو ذلك واضحا من خلال حرص اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) على القيام بدور فاعل في تعزيز الفكر والثقافة والأدب الكردي على مختلف الصعد والوقوف على مسافة واحدة مع جميع الهيئات والاتحادات الثقافية بغض النظر عن الإدارة وعن أسلوب العمل.

كما ويتطلع (HRRK) إلى بذل المزيد من الحراك الثقافي الحقيقي وخاصة لقطاع الشباب وذلك من خلال إدماج الشباب في النشاطات الثقافية والاهتمام بالإبداع الشبابي واستقطاب المواهب الشبابية.

بعد النجاح المتميز في النشاطات التي قام بها اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK) في مركز الاتحاد أو خارجه وكان آخرها محاضرة للكاتب والناقد عبد المجيد خلف بعنوان (اسلوبية السرد الكردي) في مركز الاتحاد وقبلها مسرحية (الشتاء يأتي باكراً) في مدينة عامودا.

نترقب اليوم والأيام المقبلة على موعد مع مجموعة من النشاطات الجديدة والمتميزة وستكون على الشكل التالي:

الثلاثاء 9/5/2023 وفي تمام الساعة السابعة مساء بمركز الاتحاد في قامشلو نلتقي من جديد مع الكاتب ديار بوهتي وشرح لبعض قصائد الشاعر الكلاسيكي (ملايي جزيري).

الأربعاء 10/5/2023 وبتمام السابعة مساء في مركز الاتحاد سنشاهد سنفزيون للكاتب خالد جميل محمد يتحدث فيها عن الوطنية

في قصائد ملايي جزيري.

وفي يوم الخميس 11/5/2023 وبتمام الساعة السابعة مساء في مركز الاتحاد سنكون مع أمسية شعرية لمجموعة من الشعراء هم:

عزالدين سليمان- ملفان رسول –عبد الرحمن سلو- جان يوسف- حمدين شرو- لوري تلداري- محمود عبدو – كليستان احمد- روكن سلو – وعازف الناي الشهير مواز أحمد

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

 

“ليش لهلا ما تزوجتي”!

ديالا علي

جملة تتكرر على مسامع النساء كثيراً مثل رفة الجفن أو رشفة الشاي الإعتيادية.

أن تكون في الشرق الأوسط، ليس غريباً عليك أن تسمع مراراً و تكراراً عبارات من قبيل؛  كم ولداً عندك؟

كم يبلغ مرتبك الشهري؟

مرتبطة أم لا؟

بالإضافة إلى الجمل و الاستفسارات الشخصية البحتة، المتعلقة بالحالة العاطفية، الاجتماعية، المادية و غيرها العديد من الأسئلة المحرجة التي يخجل المرء البوح بها أحياناً بينه و بين نفسه، حيث لا تقتصر الأمور لديهم بسؤال أو اثنين، كما يرون أن من واجبهم الاستفسار حتى إذا اقتضى الأمر السؤال عن لون مخدتك أثناء النوم “تخيل يرعاك الله”! فمثلاً أن تتخطي العشرين عاماً من عمرك، و لم تفكري أو تخططي للزواج أو الارتباط، فهذا الأمر يجب أن يكون مفروغاً منه، حيث تدور حوله الكثير الكثير من إشارات الاستفهام و الشكوك.

أنت فتاة في ريعان شبابك ليس من المنطق الاستمرار في العيش دون وضع الزواج في المرتبة الأولى من أولوياتك، فالغاية الأساسية من مجيء الأنثى على هذه الأرض حسب المفهوم الشائع للمجتمع هي تكوين العائلة و رعاية الزوج و مراعاة البيئة المحيطة و مجاملتها طوعاً، دون النظر إلى متطلبات الطرف الآخر أو تقدير مشاعره. فالزواج أصبح وسيلة سهلة و مقنعة لكل فرد يريد التهرب من الواقع أو التخلص من أفراد أسرته دون عناء أو ذنب، أصبح بهدف أو بدونه مخرجاً سلساً، ينسى الناس من خلاله همومهم و مشاكلهم المتراكمة، و كأنه المصباح السحري الذي يلبي جميع المتطلبات و يحل المشاكل المتعلقة بحياة الفرد كافة، بالإضافة إلى فك عقدهم النفسية ظناً منهم بأنه الحل الأمثل لعيش زهيد و واعد .

في هكذا أوضاع و بين المئات، لا، بل الآلاف من الآراء و المعتقدات المتناقضة حول مسألة الزواج في مجتمعاتنا، يقع العبء الأكبر دائماً على المرأة، لأنها الحلقة الأضعف، و يمكن استدراجها و إقناعها بمرونة أكثر من الرجل، و الأمر الذي يسهل تلك الصفقة بأكبر سرعة ممكنة هو التربية الأسرية و النشأة الاجتماعية المبنية على أسس خاطئة و غير واعية، تكاد أن تدمر جيلاً بأكمله، كما تزيد من الأمور سوءاً دون وضع حلول لتلك المشكلة الخطيرة التي تهدد  المجتمع و بنيته التحتية.

فمن المواقف المحرجة اليومية التي أتعرض لها دوماً عندما أكون بين عدد من الناس أو في جلسة عائلية أو حتى بين أصدقائي و صديقاتي، فإن أول ما يخطر في بال الحضور للسؤال عنه أو التقرب مني بغاية الألفة أو التواصل و بخاصة النساء الكبيرات سناً هو وضعي الاجتماعي  “هل أنت متزوجة”؟ و إذا كان الجواب بالنفي يبحثون عن الأسباب، و كأنهم يناقشون قضية تتعلق بالأمن العام أو العالمي!

“ليش لهلا ما تزوجتي” هذا السؤال بدأ يلاحقني بشكل فظيع و مفرط عندما تجاوزت سن العشرين، فبعد تخرجي من الجامعة و العمل كمدرسة في إحدى المدارس الثانوية بالبلدة، بالنسبة إلي بداية تخرجي و إنهائي تعليمي الجامعي كانت الخطوة الأولى نحو الهدف الذي رسمته في مخيلتي منذ زمن، أحسست بقيمة الحياة و قيمتي كشخص نافع في المجتمع يريد التأثير إيجابياً على محيطه، و مثلما يقولون بالعامية” طاقة الفرج انفتحتلي”.

لم أكن على دراية تامة في المواضيع المتعلقة بالارتباط و إنشاء الأسرة و من ثم تربية الأطفال، في هذه الفترة بالذات لم أكن أملك الوعي الكافي تجاه تلك المسائل، لأنني و بكل بساطة كنت منشغلة بنفسي، عملي، طموحاتي و مشاريعي الفاشلة و التي لن تجدي نفعاً في نظرهم.

استمريت على هذا المنوال متجاهلة هذا السؤال الغريب  الذي كان يسبّب لي في الكثير من الأحايين حالة نفسية صعبة، و لكن على الرغم من كل ذلك أشغلت نفسي باهتماماتي و رغباتي، فبدأت بإنجاز مشاريع صغيرة، إذ قمت بفتح دورات تعليمية، شاركت بمبادرات إنسانية و حملات توعية مبكرة للمراهقين بالإضافة إلى أمور كثيرة أخرى كانت تمتعني و تنتظر الفرصة المناسبة لإتمامها، لأنني كنت أرى الأمور من زاويتي الخاصة و مفاهيمي التي اكتسبتها خلال تجربتي الخجولة في الحياة. لم يكن الزواج يوماً هدفاً أساسياً في حياتي، و لا طموحاً أسعى إليه كباقي الفتيات المتلهفات على الفستان الأبيض، و كأن الحياة تنتهي عند تلك الحادثة.

إن الأسئلة المتكررة حول مسألة الزواج في مجتمعاتنا و إبداء السائل حرصه و قلقه عليك حين تكون غير متزوجاً بعد، و أنت متجاوز سن معين يعتبر في وجهة نظري نوع من أنواع التطفل على حياة الآخرين، لأن لكل فرد منا حياته و معتقداته الخاصة و آراؤه حيال الحياة، و لا يجوز لأحد أن يتطفل أو حتى يشكك في معتقداتك حتى لو كان ذلك بدافع نبيل.

من الآن  فصاعداً إذا واجهتِ هذا النمط من الأسئلة “ليش لهلا ما تزوجتي” من الأجدر بك أن تكوني بكامل كبريائك و تفصحي عن رأيك دون خوف أو خجل و في أوقات كثيرة ليس من الضرورة أن تبرري لمن حولك عن عدم سبب زواجك حتى الآن، لأن ذلك يعتبر شأناً خاصاً بك، و أنت وحدك من تقررين ذلك.

“في أوقات كثيرة أفضل لعبة الدمى التي أدمنت عليها منذ الصغر على التفكير بشكل جدي بالزواج و خصوصاً في هذا السن” . و ماذا عنك أنت “ليش لهلا ما تزوجتي”؟

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

ما أكثر الجوائز الأدبيّة والثقافيّة وما أبخس قيمتها

آلان بيري

ما أكثر الجوائز الأدبيّة والثقافيّة التي يتم تقديمها من قِبل المعاهد والجمعيّات الكُرديّة في المهجر الأوروبي على وجه الخصوص. وقد استهلك أصحاب هذه الجمعيّات (تعود ملكية الجمعيّات والمعاهد الثقافيّة الكُرديّة في المهجر الأوروبي عادةً إلى شخصٍ واحد، أو مجموعة مُتحكّمة أو حزب سياسي معين؛ لم يعرف الكُرد في المهجر بعد المعنى الحقيقي لمفهوم العمل الجماعي، وكيف يتم) أسماء عددٍ كبيرٍ من الشخصيات الثقافيّة الكُرديّة القديمة والحديثة والمُعاصرة، التي كان لها أثر في اللغة والثقافة الكُرديّة بشكل عام.

هذه الجوائز كرتونيّة في أكثرها (أي لا وجود لقيمة حقيقيّة للجائزة؛ في أحسن الحالات هُناك بضعة مئات من اليوروهات تُعطى للحائز على الجائزة). يتم تقديم هذه الجوائز لعددٍ من الشخصيات الكُردية – مِمّن يُفترض أنَّهم خدموا الثقافة والأدب واللغة الكُرديّة – في حفل مهيب، وأمام كاميرات التصوير الخاصّة والعامة. المُهم، هو توفر هذه العناصر الثلاث: جائزة (من الكرتون المقوى، وفي أحسن الحالات من مادة أخرى غير قابلة للصدأ)، وحفل تكريم، وشخصيّة ثقافيّة في الترند.

إن توجهت لهؤلاء بالسؤال: لماذا لا توجد قيمةٌ ماديّةٌ لهذه الجائزة، فهذا هو التكريم الحقيقي لأي كاتب أو باحث؟ الإجابة: هذه حدود إمكانياتنا القصوى، ليس في قدرتنا أن ندفع مبلغاً كبيراً من المال لأحدهم، نحن لا نملك دولة تدعمنا.

المُشكلة أكثر تعقيداً من ذلك بكثير، وكل هذه المُبررات لا تساوي خمسة قروش. لو كان أصحاب وداعمي هذه الجمعيّات الثقافيّة الكُرديّة في المهجر الأوروبي جادين حقاً في عملهم، وصادقين في نواياهم (دعم اللغة والثقافة والأدب الكُردي) لسارعوا إلى عقد لجنة توزيع جوائز مُشتركة. تكمن مُهمة اللجنة في مُتابعة أعمال الباحثين والكتاب والمؤلفين الكُرد في الداخل والمهجر، وتقييمها على شكل تقارير سنويّة، ومُناقشتها فيما بعد. بحيثُ يتم في كل سنة توزيع عددٍ مُعينٍ من الجوائز ذات القيمة الماديّة على المُرشحين.

لفعل ذلك لا نحتاج لدولة قومية، كل ما نحن بحاجة إليه هو التفكير في آليات وفوائد العمل الجماعي؛ لأن الأعمال الفرديّة تظل مهما كانت محدودة الأثر.

لدينا في المهجر الأوروبي عددٌ لا يُعد ولا يُحصى من الجمعيّات والمعاهد التي تَدّعي بأنَّها مُهتمةٌ باللغة والأدب والثقافة الكُرديّة؛ باستطاعة هذه الجمعيّات تشكيل لجنة كهذه، وتخصيص ميزانية جيدة للجوائز. حينها فقط يُمكن القول أنَّ الجوائز الكُرديّة ذات قيمة حقيقيّة، وليست مُجرد جوائز كرتونيّة.

كُنتُ في هذا النص مُباشراً بعض الشيء، الأمر الذي أتجنبه قدر الإمكان، فأنا أميل في طبيعتي إلى كتابة النصوص التجريديّة والنظريّة. ولكن، المُباشرة في بعض القضايا مُفيدة، وقد تأتي بنتائج أفضل.

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان

 

سوريا… بين الصراع والتوازن الاستراتيجي

مصطفى عبدو

يسود العالم عموماً ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص في الوقت الحاضر موجة من الترقب والحذر المشوبان بالهلع والذعر نتيجة المواقف المتأزمة واحتمالات تطور الأحداث نحو الأسوأ ونشوب صِدام من نوع آخر في العالم.

رائحة الدخان تنتشر من مداخن المنطقة، والمعادلات الدولية تختلف هذه المرة واللاعبون لم يعودوا عُزَّلاً أو ضُعفاء بل أقوياءٌ وكُثُرْ، بينما تستمر دوامة التأرجح بين الحرب واللا حرب، بين عَرْضِ العضلاتِ العسكريةِ وبين تهدئة الأعصاب والخواطر.

هذا في العالم ككل، أما في سوريا يبدو الوضع أكثر تعقيداً، فإلى جانب الانقسام السياسي والانقسام الوطني والجغرافي هناك تدخلات متعددة؛ منها تدخلات إقليمية وأخرى دولية. واشنطن موجودة في المنطقة وكذلك موسكو وإيران وتركيا، ووَسْطَ هذه الأجواء المشحونة بالتوجس والمخاوف تجري العديد من التحركات ويجري الوقت سريعاً، وقطارُ تغيير الأحداث يسرع لنسف الأوضاع الراهنة.

مع كل ما يجري في العالم والمنطقة لا تزال أنظمة المنطقة تصارع للبقاء بذهنيتها السابقة وتدور حول نفسها وهي محاطة بمجموعة من إشكالات وأزمات تطوِّقها وتضعفها وتهددها حتى باتت كل الاحتمالات واردة بشأن هذه الأنظمة. وعلى سبيل الذكر فالنظام السوري لا يزال يضع شروطه على مكونات الشعب السوري ويطلب منهم الاعتراف رسمياً بالتطبيع مع تركيا ومباركة هذا التقارب في وقتٍ تعرقل تركيا كل مسعىً جدي لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، وفي وقت يبدو أن مأزق العلاقة مع تركيا مرشح للمزيد من التوتر والضغوط من جانب السوريين أنفسهم وهناك رسائل تحذيرية عديدة من قبل المكونات السورية بهذا الخصوص، وكذلك مأزق العلاقات السورية مع الدول الغربية والعربية مستمرٌ مع ما يحمله ذلك من خيبات أمل ومخاطر، والخطر الأكبر الذي يواجه الشعوب السورية ويهدد وجودها هو أن تظل سوريا بلا دور وبلا قوة وبلا مناعة. دولة بلا شعب أو دولة مقسّمة أو دولة محتلة من قبل أطراف عديدة.

كيف يمكن معالجة الأزمة السورية وتعطيل فتيل انفجارها في ظل هذه الأوضاع؟

بداية، لابد من الإشارة إلى أن راهن ومستقبل المجتمع السوري بات مرهوناً بالقوى المتصارعة التي حولت المنطقة إلى حلبة صراع مفتوحة، وبالرغم من ذلك لابد من الإشادة ببعض المشاريع الديمقراطية المقدمة لمعالجة الأزمة السورية (مبادرة الإدارة الذاتية الديمقراطية)، وكذلك الإشادة بالجهود المبذولة لمواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية السورية وإبراز العقبات التي تواجه المجتمع السوري ككل.

بالمحصلة، يجب أن تكون سياستنا المستقبلية تنبع من المصالح المرحلية والبعيدة المدى لشعوب المنطقة، فالمنطقة مستهدفة بحكم موقعها الاستراتيجي ومواردها الاقتصادية الإستراتيجية، وهذا ما يلزمنا أن نرى بشكل واضح طبيعة الصراع في المنطقة وأن نحقق توازن استراتيجي، وما يدعونا إلى بعض التفاؤل اليوم هو تصميم أطراف سورية على الحل السوري ولسان حالها يقول: (كفى سوريا كل هذه المآسي والأوجاع) ووصول هذه الأطراف إلى قناعة بأن ما تعرّض له جميع مكونات الشعب السوري يجب أن يكون حافزاً للتحرك باتجاه إيجاد الحل، وليس هناك من حلٍّ يرضي جميع المكونات السورية سوى الحل الديمقراطي ومشروع الإدارة الذاتية، وأعتقد أن الظروف التي تمر بها سوريا تتطلب من الجميع التوجه نحو هذا الحل.

“المرأة الحالمة، تناقضات بين الواقع و الخيال”

ديالا علي

كثيرة هي الأشياء التي نحلم بها في هذه الحياة، و كل فرد منّا يرتب حياته التي يريدها و يرغب بها في خياله على شكل جرعات أمل ليغذي بها آماله و طموحاته المدفونة منذ الصغر متمنياً تحقيقها بأسمى التصورات، حيث يسعى، يعمل و يكد جاهداً للوصول إلى مبتغاه، و لكن دائماً هناك الواقع و الحقيقة المريعة، المرعبة التي تقف أمام كل تلك الطموحات بالمرصاد!

أن تكوني امرأة في هذا الزمن، فذلك أمر آخر حيث معاناة أخرى تنتظرك في ظل كلّ هذا الجنون الذي نعيشه و نشاهده من حولنا، و حين يُكتَب  تحت اسم شخص ما في بطاقته الشخصية “الجنس أنثى” فإن تلك التسمية أو ذلك الفرز سيضيف إلى قائمة مشاقه أزمةً جديدةً و مشكلة ًوجوديةً بحتةً لا مفر منها.

لربما ما تعاني منه النساء من ضغوطات نفسية و ذهنية في وقتنا الراهن أكثر بكثير من أي فرد آخر، ناهيك عن القيود و الأعراف المتزمتة التي تسجنها آلاف المرات في حدود الدقيقة الواحدة. فآلام النساء لا تعد و لا تحصى، كما لا يستطيع أي فرد من مجتمعنا هذا تحمل ما تمر به النساء، و لو بنسبة ضئيلة جداً، و بخاصة عندما تكون تلك المرأة حالمة، طموحة و ذات خيالٍ عذب تنميه من روح البراءة المطلقة لديها، فهذا الأمر بحد ذاته يعتبر انتحاراً و سعياً نحو مجهول لا يعرف مصيره، فتلك الخصال ليست محبذة دائماً لدى الجموع، و مصيرها الحتمي الرفض و النفور، لا لشيء، لكن ربما الطبيعة البشرية و هذا الكم الهائل من الأفكار الجنونية التي سببها الرئيس وسائل التواصل الاجتماعي و التكنولوجيا بشكل خاص، حيث لعبت هذه المنصات في الآونة الأخيرة دوراً سلبياً في الحد من طاقات المرأة، و تناثر طموحاتها عبثاً كما قتل جمالية روحها و إجبارها على عدم رؤية الحياة ببساطتها، فتأثير تلك الصفحات الإلكترونية لم يقتصر على النساء فقط، بل بسطت هيمنتها على  أفراد المجتمع كافةً . إن هذا العالم الافتراضي جعل الفردَ آلةً ميكانيكيةً لا يشعر و لا يعير أي اهتمام للقيم المعنوية .

أن تكوني امرأة يعني بأن الطريق الذي تسلكينه نحو أحلامك شاق و متعب، ستواجهين الصعاب، الرفض، الانكسارات و الخذلان من  الاتجاهات كافةً، و لكن ليس عليك الوقوف و التحديق فيما مضى، فاليأس و الوقوف على الأطلال لن يجديك نفعاً لأن رحلة الشغف و العنفوان لا تنتهي هكذا عابرة. المرأة القوية الشجاعة تحارب من أجل غاياتها و تفرض نفسها على المحيط بعزيمتها و إصرارها ليكون النصر وجهتها الحتمية.

إن الأسباب الكامنة وراء ما تعاني منه المرأة الطموحة عديدة، و من بينها، التشوه الذي لحق ببعض القيم و المفاهيم المتعارف عليها في المجتمع، كتشويه و تنسيب بعض الصفات و الصور النمطية لشخصية المرأة دون الرجوع إلى حقيقتها، أو معرفتها عن كثب، كما أن تفاوت أنماط التفكير و التربية المنزلية التي نشأت بالأساس على هذة القيم المغلوطة و التي عشعشت في أذهاننا منذ قرون تمنعنا من رؤية جوهر المرأة دون النظر إلى الأشياء المادية.

شعور النساء بعدم الأمان و الاستقرار أيضاً يلعب دوراً سلبياً في هذه المسألة، فلو توفر لديهن الحماية الكافية، كوضع قوانين تحفظ حقوقهن و مستقبلهن، لما رأينا هذا الكم الهائل من اليأس و الخذلان في أعينهن، فوحدها معرفة الحقوق و الغوص في أعماق الكيان كفيلان لبناء تجربة خاصة ذات معنى لديهن، لأن الاعتماد على الذات، و معرفتها هي الخطوة الأولى نحو طريق النجاح المرصع بالإنجازات.

طريق النساء نحو الإنجاز و تحويل الخيال إلى الواقع شائك، و مفروش بالمصاعب، كأرض قاحلة جافة، و دورها هو إرواء تلك الأرض من وحي و دفق عاطفتها الغزيرة و روحها الجبارة لتستطيع السير بعزم و إصرار حتى النهاية.

يجدر بالذكر أن النساء رسل السلام على هذة الأرض، لهن مكانة كبيرة مكللة بالاحترام و التقدير في جميع الأديان و الفلسفات، فقد رفعهن العالم و قدرهن العارف و ميزهن العليم….. تلك المرأة هي أمك، زوجتك، أختك، و حبيبتك، هي من علمتك الحروف الأولى، و من وحيها انبعثت فيك روح الحياة، لذلك واجب إنساني علينا جميعاً كأفراد صالحين في المجتمع احترام رغباتها، طموحاتها و حقوقها المسلوبة بالمساندة و الوقوف إلى جانبها، لتستطيع بناء ذاتها و الوصول إلى مرادها.

“أبحثي عن الإحساس بذاتك، و من خلاله ستفعلين ما كنت تظنين أنه مستحيل”.

​المصدر: اتحاد مثقفي روجآفايي كردستان