الجمعة, ديسمبر 27, 2024

انتهاكات ميليشيا الجيش الوطني السوري بحق المدنيين في ديسمبر 2024

تشهد المناطق التي تخضع لسيطرة ميليشيا الجيش الوطني انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تتنوع بين القتل والخطف والتعذيب، ما يعكس واقعاً مأساوياً يعاني منه السكان المدنيون، خاصة من الكرد. فيما يلي توثيق لبعض أبرز هذه الانتهاكات خلال شهر ديسمبر 2024:

حادثة مقتل الشاب شعبان محمود
بتاريخ 12 ديسمبر، أقدمت ميليشيا فرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني على قتل الشاب الكردي شعبان محمود (38 عاماً) من أهالي قرية شنغيلة في ناحية بلبل، وذلك بإطلاق النار عليه أثناء قيادته سيارته متجهاً إلى مدينة حلب.

قتل أحمد حسو وإصابة زوجته
بتاريخ 2 ديسمبر، قتلت الميليشيا المواطن أحمد حسو، من قرية عشقيبار بمدينة عفرين، أثناء محاولته النزوح من بلدة تل رفعت. كما أصيبت زوجته حربية جندو بجروح خطيرة.

مجزرة عائلة جمال مرسل
أقدمت الميليشيا على قتل المواطن جمال مرسل وابنه حسن (24 عاماً) من أهالي قرية قرتقلاق في ناحية شران. وأصيبت زوجته وابنته بجروح بالغة.

قتل عبد الرحمن شيخ موسى جمعة
في حادثة بشعة، اقتحمت الميليشيا قرية احرص وقتلت الشاب الكردي عبد الرحمن شيخ موسى جمعة (40 عاماً) رمياً بالرصاص.

مقتل حنان محمد رشو
بتاريخ 4 ديسمبر، قتلت الميليشيا المواطن حنان محمد رشو من قرية قرتقلاق كبير في ناحية شران، حيث تعرض لإطلاق نار في قرية الأحداث بريف حلب.

تعذيب وقتل محمد أحمد خصرو
في 3 ديسمبر، اختطف عناصر من حاجز قرية بيليه المواطن محمد أحمد خصرو من قرية قسطل خضريا في ناحية بلبل. لاحقاً، أُخطرت عائلته بوجود جثته في المشفى العسكري بعفرين وعليها آثار تعذيب واضحة.

مقتل حسين الخصو وخطف إسماعيل حاجي
قُتل الشاب حسين الخصو من قرية العسلية في ريف منبج على يد الميليشيا، كما اختطفوا الشاب إسماعيل حاجي، مطالبين ذويه بفدية لإطلاق سراحه.

قتل المسن هلال الحاج سعيد حمدو
في مدينة منبج، اقتحمت الميليشيا منزل المسن هلال الحاج سعيد حمدو (77 عاماً)، واعتدت عليه بوحشية باستخدام أدوات حادة وعصي، مما أدى إلى وفاته. كما قامت بسرقة محتويات المنزل باستخدام شاحنة عسكرية.

إعدام خليل عبو
اقتحمت الميليشيا منزل المواطن خليل عبو وقامت بإعدامه بإطلاق ثلاث رصاصات على رأسه.

الاعتداء على عيسى الصالح وخطفه
اعتدى مسلحون من ميليشيا فرقة الحمزة على المواطن عيسى الصالح، حيث نهبوا محتويات منزله قبل أن يقوموا باختطافه.

حملة اعتقالات وانتهاكات واسعة بحق المواطنين الكرد في عفرين

شهدت مدينة عفرين وريفها تصعيدًا كبيرًا في الانتهاكات والاعتقالات التي نفذتها ميليشيات الجيش الوطني السوري، حيث استهدفت بشكل خاص المواطنين الكرد في إطار حملات منظمة شملت الخطف والاعتقال التعسفي والابتزاز المالي. تأتي هذه الانتهاكات في ظل غياب أي دور للجهات القانونية لحماية المدنيين، مما يفاقم من معاناتهم اليومية.

حملة اعتقالات واسعة النطاق
بدأت الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني حملة استهدفت عشرات المواطنين الكرد في عفرين. تمكنت فرق التوثيق من تسجيل أسماء 42 مختطفًا، من بينهم:

محمد أحمد أحمد (30 عامًا)، جيلان أحمد أحمد (28 عامًا)، حسين الخصو، إسماعيل الحاجي.
باسل حقي محمد (29 عامًا)، فراس الحسين (39 عامًا)، فؤاد محمد عمر (56 عامًا)، خليل حسن حبش.
بدر الدين رشيد موسى (47 عامًا)، محمد حاج ناصر، ديار خضرو حسن (20 عامًا)، شادي حسين (39 عامًا).
استهداف النساء
في حادثة صادمة، قامت ميليشيا العمشات في مدينة شيخ الحديد بخطف ثلاث نساء (أسمهان، أمينة، وفاطمة) بعد عجزهن عن دفع الأتاوات المفروضة عليهن مقابل موسم الزيتون، والتي بلغت ما بين 5-7 آلاف دولار أمريكي لكل فرد.

حالات خطف مروعة
15 ديسمبر
اختطفت ميليشيا الجيش الوطني في حي الأشرفية المواطن بدر الدين رشيد موسى من منزله، بعد عودته من النزوح في منطقة الشهباء.

19 ديسمبر
في حادثة أخرى، اختطف الشاب دليل أحمد حسين (28 عامًا) من مدينة عفرين وتم اقتياده إلى جهة مجهولة دون الكشف عن مصيره حتى اللحظة.

21 ديسمبر
استهدفت الشرطة العسكرية مواطنين من حي الزيدية في عفرين، وهم:

محي الدين خليل مصطفى (57 عامًا) من قرية شيتانا.
محمد حسن جعفر (52 عامًا) من قرية كوردا.
جرائم منظمة وابتزاز مالي
إلى جانب الاعتقالات، اتسمت الحملة بممارسات الابتزاز المالي، حيث فرضت ميليشيات الجيش الوطني أتاوات مالية كبيرة على المواطنين، خصوصًا خلال موسم الزيتون، وأقدمت على خطف من لم يستطع الدفع.

حملة اعتقالات تعسفية بحق العائدين
طالت الاعتقالات مواطنين عادوا إلى عفرين بعد نزوحهم إلى مناطق أخرى. شملت الاعتقالات:

جانيار محمد كيلو وأخيه رشيد محمد كيلو بعد عودتهما من ريف حلب الشمالي.
محمد أحمد نعسان الذي اعتقل فور عودته إلى منزله في قرية سوركه.
الاعتقال على المعابر الحدودية
اختطفت الشرطة العسكرية المواطن وليد حسن أوسو (25 عامًا)، أثناء دخوله من معبر باب السلامة، حيث كان قد رُحِّل قسرًا من تركيا. أُجبر على ترك أسرته واقتيد إلى سجن أعزاز المركزي.

تصاعد الانتهاكات ضد الكرد
تُظهر هذه الانتهاكات بوضوح تصعيدًا مقلقًا ضد المواطنين الكرد في عفرين، وسط صمت دولي واستمرار حالة الفوضى. يعيش الأهالي في رعب يومي، مع تفاقم الأوضاع الأمنية والانتهاكات المنظمة.

مناشدات محلية ودولية
يطالب أهالي عفرين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لحمايتهم من هذه الانتهاكات، وضمان محاسبة الجهات المسؤولة عنها. كما ناشدوا بتوفير بيئة آمنة تتيح عودة المهجرين إلى منازلهم دون خوف من الاعتقال أو الخطف.

​المصدر: مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية