الأربعاء, مارس 12, 2025

بدران جيا كرد: “اجتماع مهم وتاريخي في دمشق” تناولنا خلاله التطورات في الساحل السوري وضرورة وقف الجرائم المرتكبة هناك

عُقد في دمشق اجتماع مهم وتاريخي بروح من المسؤولية الوطنية السورية، بهدف إيجاد حلول للقضايا العالقة في سوريا، والتي قد تمهّد الطريق نحو انفراج في العديد من الملفات.

تناولنا في الاجتماع التطورات في الساحل السوري وضرورة وقف الجرائم المرتكبة هناك، بالإضافة إلى إنهاء جميع الهجمات والعمليات العسكرية داخل الأراضي السورية. كما تمت مناقشة القضية الكردية باعتبارها قضية وطنية سورية، حيث تقرر أن يجري وفد كردي مشترك حواراً مع القيادة السورية الانتقالية لبحثها بعمق.

كما شملت المباحثات القضايا الأساسية المتعلقة بالإدارة الذاتية ومؤسساتها، إلى جانب القوات العسكرية والأمنية، وكيفية دمجها كجزء من المؤسسات الوطنية السورية. وتم الاتفاق على استمرار المفاوضات التفصيلية من خلال لجان مختصة، مع بحث آليات عمل المؤسسات السيادية بالتنسيق مع دمشق ، وضمان خصوصية المؤسسات المحلية بما يعبّر عن إرادة المجتمعات المحلية في إدارة شؤونها وتمثيل تطلعاتها.

كذلك، ناقشنا أوضاع اللاجئين والنازحين السوريين، مع التركيز على عودة أهالي عفرين وسري كانيه. وتم التأكيد على أن الإدارة الانتقالية في دمشق ستتخذ إجراءات محددة لضمان عودة آمنة، على أن يتم إبلاغ الجهات المعنية بالنتائج لاحقاً

وفي ضوء النقاشات، تم التوصل إلى اتفاق وطني بين السوريين أنفسهم، بعيداً عن أي تدخلات خارجية، ليكون هذا الاتفاق مدخلاً لحوار شامل ومشاركة أوسع في العملية السياسية. وتم التأكيد على ضرورة ضمان مشاركة وتمثيل جميع مكونات شمال وشرق سوريا في هذا المسار الوطني.

بدران جيا كرد

وأعلن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، عقب اجتماعهما يوم الإثنين 10 مارس، عن اتفاق يعزز مكانة المجتمع الكردي كجزء أصيل من سوريا. وأكد الاتفاق ضمان حقوق الأكراد في المواطنة والمشاركة السياسية، مع التزام الدولة بحماية حقوقهم الدستورية ضمن إطار وطني موحد.

وشمل الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه في خطوة لإنهاء الصراعات الداخلية، وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، ودمج مؤسسات شمال شرق سوريا المدنية والعسكرية، بما في ذلك المعابر الحدودية وحقول النفط والغاز، تحت إدارة الدولة. كما نص على عودة المهجرين إلى مناطقهم بضمانات حماية رسمية، مع رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية.

ويتضمن الاتفاق دعم الدولة في مواجهة فلول نظام الأسد وأي تهديدات لأمنها، مع التأكيد على تمثيل جميع السوريين في العملية السياسية بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن خلفياتهم. وأُوكل للجان تنفيذية مهمة تطبيق البنود قبل نهاية 2025.

فيما يلي نص الاتفاق كما نشره حساب رئاسة الجمهورية على منصة أكس:

بناء على اجتماع جرى بين السيد الرئيس أحمد الشرع والسيد مظلوم عبدي في يوم الاثنين الموافق لـ10 آذار (مارس) 2025 تم الاتفاق على ما يلي:

1 ـ ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.

2 ـ المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية.

3 ـ وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.

4 ـ دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.

5 ـ ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.

6 ـ دعم الدولة السورية في مكافحتها فلول الأسد وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.

7 ـ رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.

8 ـ تسعى اللجان التنفيذية إلى تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية