كشفت السلطات التركية عن تفكيك شبكة تجسس تتبع لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، كان يديرها ضابط شرطة تركي سابق يدعى جونين كاراكايا، واستهدفت ناشطين فلسطينيين على الأراضي التركية، وفق ما أفادت به صحيفة صباح التركية.
وأعلنت الاستخبارات التركية (MIT) أنها ألقت القبض على كاراكايا وشريكه أحمد يورتسيفين، إلى جانب خمسة آخرين، خلال مداهمات نُفذت العام الماضي في مدينتي إسطنبول وإزمير. وذكرت الصحيفة أن المشتبه بهم يخضعون للتحقيق بتهم تشمل “الحصول على معلومات شخصية بشكل غير قانوني، والانتماء إلى منظمة إجرامية، والحصول على معلومات سرية للدولة لأغراض التجسس السياسي أو العسكري”.
وأكدت لائحة الاتهام التي أنهى إعدادها مكتب المدعي العام في إسطنبول، أن كاراكايا أجرى أول اتصال مع مركز عمليات إلكتروني تابع للموساد في عام 2019، واستمر تواصله حتى القبض عليه في فبراير/شباط 2024. وخلال تلك الفترة، نفّذ عمليات مراقبة واستطلاع استهدفت مواطنين وشركات أجنبية، بناءً على تعليمات من عملاء الموساد الذين حددت اللائحة أسماءهم على أنهم يوري كوفالتشوك، ديميتري، وبيتر بيترينكو.
وبحسب التحقيقات، لاحق كاراكايا سبعة فلسطينيين تم التعريف بهم عبر الحروف الأولى من أسمائهم وهم: أ.ي، أ.أ، ك.س، م.س، م.ب، م.أ، م.ج، ن.أ.
وأشارت صحيفة صباح إلى أن كاراكايا كان متورطًا سابقًا في تسريب معلومات لصالح تاجر المخدرات الإيراني الهارب ناجي شريفي زندشتي، كما اتُهم بحذف تسجيلات كاميرات مراقبة تتعلق بجريمة قتل أرزو زندشتي وإلهان أونجان.
ويأتي هذا الكشف ضمن سلسلة تحقيقات أمنية أجرتها تركيا خلال السنوات الأخيرة، وأفضت إلى تفكيك شبكات تجسس مرتبطة بـ”الموساد” تستهدف في معظمها فلسطينيين مقيمين في تركيا، خصوصاً من المنتمين لحركة “حماس”. ووفق ما تؤكده الأجهزة الأمنية التركية، غالباً ما يعتمد الموساد على عناصر محلية، بينهم ضباط شرطة سابقون ومحققون خاصون، لتنفيذ مهام المراقبة وجمع المعلومات داخل البلاد.
ويواجه المتهمون السبعة في هذه القضية أحكامًا قد تصل إلى 640 عامًا من السجن، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=70070