الجمعة, يناير 17, 2025

د. جواد إبراهيم ملا: هل هناك عدالة في نزع أسلحة الكورد والدروز، وهم تحت التهديد الداخلي والخارجي؟ لذا لا بد من مؤتمر عالمي

رسالة مفتوحة أخرى إلى سماحة الشيخ أحمد الشرع:

منذ سقوط النظام البعثي البائد في 8-12-2024 وبداية نظام جديد بقيادة سيادتكم، لم تسمع الشعوب والطوائف السورية وخاصة القوات الكوردية والدرزية سوى التهديد بتسليم أسلحتها، وبدون وضع برنامج واضح وشفاف عن حقوقها ليكون جزء أساسيا من الدستور السوري.

إني أعتقد في أن سيادتكم لا تملكون القوة الكافية لتنفيذ الكلام الجميل الذي قلتموه بحق الشعوب والطوائف السورية لسبب وجود عشرات الجيوش على الأرض السورية مثل: الأمريكي والروسي والإسرائيلي والتركي وغيرهم كثيرون من الجيوش التي تختبئ وراء فصائلها المسلحة…

ومن الظلم المطلق في الطلب من بعض القوات العسكرية في سورية نزع أسلحتها والإبقاء على أسلحة قوات عسكرية الأخرى، إن نزع السلاح يجب أن يكون شاملا لجميع القوات العسكرية في سوريا وهذا ليس بإمكان سيادتكم من تنفيذه في الوقت الحالي على أقل تقدير.

لذا، ولوجد أكثر من طرف دولي على الأرض السورية، إني أقترح على سيادتكم وعلى جميع الأطراف الذين يهمهم مستقبل الشعوب والطوائف السورية إلى المطالبة بما يلي قبل أن تستفحل الأمور وتخرج عن السيطرة:

  1. الطلب من الأمم المتحدة عقد مؤتمر عالمي فوري من أجل إيجاد حل سريع لقضايا الشعوب والطوائف السورية وتواجد جيوش أجنبية على الأرض السورية، قبل عقد أي مؤتمر إقليمي أو عالمي بشأن رفع العقوبات عن سوريا أو تأمين المساعدات الإنسانية أو إعادة الإعمار وغيرها من القضايا، لأن إيقاف التهديد أهم من كل ما سبق.
  2. يجب أن تشارك في المؤتمر العالمي جميع الشعوب والطوائف السورية لكي تتحدث وتقدم مطالبها ومظلوميتها.

وإني أقترح عقد المؤتمر العالمي الفوري لأن من يتواجد على الأرض السورية ليس سفارات وقنصليات فحسب بل إن جيوش العديد من الدول متواجدة فعلا على الأرض السورية وتواجدها ليس ضمن معسكراتها بل تتسابق في احتلال أراض سورية والاعتداء على الشعوب والطوائف السورية يوميا وجهارا نهارا وفي مقدمتهم الجيش التركي وفصائله المسلحة.

من المفروض من سيادتكم تسليح الشعوب والطوائف السورية لكي تدافع عن وجودها المهدد من قبل جيوش أجنبية، لا نزع أسلحتها.

وتقبلوا فائق تحياتي واحترامي،

د. جواد إبراهيم ملا

رئيس المؤتمر الوطني الكوردستاني

في 16-1-2025

شارك هذه المقالة على المنصات التالية