السبت 16 آب 2025

قامشلو.. بمشاركة جماهيرية واسعة تشييع القيادي الكردي نور الدين صوفي

شهدت مدينة قامشلو اليوم مراسم تشييع القيادي الكردي في روج آفا وشمال وشرق سوريا، نور الدين صوفي، وسط حضور جماهيري واسع لعشرات الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا، ومشاركة ممثلين عن الإدارة الذاتية، مجلس سوريا الديمقراطية، قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ)، إضافة إلى وجهاء عشائر وشخصيات وطنية وممثلين عن أحزاب كردية وعربية وسريانية وأرمنية، وأمهات الشهداء، وحضور واسع لوسائل الإعلام.

انطلقت المراسم في ملعب شهداء 12 آذار بمدينة قامشلو، حيث قُدم عرض عسكري من قبل وحدات YPG وYPJ وقسد، وزُيّن نعش الشهيد بأكاليل الورود فيما ردّد المشيعون هتافات تمجّد الشهداء.

ألقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، كلمةً استذكر فيها مسيرة الشهيد الممتدة لأكثر من 35 عاماً، قائلاً:

“الرفيق نور الدين ناضل في جميع أجزاء كردستان، وعلى مدى 24 عاماً جاب الجبال والمناطق الكردية وبلغ أعلى المراتب في صفوف الكريلا. بعد كفاحه في جبال كردستان، التحق بثورة روج آفا عام 2013، وكان حضوره واضحاً في جميع مؤسسات الثورة، وعُرف بالاسم الحركي (عادل).”

وأضاف عبدي أن الشهيد كان ركيزة أساسية في مقاومة مرتزقة داعش منذ عام 2017، وشارك في معارك الرقة ودير الزور، وكان القائد الميداني في معركة الباغوز، مؤكداً:

“كان مع العرب عربياً، ومع الكرد كردياً، ومع السريان سريانياً، وهذا أحد أسباب نجاح الثورة. إرثه باقٍ في وعي الشعب وأواصر الأخوة بين المكونات، وسنواصل طريقه حتى تحقيق أهداف الثورة.”

وتوجّه عبدي برسالة خاصة باللغة العربية للحضور العربي قائلاً:

“الرفيق نور الدين كان يؤمن بوحدة الشعوب، وعلاقته مع العرب كانت قوية، وقد ساهم في تأسيس الإدارة الذاتية. نحن فخورون به كرفيق درب.”

في ختام كلمته، قال عبدي:

“رحلت جسداً، لكن رايتك ستظل مرفوعة، ونعاهدك على النصر. وداعاً أيها الرفيق العزيز نور الدين.”

تلا ذلك قراءة وثيقة الشهادة من قبل مجلس عوائل الشهداء وتسليمها إلى عائلة الشهيد. وألقى شقيقه، عبد الله صوفي، كلمة رحّب فيها بالمشاركين.

بعد انتهاء العرض العسكري، حُمل جثمان الشهيد على الأكتاف من ساحة المراسم إلى مزار الشهيد دليل صاروخان، حيث ووري الثرى وسط ترديد الشعارات التي تمجّد الشهداء.

يذكر أن نور الدين صوفي استشهد في 6 نيسان 2021 أثناء توجهه إلى جبال كردستان في مناطق الدفاع مديا لزيارة رفاقه السابقين، إثر هجوم تعرض له مقر قيادة قوات الدفاع الشعبي.