الإثنين 07 تموز 2025

مجلس الأمن يناقش التطورات السورية.. بيدرسون: اتفاق الحكومة السورية مع “قسد” فرصة لتسوية ملف شمال شرق سوريا

ناقش مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، آخر مستجدات الوضع في سوريا، في جلسة شهدت مواقف دولية متباينة، وسط دعوات لتعزيز الحوار الوطني وتنفيذ الاتفاقات القائمة، خاصة في شمال شرق البلاد.

أكد المندوب الفرنسي في مجلس الأمن أن باريس استقبلت السيد أحمد الشرع في خطوة رمزية لتأكيد دعمها لسوريا، مشددًا على أن “الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب السوري منذ انطلاق الثورة عام 2011″. وأشاد المندوب بما وصفه بـ”روح الانفتاح” التي تبديها الحكومة السورية في التواصل مع العالم، داعيًا إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي السورية، وتنفيذ الاتفاق الموقع بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد). وأضاف: “سنواصل دعم الحكومة السورية خلال المرحلة الانتقالية، وندعو المجتمع الدولي إلى تقديم كل أنواع المساعدة للشعب السوري.”

من جانبه، قال ممثل الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن إن الرئيس السابق دونالد ترامب “رفع العقوبات عن سوريا من أجل الشعب السوري”، داعيًا دمشق إلى “إبرام اتفاقية سلام مع إسرائيل وطرد المقاتلين الأجانب وقادة الفصائل الفلسطينية”. وأكد المسؤول الأمريكي ضرورة تنسيق الحكومة السورية مع قوات سوريا الديمقراطية في ملف سجون تنظيم “داعش”، كما شدد على أهمية تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية لتعزيز أمان السوريين، مضيفًا: “ترامب يريد مساعدة سوريا، ونأمل أن تعود سوريا عنصرًا فاعلًا في الأسرة الدولية.”

وفي إحاطته المصوّرة من دمشق، أعرب غير بيدرسون، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، عن وجود “تفاؤل حذر وتطلع إلى التجديد”، في ظل تحركات دولية جديدة بشأن الملف السوري. وأكد أن “الخطوة الأساسية التالية وفق الإعلان الدستوري هي تشكيل اللجنة العليا المسؤولة عن اختيار أعضاء مجلس الشعب”، مشيرًا إلى نقاشات مع السلطات المؤقتة لضمان الشفافية والانفتاح.

كما حذر بيدرسون من تحديات “فورية” تتعلق بالحماية والثقة والمشاركة، خاصة مع تصاعد التوترات في السويداء وضواحي دمشق، والتي قال إنها “أثارت حالة من الذعر بين السكان”، داعيًا إلى مواصلة الحوار الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية.

واعتبر المبعوث الأممي أن الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد “يمثل فرصة لتسوية ملف شمال شرق سوريا”، مع تأكيده على ضرورة اغتنام هذه اللحظة لإرساء أسس الاستقرار.

وكالات