الزلزال المدمِّر الذي ضرب سوريا في السادس من شباط/فبراير الجاري، زاد العِبءَ على المواطنين وفاقم معاناتهم اليومية المستمرة منذ اندلاع الأزمة، وسط تقاريرَ عن سرقاتٍ وسوء توزيعٍ للمساعدات الإنسانية المقدَّمة للمتضررين من قبل متنفِّذين في مناطقِ الحكومة السورية والفصائل المسلّحة التابعة للاحتلال التركي.
وكالة هاوار السورية، أفادت نقلاً عن مصادرَ محلية في مناطقِ سيطرة الحكومة السورية بمدينة حلب شمالي البلاد، أن المساعدات الإنسانية التي تُقدَّم للمتضررين من الزلزال يتم سرقتها من قبل متنفّذين، إلى جانب استمرار ظاهرة “المحسوبيات” فيما يتعلّق بعمليات التوزيع ومعاينة المباني المتضرِّرة.
تقرير الوكالة، نقل عن مدنيٍّ في مناطقِ سيطرة الحكومة بحلب تعرُّضَ منزله للدمار بسبب الزلزال ورفض الكشف عن اسمه خوفاً من الملاحقة الأمنية، أنه لم يحصل على أية مساعدة حتى الآن، منذ وقوع الزلزال، سواءٌ من حيث تأمين المسكن أو تقديم المواد الإغاثية، مشيراً إلى أن المساعدات يتم سرقتها، والجزء اليسير الباقي يتم توزيعه بشكلٍ غيرِ عادل.
المتحدث، أضاف أن منزله تضرَّر سابقاً بفعل الحرب وتصدَّع أكثر جرّاء الزلزال المدمِّر، مؤكداً أنه قام بإخلائه خوفاً من الانهيار، ولم يتم الكشف عمّا إذا كان صالحاً للسكن بعد الزلزال أم لا بسبب انتشار ظاهرة “المحسوبيات” حتى في معاينة المباني المتضررة، ومشيراً في الوقت نفسِه إلى انتشار ظاهرة السرقة في الأحياء الخاضعة لسيطرة الحكومة بعد الزلزال، وسط غياب القانون والمحاسبة القضائية وإهمال الجهات المعنية.
سوريا – قناة اليوم
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=12872