منظمة دفاع الحقوقية: سقط الأسد ومازالت الآلة العسكرية التركية تفتك بالمدنيين في شمال شرق سوريا

في سياق تصاعد التوترات في شمال شرق سوريا، تواصل القوات التركية قصفها المكثف على مناطق شمال شرق البلاد من خلال الطيران الحربي والطيران المسير والمدفعية، مستهدفةً المدنيين في البلدات والقرى المأهولة بالسكان. يأتي ذلك بالتزامن مع دعمها لفصائل “الجيش الوطني السوري”، التي كثّفت هجماتها على المنطقة.
استمرت تركيا في تنفيذ عملياتها العسكرية بعد سقوط الأسد في 8 ديسمبر الفائت، ما أدى إلى تصعيد الأعمال القتالية. طالت هذه العمليات منازل المدنيين، حيث أسفر القصف عن ارتكاب مجازر راح ضحيتها العديد من الأبرياء. كما استهدفت الهجمات سد تشرين، الذي يُعتبر شريان الحياة لنحو مليون شخص، بالإضافة إلى محطات الكهرباء الحيوية ومستودعات الحبوب.
الضحايا المدنيين للقصف والهجمات التركية في مناطق شمال شرق سوريا منذ 8 ديسمبر 2024 وحتى 12 يناير 2025 الجاري.

تمكنت منظمة دفاع الحقوقية من توثيق عدد من الضحايا المدنيين في مختلف المدن والقرى بشمال شرق سوريا، حيث بلغ عدد الضحايا 41 ضحية، من بينهم 8 أطفال. كما تم تسجيل 47 مصابًا مدنيًا، من بينهم 11 طفلًا.
كوباني
– قرية جعدة: مقتل 3 مدنيين، اثنان منهم أطفال، وإصابة طفلين آخرين نتيجة قصف بالمدفعية الثقيلة التركية.
– مقتل صحفيين اثنين على طريق كوباني – قرقوزاق نتيجة استهداف سيارتهما بواسطة الطيران التركي المسير، وإصابة سائقهما.
– مقتل امرأة مسنّة وإصابة حفيدها على طريق كوباني – قرقوزاق نتيجة استهداف سيارتهما بقذائف هاون من قبل عناصر الجيش الوطني المدعوم من تركيا ضمن عملية فجر الحرية.
– قرية بير حسو: إصابة طفلين نتيجة استهداف منزلهما بالمدفعية الثقيلة التركية.
– مقتل 5 مدنيين وإصابة 15 آخرين نتيجة استهداف مدفعي لمسيرة لأهالي كوباني على جسر قرقوزاق، كانت متجهة نحو سد تشرين.
– قرية كرك: إصابة شاب نتيجة قصف مدفعي تركي.
– قرية أصلانكي: إصابة 3 مدنيين جراء قصف مدفعي تركي على القرية.
– قرية جادي: مقتل شابين وإصابة طفل وشاب نتيجة قصف بالمدفعية على القرية.
– قرية كون عفتار: مقتل شخصين نتيجة استهداف القرية بقذائف الهاون من قبل الجيش الوطني
صرين
– قرية مسرب: ارتكبت تركيا مجزرة نتيجة استهدافها منازل المدنيين، راح ضحيتها ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة (أب وطفلتيه)، بالإضافة إلى إصابة 5 أشخاص آخرين من نفس القرية.
– قرية ايلجاغ: اصابة ثلاث اشخاص نتيجة قصف مدفعي تركي .
– مركز مدينة صرين مقتل عامل في ورشته واصابة 5 عمال اخرين نتيجة سقوط قذيفة على ورشتهم .
عين عيسى
– قرية مستريحة: ارتكبت الطائرات التركية مجزرة في قرية مستريحة، راح ضحيتها 11 مدنيًا، من بينهم طفلين.
– قرية الخالدية: اصابة مدني جراء قصف مدفعي تركي
– قرية جديدة: اصابة مدني نتيجة استهداف منزله بقذائف الهاون
– قرية صفيا: ارتكبت الطائرات التركية مججزرة باستهدافها منازل المدنيين راح ضحيتها 8 أشخاص بينهم طفلين
زركان ( أبو راسين )
– اصابة شخصين كانا بالقرب من حاجز ناحية زركان الشرقي اثناء استهداف طائرة مسيرة تركيا للحاجز
الطبقة
– قرية المحمودلي: اصابة شخصين نتيجة استهداف طيارة تركية بالقرب من منزلهم
تل براك
– مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة اثنين آخرين نتيجة استهداف الطيران التركي المسير لسيارتين تابعتين لمجلس الأعيان عند حاجز تل براك الشمالي.
المنشأت المدنية اللتي استهدفتها تركيا في مناطق شمال شرق سوريا منذ 8 ديسمبر 2024 وحتى 12 يناير 2025 الجاري.
• صوامع الحبوب في مدينة صرين: قصفت الطائرات الحربية التركية صوامع الحبوب في مدينة صرين، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة واحترق كامل مخزون الصومعة.
• محطة الكهرباء في مدينة الطبقة (الجرنية): استهدفتها الطائرات التركية المسيرة خمس مرات متتالية ما ادى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل
• محطة الكهرباء في ناحية عين عيسى: استهدفتها الطائرات المسيرة التركية ما ادى الى خروجها عن الخدمة
• محطات الوقود في ناحية زركان: استهدفتها الطائرات المسيرة التركية ما ادى الى احتراق محطة زركان بشكل كامل وخروجها عن الخدمة
• سد تشرين: استهدفت تركيا مرارًا سد تشرين ومحيطه بالطائرات الحربية والمسيرة، كما تعرض السد لقصف من عناصر الجيش الوطني المدعوم من تركيا باستخدام قذائف المدفعية والهاون. أدى ذلك إلى خروج السد عن الخدمة وانقطاع المياه عن مدينة كوباني وصرين وعين عيسى وريفهما بالكامل. يُذكر أن القصف ما زال مستمرًا على محيط السد حتى يوم 13 يناير الجاري، مما يهدد بانهياره والتسبب بكارثة إنسانية.
ان استهداف المدنيين والاعيان المدنية من خلال تصعيد الهجمات العسكرية يقوض أي جهود لإعادة الاستقرار والسلام وهي انتهاك للقانون الدولي الإنساني. على المجتمع الدولي والأمم المتحدة التدخل الفوري لوقف هذه الهجمات وتحييد المدنيين عن أي هجمات عسكرية او انتقامية تهدف الى تهجيرهم وتدمير سبل عيشهم وتوفير الحماية وضمان حقوقهم للعيش بسلام.

المصدر: مبادرة دفاع الحقوقية