اعتبر الدكتور هشام البقلي، مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد، أن أفضل إجراء لمنع التدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون العربية، “أن تستغل الدول العربية خاصة الخليجية منها قوتها المالية في التأثير على تركيا وإيران ووقف كافة أنواع التعامل المباشر والغير مباشر حتى تغير تلك الدول من سياستها تجاه قضايا المنطقة”.

ورأى البقلي في تصريح لـ تموز نت، “ان هناك حالة من الاتفاق بين الدول العربية بشأن هذه التدخلات وبالتالي فالإجراءات المناسبة هي اتخاذ إجراءات مقاطعة كاملة من الدول العربية ضد إيران وتركيا معا، خاصة وان هناك دول مازالت تتعامل مع إيران وتركيا بشكل كامل”.

وفي كلمة له قال رئيس جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيظ، في افتتاحية قمة تونس الـ 30  ”التدخلات من (جانب) جيراننا في الإقليم، خاصة من إيران وتركيا، فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها واستعصائها على الحل“، موضحاً في الوقت نفسه أن “الجولان أرض سورية محتلة والاحتلال الإسرائيلي يسعى لاغتنام المكاسب”.

وأشار البقلي أنه “بالنسبة للتعامل مع القضية السورية فالوضع مختلف حيث التحالفات الكبيرة بين روسيا وإيران وتركيا ، وهو ما يستدعي تعامل العرب مع روسيا من خلال لغة الصفقات الاقتصادية لأنه في النهاية روسيا لا يهمها سوى مصلحتها، وبالتالي من الممكن أن تتخلى عن إيران وتركيا إذا وجدت أن مصالحها ستتحقق مع العرب وليس إيران وتركيا”.

ولفت البقلي أن “القمة العربية هذه المرة تختلف بشكل كبير عن سابقتها كونها المرة الأولى التى يتم الحديث بشكل مباشر عن الدول التي تدخل في شئون الدول الأخرى بمعني أكثر وضوحا هي المرة الأولى التي يتم تسمية دول بعينها من خلال قمة تجمع رؤساء وملوك الدول العربية، وهو ما يعني أن الدول العربية قد بدأت تأخذ منحني جديد في التعامل مع الدول المجاورة التي تقحم نفسها في شئون الدول العربية”.

تموز نت

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *