بيان:
اننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ,نتقدم من جميع المواطنين السوريين عموما والمواطنين الكورد السوريين خصوصا، بأجمل وأصدق التهاني والمباركات بمناسبة عيد النوروز ورأس السنة الكوردية، مع كل الأمنيات الإنسانية الصادقة بالفرح والسعادة، ومع الأمل الكبير بسيادة السلم والسلام والأمان، آملين بانتشار ثقافة حقوق الإنسان وثقافة التسامح وقيمها , وترسيخ قيم المواطنة, لينعم المواطن والمجتمع السوري بكافة مكوناته بحقوقه التي تنص عليها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وجميع المواثيق والاتفاقيات والبروتوكولات والصكوك الدولية المعنية بحقوق الانسان وقيمه وحرياته.
وكل نوروز وجميع مكونات الوطن السوري بخير وامان وسلام.
وإننا ندعو الى تمثل جميع قيم النوروز بالحرية والكرامة والسلام، والملهمة لكل الافكار الانسانية العظيمة، ولكل الحريات، ولكل الطامحين بمستقبل انساني آمن، وان تكون مناسبة وطنية لنا جميعا, وانطلاقة حقيقية نحو تحقيق السلام والأمان وقيم الحرية والديمقراطية وتحقيق حقوق الانسان للجميع دون استثناء.
ونتطلع ليكون عيد النوروز مشعلا يضئ لجميع السوريين كل الآمال العظيمة الممتلئة بسمات النوروز وصفاته الجليلة التي تؤشر الى النضال الابدي من اجل الحرية والتحرر من كل القيود في وجه اشكال العنف والقمع والقهر والارهاب، ولان هذه المناسبة العظيمة تمر على سورية 2024، وكل السوريين يتطلعون الى تلك الآمال بالسلم والامان على ان تعم جميع الاراضي السورية، واننا نتطلع الى نيروز القادم آملين ان يسود الحل السياسي السلمي النهائي للازمة السورية، وان تتغير معالم وطننا سورية الحبيبة الموحدة التي غطاها الخراب والدمار وانتشرت في فضاءاتها روائح الدم والجثث البشرية المتعفنة، وان تتلون سورية بألوان النوروز الزاهية وتمسح الاحزان والسوادات وتفتتح بيارق مستقبل أفضل تملؤه قيم واخلاقيات النوروز من المحبة والتسامح والسلام والحرية.
وبما ان هذا العيد العظيم، يتزامن مع عيد الامهات المقدس، فانه لزاما علينا جميعا أن نقف بإجلال ووقار تحية لجميع الامهات في كل العالم، وللأمهات السوريات اذ نتقدم بالتهنئة لهن جميعا.
وبمناسبة النوروز الجليل، فإننا ندعو الى تجميع وحشد جميع الجهود الوطنية السورية والآمال الصادقة ليبقى ابدا يوم النوروز: يوما وطنيا سوريا شعاره سيادة السلم والسلام في سورية.
وإننا نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها باستمرار العمل الجدي والاسراع بخطواته من اجل التوصل لحل سياسي سلمي دائم للازمة السورية، وإننا ندعو جميع الأطراف الحكومية وغير الحكومية للعمل على:
1. إيقاف جميع العمليات القتالية على كامل الاراضي السورية، وإيقاف جميع التدخلات الإقليمية والدولية بالأزمة السورية، والمساعدة في الشروع الفعلي والعملي بالحل السياسي السلمي، وإعادة الاعمار.
2. إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم النساء المعتقلات، ما لم توجه إليهم تهمة جنائية معترف بها وكانوا قد قدموا لمحاكمة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة.
3. العمل السريع من أجل الكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسريا، وإطلاق سراح من بقي حيا، من النساء والاطفال والذكور.
4. الغاء العقوبات الظالمة المفروضة على سورية والشعب السوري، وفك الحصار الاقتصادي الجائر والذي أدى الى الافقار والنقص الحاد بأدنى متطلبات العيش للسوريين وحرمانهم من حقوقهم بحياة آمنة تتوفر فيها حاجاتهم الأساسية، حيث انه لا ينبغي لبعض الأطراف الدولية استخدام تطبيق العقوبات كأدوات للضغط السياسي وبالتالي حرمان المواطنين السوريين من مواردهم الأساسية للبقاء، ومما لن يساعد بالإسراع في التوصل لحل سياسي سلمي دائم للازمة السورية.
5. وكون القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز، ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، ورفع الظلم عن كاهله، وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباٍ، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة.
6. قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان في سورية، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون بمثابة الضمانات الحقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء.
دمشق في 20\3\ 2024
المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية
1. اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).
2. منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف.
3. المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية ( DAD ).
4. منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية-روانكة.
5. المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.
6. المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية.
7. لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح ).
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=39242