وكشف الضباط الأمريكيون عن أن احتمال انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ساهم في الضغط على قوات سوريا الديمقراطية “قسد” للتوصل إلى اتفاق مع الحكومة الجديدة في سوريا.
وقال مسؤول عسكري أمريكي بارز: “كان هناك الكثير من الأخذ والرد، ولعبنا دور الوسيط لمساعدتهم على إجراء هذا النقاش.. تنقلنا ذهابًا وإيابًا حتى توصلنا في النهاية إلى شيء يرضيهم جميعًا”.
وكشفت الصحيفة أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نقلت قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بطائرة مروحية إلى مطار قريب من دمشق، حيث وقَّع الاتفاق مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وقال أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين، إن دمج قوات سوريا الديمقراطية في صفوف القوات الحكومية مفيد لضمان قدرة الجيش الأمريكي على العمل في سوريا.
ورفضت القيادة المركزية الأميركية الوسطى “سنتكوم”، المسؤولة عن النشاط العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، التعليق على الدور الأميركي في المفاوضات، لكن وسائل الإعلام الرسمية السورية قالت إن الاتفاق مهم لتجنب تقسيم البلاد.
ورحب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، بالاتفاق، قائلاً إن الولايات المتحدة “تؤكد دعمها للانتقال السياسي الذي يُظهر حوكمة موثوقة وغير طائفية كأفضل سبيل لتجنب المزيد من الصراع”.
كما أبدت إدارة الرئيس دونالد ترمب فتوراً تجاه قادة سوريا الجدد، وحثتهم على تشكيل حكومة أكثر شمولاً، وقد انتقدهم بعض كبار المسؤولين وأعربوا عن شكوكهم في نواياهم.
على جانب آخر، تحدث المسؤولون العسكريون عن مساهمة الجيش الأمريكي في تشجيع فصيل “جيش سوريا الحرة” الذي كان حاضرًا في جنوب شرق سوريا بالقرب من القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، على إبرام اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة.
وقال الضباط إن جهود وساطة الجيش الأمريكي في سوريا تهدف إلى تحقيق الاستقرار ومنع العودة إلى الصراع الأهلي الذي قد يعقّد الجهود الرامية للحد من نشاط تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى منح واشنطن دورًا فاعلًا في رسم مستقبل سوريا.
وتحدث الضباط عن أهمية التواصل مع السلطات الجديدة في سوريا، وقال أحدهم إن قوات التحالف كادت تقصف موقع إطلاق صواريخ مهجورًا تابعًا لجماعة مرتبطة بإيران، وتراجعت عن ذلك بعد الاتصال أولًا بوزارة الدفاع السورية التي أرسلت فريقًا لتفكيك الموقع.
وأشار إلى أن المسؤولين السوريين كانوا متجاوبين، وهو ما ساهم في تجنب ضربة كان يمكن أن تسبب أضرارًا جانبية، وأكد أن التواصل مع المسؤولين السوريين جنب الطرفين الوقوع في مواجهات عشوائية.
ووفقًا لـ”وول ستريت جورنال”، ينتشر نحو ألفي جندي أمريكي في 8 قواعد في سوريا، وقالت إن ذلك يمثل أكثر من ضعف العدد المعلن عنه سابقًا، قبل إرسال وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” تعزيزات مع اقتراب انهيار نظام الرئيس بشار الأسد نهاية العام الماضي.
وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=65152