الأحد, مايو 19, 2024

الإدارة الذاتية تسلم مواطنين أميركيين وهولنديين وكنديين وفنلنديين لوفود دبلوماسية

أخباررئيسيروج آفا وشمال شرق سوريا

سلمت “الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا” لوفود دبلوماسية من أمريكا وأوروبا نساء وأطفال من عوائل “داعش” داخل مراكز الاحتجاز والمخيمات في شمال شرق سوريا.

وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في بيان إنه تم تسليم امرأة و10 أطفال أميركيين، وامرأة و3 أطفال هولنديين، و6 أطفال كنديين، وطفل فنلندي، وفق وثيقة تسليم بين الإدارة الذاتية والوفود الزائرة لمدينة قامشلو بشمال شرق سوريا.

وبحسب البيان زار الإثنين 6 أيار 2024، مناطق شمال وشرق سوريا وفد أمريكي برئاسة “تاشا سولومون” مديرة مكتب مراكز احتجاز الإرهابيين في الخارجية الأمريكية، وعدة وفود من هولندا برئاسة “غيرس غيرلاغ” المبعوث الخاص إلى سوريا في وزارة الخارجية الهولندية، والوفد المرافق له، وكندا برئاسة “فيكتوريا فولر” المدير العام لمكتب العمليات القنصلية في وزارة الخارجية الكندية، والوفد المرافق لها، وفنلندا برئاسة “يوسي تانر” مدير عام الشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية، الوفد المرافق له.

واستقبلت الوفود من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية “فنر الكعيط”، وعضو الهيئة الإدارية “خالد إبراهيم”، و“لانا حسين” ممثلة وحدات حماية المرأة YPJ.

وخلال الاجتماع مع الوفود تم مناقشة للوضع العام في سوريا، وشمال وشرق سوريا على وجه الخصوص، وتم مناقشة ملف داعش ومخيمي الهول وروج، بالإضافة لملف الانتهاكات التركية.

وقال “فنر الكعيط” بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وبناءً على عقدها الاجتماعي الذي أعلنته تعتزم اجراء انتخابات بلدية في المنطقة بهدف تحقيق العدالة وتعزيز الديمقراطية من خلال تمثيل كامل المكونات السياسية والمجتمعية من خلال صناديق الاقتراع.

وأكد “الكعيط” على أن “التهديدات التركية المستمرة للمنطقة، وقيامها وبشكل مكثف باستهداف المدنيين وموظفين الإدارة الذاتية بالطائرات الحربية والمسيرة، وقصفها المستمر للمنطقة، واستهداف البنية التحتية ومقدرات مكونات المنطقة، دون رادع وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت”.

وأضاف “هذه الممارسات كلها تقوم بيها تركيا لتعطي دافعاَ قوياَ لداعش وخلاياها بإعادة تنظيم أنفسهم والهجوم على مواقع قوات سوريا الديمقراطية، وقواعد التحالف الدولي”.

وتابع “الكعيط” بأن “الإدارة الذاتية متعاونة مع جميع الدول التي تريد استعادة رعاياها، لكن هذه الجهود غير كافية فهي حلول جزئية لملف داعش، لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يعطي الاهتمام الأكبر، والبحث في حلول جذرية وشاملة ومتكاملة لهذا الملف خاصة أن الإدارة الذاتية أبدت الكثير من المقترحات والمشاريع والخطط لحل الملف”.

بدورها قالت “تاشا سولومون” مديرة مكتب مراكز احتجاز الإرهابيين في الخارجية الأمريكية، “نشكر الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، لمساندتها في إعادة الموطنين الأميركيين، ونؤكد على استمرار التعاون في ملف داعش بالمستقبل”. وأكملت السيدة “سولومون” بأن “هذه المهمة هي الأكبر من حيث العدد للمواطنين الأميركيين اللذين قمنا بإستعادتهم”.

وأكدت “سولومون” بأن “الحل الدائم الوحيد للأزمة الإنسانية والأمنية في مخيمات النازحين ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا، هو أن تقوم الدول بإعادة اللاجئين إلى أوطانهم وإعادة تأهيلهم وإدماجهم”.

وقال “غيرس غيرلاغ” المبعوث الخاص إلى سوريا في وزارة الخارجية الهولندية، بان حكومة هولندا تشكر الإدارة الذاتية على تعاونكم الكامل والقيام بمسؤولياتها في المساعدة في الإجراءات القانونية، وأكد بأن هولندا تحترم كثيراً الإدارة الذاتية في إدارتها للظروف الصعبة في المخيمات وخارجها رغم العبء الذي يشكلونه عليكم.

ونوه “غيرلاغ” بان “هولندا ستعمل ما بوسعها لتطبيق الإجراءات العملية القانونية، حيث سيتم محاكمة الأشخاص المنظمين لداعش وسيأخذون الأحكام كالذين سبقوهم”.

وبدورها أكدت “فيكتوريا فولر” المديرة العامة لمكتب العمليات القنصلية في وزارة الخارجية الكندية، بأن “كندا ممتنة جداً للتعاون الذي أظهرته الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بالإضافة لجهود الإدارة الذاتية والعناية التي قدمتها لهؤلاء الأفراد في ظل الظروف الأمنية الصعبة للغاية والأوضاع الغير مستقرة”.

ومن جانبه أعرب “يوسي تانر” مدير عام الشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية الفنلندية، عن شكر بلاده للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا لتعاونها على مدى سنوات في هذه القضية الصعبة والحساسة.

وتابع “تانر” بأن “المخميات في شمال وشرق سوريا تشكل خطراُ أمنياُ استراتيجياً لكل الدول التي لديها مواطنين ضمن المخيمات ومن الضروري تشجيع هذه الدول للتعاون الفعال والمحترف مع الإدارة الذاتية لمعالجة هذا التهديد المشترك”.

هذا وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إعادتها 11 مواطنا أميركيا من شمال شرق سوريا، من بينهم خمسة قاصرين في عملية وصفها وزير الخارجية، أنتوي بلينكن، بـ”المعقدة”.

بالإضافة إلى ذلك، أعادت واشنطن طفلا غير أميركي، يبلغ من العمر 9 سنوات، وهو شقيق لأحد المواطنين الأميركيين القاصرين الذين تمت إعادتهم من سوريا، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.

وفي تفاصيل البيان، تمكنت الولايات المتحدة من “إجراء عملية الإعادة إلى الوطن وإعادة التوطين المعقدة” بعد أن “قامت الإدارة بالتنسيق الوثيق مع شركائنا المشتركين بين الوكالات”.

وقال بلينكن إن “هذه أكبر عملية إعادة فردية لمواطنين أميركيين من شمال شرق سوريا حتى الآن”، مضيفا: “أشكر مكتب التحقيقات الفدرالي، والجمارك وحماية الحدود الأميركية، ودائرة المواطنة والهجرة، ووزارات الدفاع والعدل والصحة والخدمات الإنسانية على مساعدتهم”.

ولم يحدد البيان هوية الأشخاص الـ 12 الذين تمت إعادتهم، لكن اثنين من المسؤولين، اللذين تحدثا لصحيفة “نيويورك تايمز” بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة تفاصيل حساسة، قالا إن 10 منهم كانوا من عائلة واحدة كانت صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت عنها في سبتمبر الماضي.

شارك هذا الموضوع على