قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” لسكاي نيوز عربية إن واشنطن تبحث معاقبة قادة أتراك بعد قصف مسيرة تركية قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وبرفقته جنود أمريكيون في السليمانية بإقليم كردستان.
مسؤول في البنتاغون لسكاي نيوز عربية: واشنطن تبحث معاقبة قادة أتراك بعد قصف مسيرة تركية قائد قوات سوريا الديمقراطية وبرفقته جنود أميركيون
— سكاي نيوز عربية-عاجل (@SkyNewsArabia_B) April 11, 2023
وكانت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أكدت تواجد قائدها الجنرال مظلوم عبدي، في مطار السليمانية بإقليم كردستان أثناء الهجوم على المطار بواسطة مسيرة تركية في السابع من نيسان الجاري.
وفي تعليقه على الحادث قال القائد العام لقسد، مظلوم عبدي، في بيان مصور “عندما أنهينا اجتماعاتنا مع حلفائنا ضُدَّ تنظيم “داعش” الإرهابيّ في مدينة السُّليمانيّة بعد الظهر، وفي طريق العودة، تعرَّض الموكب الذي كنّا نتواجد فيه مع شركائنا الأمريكيّين وقوّة (CTG) لهجوم بواسطة طائرات مُسيَّرة للاحتلال التُّركيّ”، مؤكِّداً أنَّ “الهجوم لم يؤدِّ إلى أيّ نتيجة”.
وشدَّدَ القائد العام على أنَّ “الهدف الأساسيّ من هذا الهجوم؛ إحباط الحرب المشتركة التي نقوم بها مع شركائنا المحلّيّين والقوى الكردية في كردستان العراق ودولة العراق والشركاء الدّوليّين”، مشيراً إلى أنَّ “الدَّولة التُّركيّة غير راضية عن حربنا المشتركة ضُدَّ “داعش”، ومن أجل ذلك تحاول عرقلتنا ومنعنا من الاستمرار فيها، وبكُلِّ السُبُل المُتاحة”.
ولفت “عبدي” إلى أنَّ السَّبب الآخر للهجوم “هو عدم شعور دولة تركيا بالارتياح من علاقات التآخي التي تعزَّزت في الفترة الأخيرة بين شمال وشرق سوريّا وكردستان العراق، لذا تحاول تركيا القضاء على تلك العلاقات المشتركة وإنهائها، موضِّحاً أنّه وفق هذه الدَّوافع والأسباب تَمَّ استهداف هيئتهم في مدينة السُّليمانيّة.
“عبدي” خلال حديثه ربط بين عمليّة الاستهداف لموكبهم والانتخابات التُّركيّة المزمع إجراءها في مايو/ أيّار القادم، وقال “يرتبط هذا الهجوم ارتباطاً وثيقاً بالانتخابات التُّركيّة”، مضيفاً “دون شَكٍّ أردوغان ومجموعته، ومن أجل الفوز في الانتخابات؛ سيلجؤون إلى جميع الخيارات المُتاحة بين يديهم، في مسعى لتحقيق نصر رخيص، ولو على دماء الكُرد، وهو سيحاول استغلال هذا الملفِّ والتأثير على الرَّأي العام التُّركيّ، كوسيلة للفوز في الانتخابات”.
وأردف القائد العام لقسد بالقول “نستطيع القول إنَّ دولة الاحتلال التُّركيّ وأردوغان لم يصلا إلى هدفهما من هذا الهجوم، حيث تَمَّ التنديد به من قبل العديد من القوى والأطراف الكُردستانيّة والعراقيّة، وأظهروا عدم رضاهم من هذا الأسلوب، وأبدوا دعمهم ومساندتهم الكبيرة لنا”.
وعَبَّرَ “عبدي” عن تقديره لمواقف القوى الكُردستانيّة والعراقيّة وتنديدها ومعارضتها للهجوم، “نُثمِّنُ عالياً مواقف القوى الكُردستانيّة، كما نُحيّي ونشكر موقف دولة العراق وحلفائنا في القوى الدّوليّة ضُدَّ داعش”.
ونَوَّهَ القائد العام إلى أنَّه “مَرَّةً أخرى يتأكَّد أنَّ هذا الهجوم لم يصل إلى هدفه، وهذه ليست المَرَّةَ الأولى التي يَتُمُّ فيها استهدافنا من قبل دولة الاحتلال التُّركيّ، ولن تكون المَرَّةَ الأخيرة”.
وفي ختام حديثه قال القائد العام لقسد “مظلوم عبدي”، “نقول لشعبنا ومحبّينا وأصدقائنا؛ بأنَّ مقاومتنا ستتصاعد في الفترة القادمة من أجل حماية مكتسبات ثورة شمال وشرق سوريّا، ولن تقوِّض هجمات من هذا النّوع عزيمتنا في رفع سويّة المقاومة، ومواقفنا وأعمالنا من أجل توحيد صفوف القوى الكُردستانيّة سوف تكون مكثَّفة وستتطوّر أكثر من السّابق”، مؤكِّداً على أن “العمل المشترك الذي نقوم به اليوم مع القوى الكُردستانيّة ودولة العراق والقوى المحلّيّة والدّوليّة في إطار الحرب ضُدَّ “داعش” سيستمرُّ ولن يَتُمُ إيقافه”.
https://youtu.be/uovZsXLXJWA
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=19676