الجمعة, مايو 3, 2024

تغيير ديمغرافي ومحاولات فرض هيمنة الأحزاب والفصائل التركمانية على المناطق المحتلة

أخبار
​​​​​​​تسعى دولة الاحتلال التركي والفصائل التركمانية في المناطق المحتلة في الباب وجرابلس وإعزاز إلى إجبار المدنيين على الانضمام إلى الأحزاب التركمانية، والقضاء على الفصائل المرتزقة التي تعارض سياساتها في الآونة الأخيرة والتي تشكل خطراً على تركيا أمام المجتمع الدولي.

رغم السخط الشعبي من قبل المدنيين ومناشدة المنظمات الدولية، يستمر الاحتلال التركي بمشاركة فصائل تركمانية من المرتزقة الاستمرار في الانتهاكات بحق المدنيين العزل واتباع سياسة التتريك في المناطق التي تحتلها تركيا.

وتسود المناطق التي تحتلها تركيا حالة من الفوضى والفلتان الأمني ونشوب اقتتال بين فصائل المرتزقة التابعة للاحتلال التركي مما يعرض حياة الآلاف من المدنيين للخطر.

وفي الآونة الأخيرة سارعت تركيا إلى اتباع سياسة التتريك بشكل مكثف، وذلك عبر فصائل تركمانية تابعة بشكل مباشر للاستخبارات التركية.

وبحسب مصادر في مدينة الباب، عملت دولة الاحتلال التركي على عقد اجتماعات سرية في القرى الكردية المحتلة في مدينة الباب وجرابلس، وفتح سجلات مزيفة لأهالي تلك القرى والمناطق لإقناعهم على أنهم تركمان أصليون وليسوا كرداً، وإغرائهم بمبالغ مالية وتقديم ما يحتاجونه من سلل إغاثية بالإضافة إلى مساندة وإعطاء القوة لأهالي تلك القرى من فصائل المرتزقة الباقية.

وأكد المصدر تتم تلك العملية السرية بأمر من الفصائل التركمانية وهم مرتزقة السلطان سليمان شاه ومرتزقة الحمزات ولواء سلطان مراد وحزب الحركة التركماني في تلك المنطقة.

وبحسب مصادر خاصة “لوكالتنا” إن من يقود الحزب التركماني في المناطق المحتلة المرتزق (زياد حسن) وعناصر كانوا منتسبين لمرتزقة داعش سابقاً، أحمد أديب أبو أديب وحجي عثمان وهو يعمل مصمم للأحذية في مدينة الراعي والمرتزق حسين والي، ومن أخطر العملاء للاحتلال التركي (أديب مسلم أبو حسن).

وفي الـ 18 من تشرين الثاني/ نوفمبر للعام المنصرم انتفض أهالي مدينة الباب في وجه الاحتلال التركي، بسبب انتهاكاته بحق المدنيين والفوضى التي تسود جميع المناطق التي يتواجد الاحتلال التركي فيها.

انتفاضة أهالي الباب بوجه الاحتلال التركي تم قمعها على يد المرتزقة التي تعمل لصالح الاحتلال التركي والتركمان الموجودون في تلك المناطق.

مارست الاستخبارات التركية في مناطق تواجد قواتها خلق فتنة بين جميع المكونات الموجودة وبالأخص الكرد ومضايقتهم بشتى الأساليب على يد فصائل المرتزقة للانضمام إلى الأحزاب التركمانية.

بالإضافة إلى فرض المناهج التركية على المدارس والتعامل بالعملة الورقية التركية، ورفع العلم التركي وصور أردوغان على جميع المؤسسات هناك، وكأنها مناطق تركية.

ويهدف الاحتلال التركي بذلك إلى تتريك الشمال السوري واحتلاله بحجة أن المدنيين الموجودون في الشمال من أصول تركمانية.

وفي العام المنصرم أيضاً عمدت تركيا إلى إنشاء حزام تركماني في عفرين المحتلة، يمتد من ناحية شرا إلى ناحية بلبلة حيث أسكنت أسر تركمانية من الغوطة في منازل المهجرين، وذلك عبر إغرائهم بمالغ مالية وتوزيع سلل غذائية.

لماذا ازدادت التفجيرات في المناطق التي تحتلها تركيا؟

في الآونة الأخيرة عملت بعض فصائل المرتزقة من تلقاء نفسها وأصبحت تعمل لمصالحها الشخصية، دون تنفيذ الأجندات التركية مما دفعت بتركيا إلى التخلص منهم.

وهم مرتزقة (جيش الشرقية وأحرار الشرقية) الذين ينتمون إلى عشيرة الشعيطات من مدينة دير الزور، بقيادة المرتزق “أبو حاتم شقرا” والتي تأسست قرب مدينة إعزاز في الـ 22 من كانون الثاني/ يناير لعام 2016 وذلك بعد تعرضهم لمجازر على يد مرتزقة داعش عام 2014 في محافظة دير الزور.

وبعد دعوات من المنظمات الحقوقية للإعلان عن فصيل أحرار الشرقية وجيش الشرقية، منظمة إرهابية وإنها ارتكبت جرائم حرب في سوريا، أدركت تركيا أن هذين الفصيلين يشكلان خطراً عليها أمام المجتمع الدولي فعمدت إلى التخلص منهم عبر إرسالهم إلى ليبيا والقتال إلى جانب حكومة الوفاق المدعومة من قبل تركيا أو قطع الرواتب عنهم.

وشدد المصدر على أن مرتزقة أحرار الشرقية وجيش الشرقية رفضوا الذهاب إلى تركيا والقتال إلى جانب حكومة الوفاق، مما أغضب تركيا فأمرت بالقضاء عليهم من قبل الفصائل التركمانية الموجودة في مدينة الباب وجرابلس وناحية جندريسه التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة.

وآخرها كان التفجير الذي حصل في عفرين والباب والاقتتال الذي حصل في مدينة الباب وجرابلس وناحية جندريسه في الـ 2 من الشهر الجاري الذي خلف العديد من القتلى والجرحى من الطرفين.

يتوزع مرتزقة الفصيلين في ناحية جندريسه في عفرين المحتلة ومدينة الباب وجرابلس وسري كانيه/ رأس العين، حيث ارتكبوا العديد من المجازر بحق المدنيين وبالأخص الكرد.

وفي هذا السياق تحدث المواطن حسين ولو من أهالي مدينة الباب “لوكالة أنباء هاوار” مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنهاء ما يتعرض له المدنيين في المناطق المحتلة وبالأخص مدينة الباب وعملية التغيير الديمغرافي التي تعمل عليها تركيا.

ولو أكد أن “الاحتلال التركي يسارع في تغيير ديمغرافية المناطق المحتلة وتتريكها وفتح سجلات مزيفة في القرى الكردية على أنهم تركمان الأصل، وهذا يخلق الشكوك في نفوسنا بإعادة وتكرار سيناريو لواء اسكندرون المحتل في الشمال السوري”.

وأشار المواطن حسن ولو “أوضاع المدنيين في مدينة الباب وجرابلس من السيء إلى الأسواء بسبب أعمال تركيا اللاأخلاقية في تلك المناطق”.

وعن الوضع الاقتصادي قال ولو: “إن الوضع المعيشي سيء أيضاً بسبب إتاحة فرص العمل للأسر التركمانية فقط والذين يعملون لهم”.

بالإضافة إلى الفلتان الأمني والاقتتال الذي يحدث بشكل شبه يومي بين فصائل المرتزقة ناهيك عن التفجيرات التي تحصل.

وناشد ولو في نهاية حديثه المنظمات الدولية والحقوقية بوقف انتهاكات الاحتلال التركي لأن مصير المدنيين في تلك المناطق معرض للخطر والتتريك.

ANHA

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *