أصدر المكتب الإعلامي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) فرع عفرين تقريره الدوري عفرين تحت الاحتلال رقم (210) الذي يوثق الانتهاكات التي ارتكبتها فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا في المنطقة.
ننشر النص الكامل للتقرير:
عقب تصريحات وزير خارجية تركيا عن تحقيق اتفاقٍ بين “النظام و المعارضة” في سوريا، دبّ الارتباك والقلق بين الميليشيات ومتزعميها ولدى “الحكومة المؤقتة” والائتلاف السوري- الاخواني والمجلس الإسلامي السوري- استنبول وبين الذين تمّ توطينهم في المنطقة، وقد عمّت التظاهرات وأعمال فوضى وشعارات مناوئة لتلك التصريحات في مناطق الاحتلال التركي.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:
= قرية “عمارا – Emara“:
تتبع ناحية مابتا/معبطلي وتبعد عن مركزها بـ/10/كم، مؤلفة من حوالي /70/ منزلاً، وكان فيها حوالي /400/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، بقي منهم بعد الاحتلال حوالي /50 عائلة = 175 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /35 عائلة = 225 نسمة/ من المستقدمين فيها؛ وأثناء الحرب تَدمّر منزل المواطن “عماد أحمد بسو” نتيجة انفجار ألغام أرضية.
تُسيطر على القرية ميليشيات “جيش النخبة” التي تتخذ من منزل “محمد ناظم” مقرّاً عسكرياً، وبُعيد اجتياحها للقرية سرقت من المنازل المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز وشاشات التلفاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وتجهيزات الطاقة الشمسية وغيرها، ومحتويات /31/ منزل مستولى عليها بالكامل، وسيارة بك آب هونداي لـ”فاضل حسن رشيد”، و/6/ مجموعات توليد كهربائية منزلية لـ”محمد فتحي، محمد ناظم، أحمد روطو، حكمت روطو، منان أمكي، محمد مختار عثمان”، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة.
واستولت على أملاكٍ للغائبين، منها /6/ آلاف شجرة زيتون و /17/ هكتاراً أراضي زراعية عائدة لـ”أولاد رفعت مجيد، أولاد أمين مجيد، أولاد أحمد مجيد، أولاد أحمد روطو، أولاد حكمت روطو، فتحي مامد، سيف الدين مامد، تاج الدين حنان مامد، محمد ناظم، منان أمكي، أولاد جمال معمو، مسعود حنان مريم”. وفرضت أتاوى مختلفة على انتاج مواسم المتواجدين، عدا سرقاتٍ متفرقة تطالها.
ولأكثر من مرّة طالبت المتبقين في القرية بإبراز وثائق ملكية الأراضي وبيانات العقارات الصادرة من حلب، حيث لا تعترف بالوثائق الصادرة عن الإدارة الذاتية السابقة أو “المجالس المحلية” الحالية، بغية الاستيلاء على أكبر قدرٍ ممكن من أملاك القرية.
كما قامت بقطع مئات أشجار الزيتون بشكلٍ جائر، بغية التحطيب والتجارة، بالإضافة إلى تأجير الأراضي والحقول المستولى عليها لمربي المواشي لأجل الرعي الذي يُلحق أضراراً بالغة بالأشجار المثمرة.
هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقال تعسفي وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة؛ وأحياناً تُجبر الميليشيات بعضهم على ارتياد المسجد وحضور حلقات دينية بغية تلقينهم “التعاليم” و “هدايتهم إلى الصواب” وفق ما تدعي، وكذلك تُجبر أصحاب الجرارات لفلاحة الأملاك المستولى عليها وفي أعمالٍ أخرى بالسخرة دون دفع الأجور أو قيمة المحروقات كحد أدنى.
وفي شهر آب 2020م، وإثر نزاعات داخلية تكشّف ارتكاب جرائم قتل في صفوف الميليشيات نتيجة تصفيات داخلية وحالة الفوضى السائدة في المنطقة، إذ عُثر على جثث مدفونة في القرية، بينها لنساء، تعود لمسلّحين ومُستقدمين.
= اختفاء أشقاء لقيادي داعشي مقتول:
في الليلة التالية لمقتل القياديين الداعشيين “ماهر العقال” و “منهل العقال الملقّب بأبو بقرا” بعملية للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في 12/7/2022م، بالقرب من قرية “خالتا”- جنديرس، اختفى ثلاثة أشقاء لـ”منهل” مع أسرهم كانوا مقيمين في القرية، تاركين خلفهم أغراضهم، ودون أن يُعرف بعملية فرار أم اعتقال من قبل الاستخبارات التركية. ومنذ ذلك التاريخ، ازدادت الضغوط والتهديدات ضد أهالي “خالتا” وقرى محيطة بها، وتُفرض عليها حالات حظر التجوال في الليل وأحياناً في النهار بالتبليغ عبر غرف الواتس آب التي فُرضت على الأهالي بالانضمام إليها.
= فوضى وفلتان:
– مساء السبت 6/8/2022م، وقعت اشتباكات بين مجموعتين من ميليشيات “فرقة السلطان مراد” في قرية “ديرصوان”- شرّا/شرّان، إثر نشوب خلاف بينهما حول المنهوبات وواردات التهريب عبر الحدود مع تركيا، فأدت إلى جرح عنصرين وتساقط الرصاص على المنازل وسط حالة من الرعب بين المدنيين.
= إعادة تأسيس قاعدة عسكرية تركية:
بتاريخ 7-8/8/2022م، عاد الجيش التركي إلى تأسيس قاعدة عسكرية مجهّزة بأسلحة متوسطة وثقيلة، في موقع “سرتا حبيبا- برج سيريتل” بين قريتي “مسكه فوقاني، جوبانا”- جنديرس، الذي تم قصفه أثناء الحرب وأدى إلى تدمير محطة ضخ مياه الشرب لخمس قرى، وتم تدمير برج اتصالات سيريتل السوري فيه عمداً، واستحله الجيش التركي لفترة ليلحق أضراراً بالغة بالممتلكات في محيطه.
= حرق غابات:
أكّد “الدفاع المدني في عفرين” على أنّ فرقه أخمدت نيران أضرمت في غابةٍ حراجية على مساحة /5/ دونمات، مساء الجمعة 12/8/2022م، قرب قرية “ساتيا”- مابتا/معبطلي.
= انتهاكات أخرى:
– بتاريخ 31/7/2022م، بعدما طالب المواطن “أحمد خورشيد محمود /55/ عاماً” من أهالي بلدة “كفرصفرة”- جنديرس مراراً باسترداد ديونه المتراكمة على “البلدية” والمسلّحين والمستقدمين من عناصر “لواء سمرقند”، جراء استجرارهم لمياه الشرب من البئر العائد له، وشكا لدى متزعم “اللواء” في البلدة، والذي أرسله بدوره إلى البلدية… اعتدى عليه مسلّحون بالضرب وإطلاق الرصاص من فوق رأسه وجرّوه إلى السجن الواقع شمال البلدة في موقع “جبل سيدو- مزار شيخ محمد” ليتعرض للتعذيب ويُفرج عنه في ذات اليوم بوساطة بعض الشخصيات.
– بتاريخ 6/8/2022م، بعد وقوع مشاجرة أثناء حفل عرس وسط قرية “هيكجه”- جنديرس، حضرت مجموعة مدججة بالأسلحة من ميليشيات “لواء وقاص” وأطلقت الرصاص في الهواء، وقامت عناصرها بِسَب وإهانة الحضور، فردّ الشاب “محمد عدنان تام /34/ عاماً” من أهالي القرية- المكوّن العربي بضرب أحدهم، لتقوم باعتقاله مع شباب آخرين “أحمد بطال إبراهيم /20/ عاماً، جميل ذكي طانه /25/ عاماً، محمد تامر /23/ عاماً، مراد قازقلي دالو /24/ عاماً”، حيث أفرجت عن الأربعة بعد التعذيب وحبس يومين، ولا يزال “محمد تام” الذي تعرّض للتعذيب الشديد محتجزاً ووضعه الصحي سيءٌ للغاية.
– قبيل قدوم موسم الزيتون، أبلغت ميليشيات “أحرار الشرقية” أهالي قرى واقعة تحت سيطرتها “مسكة فوقاني وتحتاني، جقلي جوميه، برجكه، سنديانكه”- جنديرس، بفرض إتاوة /3-5/ آلاف دولار على كلّ صاحب أملاك متواجد، ونزع يدّ الموكَّلين بإدارة أملاك الغائبين لأجل الاستيلاء عليها بدلاً من فرض إتاوة 50% على انتاجها والذي جرى في المواسم السابقة، وذلك بحجج مختلفة.
– بعد أن نُقلت منذ فترة معدات محطة ضخ مياه الشرب لقرى “كفردلي فوقاني وتحتاني، كَازيه” – جنديرس إلى عفرين بادعاء إصلاحها، ولم تُعاد، قام مسلّحون بسرقة ما تبقى من تجهيزات (كوابل، بطاريات، لوحات…)؛ حيث يضّطر الأهالي لشراء المياه التي يتم نقلها بالصهاريج بأثمان مرتفعة.
– سرقات واسعة تطال مواسم السمّاق والعنب والتين والجوز وغيره العائدة لأهالي ناحية مابتا/معبطلي على يد جموعٍ من المسلّحين والمستقدمين، تحت أعين متزعمي الميليشيات والاستخبارات التركية، فيضطّر أصحابها إلى جني ما تبقى في أوقاتٍ مبكرة دون أن تكون المحاصيل ناضجة تماماً.
– صبيحة الأحد 31/7/2022م، أقدمت مجموعة من أبناء المسلّحين والمستقدمين على تخريب حوالي /15/ ضريحاً في مقبرة قرية “داركير”- مابتا/معبطلي التي تُسيطر عليها ميليشيات “فرقة الحمزات”، وبشكلٍ مهين، تعبيراً عن حقدٍ دفين؛ فتم إصلاحها من قبل الأهالي، ليتفاجؤوا في اليوم التالي بتخريبها مرّةً أخرى؛ فتقدّموا بشكوى لدى ما تسمى بـ”لجنة رد الحقوق المشتركة في عفرين”، وهم في انتظار “تحقيقاتها”!
من واجب القوى الوطنية والغيورين على مصلحة سوريا وشعبها فضح وإدانة الممارسات والسياسات العدائية المنتهجة ضد الكُـرد ودورهم في سوريا من قبل تركيا والموالين لها من ميليشيات وأطرّ تسمى بالمعارضة!
13/08/2022م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=6966