السبت, مايو 18, 2024

صحيفة: ناقوس خطر تركي: الإمارات على الحدود! وتقيم علاقات مع الادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية

أخباررئيسي

نشرت صحيفة «الاخبار» اللبنانية تقريرا في عددها الصادر اليوم عن الدور الامارتي الذي تسعى اليه في مناطق روجافا وشمال سوريا من خلال اقامة علاقات مع الادارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية والعشائر العربية في المنطقة وقالت الصحيفة ان الامارات سجّلت تحرّكاً لافتاً وراء الكواليس.

ولفتت الصحيفة ان “البوصلة الإماراتيّة تشير إلى الشمال، وانطلاقاً من دوافع لا تقتصر على الشأن السوري فحسب، بل تتعدّاه إلى أحوال المنطقة بملفّاتها المتداخلة والمعقّدة، ومن بينها العداء المستحكم بين الإمارات وجماعة الإخوان المسلمين، مع الأخذ في الحسبان ما يمثّله ذلك من انعكاس طبيعي على العلاقات الإماراتيّة ــ التركيّة”.

ونوهت الصحيفة انه “من المرجّح أن هذا التطوّر كان واحداً من الملفّات الني بحثها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في جولته الخليجيّة التي استثنت الإمارات بطبيعة الحال، وركّزت على الحليف القطري التقليدي، وعلى «حليف الضرورة» السعودي. ورغم أن تحرّكات الإدارة الأميركيّة الجديدة تُشكّل عاملاً أساسياً في توجيه البوصلة التركيّة من جديد (بعدما ضُبطت تلك البوصلة بتنسيق كامل مع موسكو منذ فشل المحاولة الانقلابيّة الشهيرة)، غير أنّ العامل الإماراتي لا يمكن إهماله في هذا السياق”.

وقالت الصحيفة “أنّ الإماراتيين بدأوا بالفعل مدّ جسور نحو «الإدارة الذاتيّة» وذراعها العسكرية «قوّات سوريا الديموقراطيّة» العدو الأوّل لإردوغان”.

وبحسب معلومات متقاطعة حصلت عليها «الأخبار» من مصادر عدّة بأنّ التحرّك الإماراتي المتسارع اختار المزاوجة بين مسارين أساسيين: أوّلهما يعزف على الوتر العشائري ويقترح «خطوط تمويل» على عدد من الزعماء العشائريين من الرقّة إلى دير الزور، فيما يجنح الآخر نحو نوع من «المصلحيّة الاستراتيجيةّ» ويخاطبُ الأكراد رأسا”ً.

 وتشير معلومات «الأخبار» إلى أنّ «محادثاتٍ جديّة» عُقدت بين شخصيات إماراتيّة وأخرى كرديّة (بعضها سياسي، وبعضها الآخر عسكري). وركّزت المحادثات في الدرجة الأولى على «المصلحة المشتركة التي تحتّم مجابهة التمدّد التركي في الشمال».

ومن المرجّح، وفقاً للمعلومات المتوافرة، أن التحرك الإماراتي يأتي على خلفيّة «مراجعة استراتيجيّة للدور الإماراتي في ملفّات الإقليم» اضطلعت بها شخصيّات أمنية وازنة.

ووفقا لـ «الاخبار» ان التمدّد التركي المتسارع في الشمال السوري شكل عاملاً أساسيّاً في استشعار «ملامح تجاوب كرديّ» مع المبادرة الإماراتية.

وتفيد معلومات «الأخبار» بأنّ «الأكراد، رغم الثقة الكبيرة التي يُظهرها قسم كبير من قادتهم بالأميركيين، باتوا يستشعرون مخاطر وجوديّة حقيقيّة، تُحتّم الحاجة إلى شراكات عشائريّة لا تقتصر على الأطراف المتموّلة سعوديّاً». ويرزح الأكراد تحت وطأة «مخاوف كبرى» من تغيرات جذرية في الشمال تضعهم في مواجهة حرب «كرديّة ــ عربيّة» في مراحل تالية، وبـ«تحريض تركي مضمون». وتلعب هذه المخاوف (علاوة على ما يشكله المال من إغراء مهم) دوراً محوريّاً في التعاطي الكردي مع الطرح الإماراتي.

واشارت الصحيفة “بالرغم من أن المساعي الإماراتيّة نحو استغلال العلاقات العشائريّة ليست جديدةً، غير أنّ وتيرتها أخذت بالتسارع خلال الشهرين الأخيرين. ويحتفظ الإماراتيون بالفعل بنفوذ لا يستهان به على «تيار الغد» الذي يتزعمه الرئيس الأسبق لـ«الائتلاف المعارض» أحمد الجربا. وتزايدت أسهم «التيار» بعد تكرار طرح اسمه مشاركاً أساسياً في عمليات «تحرير الرقّة» الموعودة”.

وعن الدور السعودي قالت الصحيفة “يبدو لافتاً أن الأجهزة السعوديّة تنبّهت خلال الشهور الأخيرة إلى ضرورة التحرّر من الهيمنة التركيّة التي لم تفرض نفسها على معظم المجموعات المسلّحة فحسب، بل على مموّليها أيضاً. وشكّل ذلك دافعاً سعوديّاً للعمل في اتجاه آخر متحرّر من الهيمنة التركيّة، وقاد هذا التوجّه إلى المعسكر الأشد عداء لإردوغان وهو معسكر «قوّات سوريا الديموقراطيّة». وعمل السعوديّون خلال الشهور الأخيرة على تعزيز صلات قديمة (لم تنقطع) بينهم وبين واحد من التشكيلات العربيّة داخل «قسد» وهو «جيش الثوّار»”.

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *