السبت, مايو 18, 2024

فيتامين سي فوائد لا تحصى.. لكن؟

منوعات
فيتامين C فعال في الوقاية من نزلات البرد والانفلونزا وأيضا في علاجها، والكثير من الناس يشهدون بذلك، كما أن الغالبية العظمى من الدراسات تدعم هذا الموقف.
كل هذا يتوقف على الجرعة، والتي ينبغي أن تكون مرتفعة بما يكفي للعلاج أو للوقاية من الأنفلونزا.

فيتامين C ينتج الكولاجين، البروتين الضام في الجسم، وبالتالي فانه ضروري لصحة الأنسجة الضامة، مثل الجلد، العظام والأوتار، اللثة والأوعية الدموية.

بسبب هذه الميزة، فان فيتامين C ضروري لالتئام الجروح، وبالتالي ينبغي استخدامه كعلاج قبل وبعد الجراحة.

هناك العديد من الميزات لفيتامين C التي تحمي ضد السرطان.

اكتشف علماء من جامعة جنوب كاليفورنيا ومعهد “IFOM” للسرطان في ميلانو، أن النظام الغذائي الذي يحاكي “الصيام” يمكن أن يكون أكثر فعالية في علاج بعض أنواع السرطان عند دَمجه مع “فيتامين سي”.

في الدراسات التي أجريت على الفئران وجد الباحثون أن هذه طريقة أدت إلى تأخير تطور الورم في العديد من الفئران الحاملة لسرطان القولون والمستقيم، وفي بعض الفئران تَسَبَّبَ العلاج في انحدار المرض.

قال فالتر لونغو، مؤلف الدراسة: “للمرة الأولى أظهرنا كيف يمكن للتدخل غير الكيميائي تماماً أن يعالج السرطان بشكل فعال”.

وأضاف: “لقد أظهرت تجربتنا الأولى في المختبر تأثيرات رائعة، عند استخدامه بمفرده، حيث قلل النظام الغذائي الذي يحاكي الصيام أو فيتامين سي وحده من نمو الخلايا السرطانية، وتسبب في زيادة طفيفة في موت الخلايا السرطانية. ولكن عند استخدامهما معاً، كان لهما تأثير كبير، أدى إلى قتل جميع الخلايا السرطانية تقريباً”.

ما هي حاجة الجسم لفيتامين سي

وعلينا أن نعلم أن أجسادنا لا يمكنها إنتاج فيتامين سي بمفردها، لذلك من المهم أن نحصل على حمض الأسكوربيك من الطعام أو المصادر الخارجية.

وفي حال ابتعدت طويلاً عن المنتجات الطازجة (أو تناولت عنصراً يثبط امتصاص الفيتامينات)، فمن الممكن أن تصاب بالإسقربوط (مرض ناتج عن نقص حاد في فيتامين سي)، الذي يسبب التهاب اللثة، وبقعاً في الجلد، والاكتئاب، وينتهي بالموت.

ورغم أن مرض الإسقربوط كان شائعاً فيما مضى، فإنه نادر الحدوث في وقتنا الحالي، لكن من المفيد بكل الأحوال أن تتناول كميات مناسبة من فيتامين سي.

تقول خبيرة التغذية جيليان غريفيس أن الكمية اليومية الموصى بها هي نحو 75 ملليغراماً بالنسبة للسيدات، ونحو 90 ملليغراماً  للرجال”.

وتشير جيليان أن  “الحد الأقصى المسموح به من فيتامين سي لدى البالغين هو غرامان، وقد يتسبب ما هو أكثر من ذلك في الإسهال واضطرابات أخرى غير سارة بالجهاز الهضمي”.

تقر جيليان بأن الأعراض الجانبية للإفراط في تناول حمض الأسكوربيك نادرة الحدوث للغاية، لكنك قد تشعر بشيء من عدم الارتياح إذا تناولت أكثر من اللازم.

وعلى الرغم من استحالة الحصول على جرعات زائدة من فيتامين سي تقريباً، لكن دعنا نتجنب المرور بهذه التجربة. 

تكمن المشكلة الحقيقية في تناول فيتامين سي أكثر مما تحتاجه، لأنه كله يذهب هباءً.

تقول فرانشيسكو ماريا سيرينو الحاصلة على درجة الدكتوراه في الطب: “سوف يمتص كلياً ما يصل إلى 100 ملليغرام يومياً من فيتامين سي، وهو ما يزيد على 100 ملليغرام يومياً، ستقل نسبة امتصاصه تدريجياً.

وإذا تناولت غراماً -أي 1000 ملليغرام- من فيتامين سي في اليوم الواحد، فلن يُمتص أكثر من 50% منه، وستتخلص الكلى من الباقي”.

هذا يعني حرفياً أن هناك تقريباً 500 ملليغرام من مكمل فيتامين سي ستخرج مع البول خارج الجسم.

ورغم فوائد فيتامين سي الكبيرة لكن  تعاطيه يعتبر أمرا خطيرا لأن تناول جرعات عالية منه يؤدي إلى ضعف امتصاص الفيتامين ب12، ويزيد من تركيز حمض اليوريك في البول، ويساهم في تكوّن حصوات الأكسالات في الكلى، ويزيد من تركيز الأستروجين في دم النساء اللاتي يتلقين أدوية الأستروجين.

شارك هذا الموضوع على

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *