الجمعة, مارس 29, 2024
أخباررئيسيروج آفا وشمال شرق سوريا

مسؤول في الخارجية الأمريكية: واشنطن تشجع الحوار بين الكُرد لتحسين الاستقرار الإقليمي

قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لملف سوريا وبلاد الشام في مكتب شؤون الشرق الأدنى إيثان داس غولدريتش، إن الولايات المتحدة تشجع الحوار بين الكُرد لتحسين الاستقرار الإقليمي، الذي ما يزال يمثل أولوية بالنسبة لهم.

وأضاف في مقابلة مع “العربي الجديد” أنه في مارس/آذار (الماضي)، سافر إلى المنطقة مع زهرة بل مديرة قسم سوريا والعراق في مجلس الأمن القومي، وجين غافيتو نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران، من أجل تعزيز الوحدة الكردية. في شمال شرق سوريا.

وقال المسؤول الأمريكي التقينا مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) لمناقشة الظروف الاقتصادية والاستقرار الإقليمي والقتال المستمر ضد “داعش”. كانت العلاقات الكردية الداخلية جزءا من النقاش في كل من العراق وسوريا.

وأشار غولدريتش أن المناقشات ركزت مع “مجلس سوريا الديمقراطية” على تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة في شمال شرق سوريا، بما في ذلك سبل معالجة الوضع الاقتصادي والإنساني الصعب. كما أكدنا من جديد أهمية حقوق الإنسان والمساءلة. وركزت المناقشات مع “قوات سوريا الديمقراطية” على الجهود الجارية لمكافحة “داعش” والحاجة الملحة المستمرة لبلدان المنشأ إلى إعادة مواطنيها في شمال شرق سوريا، وإعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم ومقاضاتهم، عند الاقتضاء.

وحول الدور التركي في سوريا قال المسؤول الأمريكي “ندرك مخاوف تركيا المديدة بشأن تعاون الولايات المتحدة مع “قوات سوريا الديمقراطية” في حملة هزيمة “داعش”. ومع ذلك، ما زلنا ملتزمين بوجودنا وشراكاتنا في الشمال الشرقي لضمان الهزيمة الدائمة لـ”داعش”. من المهم لجميع الأطراف الحفاظ على مناطق وقف إطلاق النار واحترامها، لتعزيز الاستقرار في سوريا، والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع”.

وأشار إلى أنه من خلال جهودهم في مجال هزيمة “داعش”، أعلنوا، الأسبوع الماضي، في الاجتماع الوزاري لهزيمة “داعش” في مراكش بالمغرب، عن تقديم قرابة 110 ملايين دولار من أموال تحقيق الاستقرار للمناطق المحررة من “داعش” في العراق. وأعقب هذا الإعلان كشف وزارة الخزانة النقاب عن الترخيص العام 22 في 12 مايو.

وأكد غولدريتش أن بلاده تتطلع إلى تحسين الظروف الاقتصادية في المناطق غير الخاضعة لسيطرة “النظام” في شمال شرق وشمال غرب سوريا من خلال الترخيص العام رقم 22 لاستثمارات القطاع الخاص. وتابع “هدفنا منع عودة ظهور “داعش” من خلال التخفيف من انعدام الأمن الاقتصادي المتزايد، واستعادة الخدمات الأساسية في المناطق المحررة من الجماعة الإرهابية”.

وأوضح أن هذا التفويض الجديد يستند إلى استراتيجية الإدارة الأميركية لهزيمة “داعش” في المنطقة، وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من سيطرة التنظيم الإرهابي. جهودنا لتحقيق الاستقرار – بما في ذلك استعادة الخدمات الأساسية، وتعزيز فرص كسب العيش لمساعدة السوريين على العودة إلى الحياة الطبيعية، وتوفير الدعم للأفراد العائدين من النزوح وكذلك المجتمعات التي تستقبلهم – هي مكونات جوهرية في استراتيجيتنا للقضاء على “داعش”.

والدبلوماسي إيثان داس غولدريتش هو نائب مساعد وزير الخارجية لملف سوريا وبلاد الشام في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية، وتم تسليمه الملف السوري خلفاً لإيمي كاترونا التي تسلمت الملف بالوكالةن عقب فوز الرئيس جو بايدن، خلفاً لجويل ريبرون.

وشغل غولدريتش عدة مناصب في الخارجية الأمريكية والسلك الدبلوماسي، لا سيما في المنطقة العربية، منها القائم بالأعمال الأمريكي في البحرين، وكذلك نائباً لرئيس بعثة الولايات المتحدة في الإمارات. وكلف غولدريتش خلال عمله في الخارجية بمتابعة ملفات سوريا والأردن ولبنان.