استذكرت حركة المجتمع الديمقراطي، شهداء انتفاضة 12 آذار، وقالت: “كانت مؤامرة مخططة ومنظمة ضمن سياق سياسات المؤامرة الدولية وجر الشعب الكردي الى صراع دموي”، ودعت حكومة دمشق؛ لتغيير ذهنيتها نحو بناء نظام ديمقراطي وقبول إرادة الشعوب الحرة.
مع الذكرى السنوية 19 للمجزرة التي تحولت لانتفاضة 12 آذار في مدينة قامشلو، أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً إلى الرأي العام، استذكرت من خلاله شهداء الانتفاضة.
الحركة اشارت في بيانها إلى سياسات النظام الشوفيني بحق الكرد، وأكدت أن ما حدث أثبت مدى تأثير واستسلام إرادة النظام الشوفيني للفاشية التركية في ظل اتفاقية أضنة.
وذكرت الحركة أن الانتفاضة الشعبية العارمة في آذار 2004 التي انطلقت شرارتها من مدينة قامشلو وامتدت نحو مدن روج آفا وكبرى مدن السورية كالعاصفة في وجه النظام البعثي الشوفيني.
حيث صعدت حكومة دمشق في تلك الفترة من سياساتها العدائية ضد شعبنا الكردي عامة، وفق بنود الاتفاقية التي تنص على محاربة تطلعات الشعب الكردي نحو الإرادة المجتمعية الحرة ذات الفكر الأخلاقي والسياسي والتحرر الجنسوي.
لكن إرادة الشعب وبمواقفه الوطنية واجهت آلة القمع للأجهزة الأمنية بكافة فروعها ببطولة وبمقاومة لا يستهان بها على الرغم من تعرض آلاف من الوطنيين للاعتقالات الأمنية والتعسفية.
حركة المجتمع الدميقراطي: انتفاضة 12 آذار 2004 كشفت الشوفينية والعنصرية لدى الذهنية البعثية
وتابع بيان الحركة أن استغلال المباراة الرياضية بين ناديي الجهاد والفتوة كانت أكبر وسيلة سياسية تآمرية تم التخطيط لها مسبقاً في دوائر سياسات الحرب الخاصة التركية؛ لإضعاف الشعور الوطني والبنية التنظيمية لشعبنا المبنية على أسس ومعايير مجتمعية ديمقراطية والحامية للقيم الوطنية الصحيحة وتصفية القوى الوطنية والديمقراطية المتلاحمة مع إرادة شعبنا.
فانتفاضة 12 آذار 2004 كشف مدى الروح الشوفينية والعنصرية لدى الذهنية البعثية حيال الكرد وباقي المكونات في سوريا.
حركة المجتمع الديمقراطي: المشكلة السورية داخلية وحلها يكمن داخل سوريا وليس بإعادة إنعاش اتفاقية أضنة
ورات الحركة فغي بيانها أن الوضع السوري يتجه نحو الأسوأ؛ نتيجة الفراغ السياسي الكبير, ومعقد من نواحي عدة وإطالة عمر الأزمة يعني كارثة إنسانية حقيقية؛ نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وبشكل يومي فالمشكلة السورية داخلية وحلها تكمن في داخل سوريا وليست بإعادة إنعاش اتفاقية أضنة مع المحتل التركي وحكومتها الإرهابية.
حركة المجتمع الديمقراطي: سنصعد المقاومة ضد الاحتلال وعلى النظام التقرب بواقعية تجاه الواقع السوري
كما عاهدت حركة المجتمع الديمقراطي شهداء مجزرة وانتفاضة 12 آذار وكل شهداء الحرية السير على خطاهم ورفع وتيرة المضال والمقاومة كمكونات سوريا ضد الاحتلال التركي , مضيفة بأن وعلى النظام السوري التقرب بواقعية تجاه الواقع لإنقاذ ما تبقى في سوريا من الكوارث السياسية والوطنية المحتملة وبأنه لابد من تغيير نهجه نحو بناء نظام ديمقراطي وقبول إرادة الشعوب الحرة في سوريا”.
The post حركة المجتمع الديمقراطي تدعو حكومة دمشق لتغيير ذهنيتها وقبول إرادة الشعوب في ذكرى 12 آذار appeared first on فضائية روناهي.