قال مصدر مطلع في “الجيش الوطني السوري” المعارض الموالي لتركي، إن الجانب التركي أبلغ قادة الفصائل بتأجيل العملية العسكرية في شمال سوريا إلى أجل لم يحدد بعد، خلال الاجتماع الذي جرى، مساء السبت، في منطقة حوار كلس على الحدود السورية التركية. وفقاً لصحيفة العربي الجديد.

وأكد المصدر أن تأجيل العملية قد جاء فجأة بعد تحديد مسار العملية ومراحلها خلال اجتماع جرى قبل يوم من التأجيل للعملية التي من المفترض أن تصل في مرحلتها الأولى منطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي جغرافياً بمنطقة نبع السلام في شرق الفرات.

ويعني ذلك أنها ستنطلق من منطقة عين العرب/ كوباني، الحدودية مع تركيا، وتفصل مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة عن بعضها، ما يجعل السيطرة عليها أولوية تركية.

ووفق المصدر، وفي مرحلة ثانية، كان المقرر أن تتوجه العملية ضد “قوات النظام السوري” في ريف حلب الغربي، في مناطق قبتان الجبل وعينجارة والفوج الـ 46 التي تتمركز فيها “مليشيات إيرانية” إلى جانب “قوات النظام”.

رفض إقليمي ودولي لأي تغيير على خريطة السيطرة في شمال سوريا

وأشارت الصحيفة إلى أن الرفضين الإقليمي والدولي لأي تغيير على خريطة السيطرة على طول الشمال السوري، قد دفعا أنقرة إلى تأجيل عمليتها العسكرية المعلنة شماليّ سوريا.

وأمس السبت أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن معارضتها لأي نوع من الإجراءات العسكرية التركية في سوريا والعراق، بحسب وكالة “إرنا” الرسمية.

والثلاثاء الفائت قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن أي هجوم جديد في شمال سوريا سيقوض الاستقرار الإقليمي بدرجة أكبر، ويعرض الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية للخطر.

والأثنين الفائت أعلن الرئيس التركي عن اطلاق عملية عسكرية تركية جديدة قريبا في شمال سوريا تهدف إلى ضمان “منطقة آمنة” لأنقرة بعرض 30 كيلومترا عند حدودها.

وصعدت تركيا مؤخراً من قصفها على مناطق بشمال سوريا حيث أعلن المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية “قسد” الجمعة أن “المناطق السكنية والمرافق المدنية في بلدة زركان / أبو راسين وناحية شيراوا جنوب عفرين تتعرض منذ صباح الجمعة إلى قصف عشوائي من قبل المدفعية التركية.

يذكر أنه في الـ 18 من آذار 2018 بداء الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية له عملية عسكرية “غصن الزيتون” في عفرين وبعد نحو 60 يوماً من معارك مع وحدات حماية الشعب “الكردية” سيطرت على مركز مدينة عفرين الكردية بالإضافة إلى العديد من النواحي والقرى.

وعقب سيطرة الجيش التركي والفصائل الموالية له على المنطقة هُجر معظم سكان عفرين من الكُرد، ويقطن نصف المهجرين في مخيمات بريف حلب الشمالي، على بعد كيلومترات من مسقط رأسهم.

وفي الـ 9 من أكتوبر/ تشرين الاول 2019, اجتاح الجيش التركي والفصائل الموالية له مدينتي تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين والمناطق المحيطة بهما بمسافة تقدر بأكثر من 130كم على طول الحدود السورية التركية, وبعمق يصل إلى 30 كم, ولاقت العملية العسكرية التركية “نبع السلام” اعتراضات على المستوى العربي والعالمي.

كورد أونلاين + وكالات

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز