الأربعاء 16 تموز 2025

د. خالد المحاميد: هناك تفاهمات تمت للمقايضة على الشريط الحدودي

قال الدكتور خالد المحاميد، المعارض السوري، أن هناك تفاهمت تمت للمقايضة على الشريط الحدودي كاملاً ولكن تدريجياً، مشيراً إلى إمكانية أن تتم تتريك المنطقة الشمالية من سوريا من أجل كسب الجانب التركي لصالح واشنطن وموسكو.

وحمل المحاميد في تصريح لـ تموز نت، المعارضة السورية جزء من المسؤولية وقال “ألا تتحمل المعارضة جزء كبير مما يجري في ادلب، ألم تحذر الدول جميعها من انتشار جبهة النصرة والسيطرة عليها”.

وأضاف “كان الأجدر بالمعارضة أن تعمل مع الدول لتفكيك النصرة وإيجاد جسم ثوري يقود المنطقة، وإنما للأسف هم انغمسوا معهم بالتجارة ودعوهم يسيطروا على إدلب”.

وأكد المحاميد بأن “العالم لن يقبل سيطرة النصرة على ٣.٥ مليون سوري لان له تبعات خطيرة على المنطقة برمتها. ولكن كيف لتركيا وهي صاحبة النفوذ الأكبر بالسماح لهم والسيطرة على إدلب، ونحن شاهدنا ترحيل النصرة من جميع مناطق سوريا. الى إدلب بعد الاتفاقيات التي أبرمت مع الجانب الروسي في حمص والغوطة والجنوب”.

وتساءل “من سمح للنصرة بالتواجد في إدلب ومن مولها وسمح لها بالعبور إلى الأراضي السورية”

وذكر المحاميد أن “هناك تحضيرات كبرى لعملية في شمال سوريا ويتم التجهيز لاجتياح بري وقصف جوي وربط بينها وبين ما جرى في الاجتماع الأخير في أستانا التي تمت بين الجانب الروسي والتركي لوضع دوريات مشتركة بين الطرفين في المناطق التي تم تحديدها حسب اتفاق سوتشي في مناطق خفض التصعيد لكن جبهة النصرة رفضت هذه الدوريات”.

وأوضح المحاميد أن “الدول تعمل من أجل مصالحها واليوم تركيا هدفها الأول الملف الكردي والسيطرة على شمال سوريا” وأشار إلى “تفاهمت تمت بالمقايضة للشريط الحدودي كاملا ولكن تدريجيا، وكذلك الهيمنة الاقتصادية على شمال سوريا وإعادة الاعمار..”.

وقال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إن مسؤولين من تركيا وروسيا يراجعون انتشار قوات البلدين في منطقة تل رفعت الحدودية السورية، وفق ما نقلته رويترز.

وجاءت عمليات القوات الحكومية بمساندة الطيران الحربي الروسي على مناطق أرياف حماة الشمالية وإدلب الجنوبية بالتزامن مع إعلان فصيل “الجيش الوطني” المقرب من تركيا بدء عملية عسكرية في قرى وبلدات قريبة من بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.

وتنتقد وسائل إعلام في المعارضة السورية وشخصيات معارضة ما وصفوه “بالصمت التركي” تجاه ما يجري في إدلب، وتسأل مراقبون عن دور نقاط المراقبة التركية التي أنشأتها تركيا في تلك المناطق.

تموز نت

 

أضف تعليق