آلدار خليل: نتمسك بسوريا موحدة والحوار مع دمشق.. الديمقراطية والتشاور هي شروط أساسية

أكد آلدار خليل، عضو الهيئة الرئاسية في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، في مقابلة مع قناة “اليوم”، أن الحوار مع حكومة دمشق لا يزال مستمرًا، مشددًا على أن التعددية والديمقراطية والتشاور هي شروط أساسية لأي حوار جاد وفعّال. وقال: “نحاول إنجاح الحوار رغم الفروقات الذهنية بين الأطراف، وقد شكلنا لجاناً ووفوداً خاصة للتفاوض حول القضية الكردية”.

وأوضح خليل أن الشعب السوري “كان يحلم بالخلاص من الاستبداد عندما بدأ انتفاضته”، لكنّ ما جرى خلال المرحلة الانتقالية “لا يبشر بالخير”، مضيفاً: “الجو السائد حالياً لا يشجع على الاستقرار”.

وانتقد خليل النظام المركزي الذي قال إنه “تكرّس أكثر من خلال الإعلان الدستوري الأخير”، معتبراً أن هذا الإصرار يمثل “عودة لنظام البعث الذي انتفض عليه السوريون”، مشددًا على أن “الإدارة اللامركزية لا تعني الانفصال، بل تهدف إلى ضمان الحقوق لكافة المكونات السورية”.

وفي سياق حديثه عن المسار التفاوضي، أشار خليل إلى أن “المعضلة ليست في تشكيل الوفد الكردي، بل في آليات التفاوض والمحاور المطروحة”، مؤكدًا أن “الموقف الكردي موحد ولا يسعى للانفصال، بل يدعم وحدة الأراضي السورية، خصوصًا من الناحية المجتمعية”.

كما شدد على أن حكومة دمشق ترفض التعاون في ملفات خدمية وتعليمية في شمال شرق سوريا، وقال: “رغم مطالبتنا المتكررة بفتح الدوائر المدنية، تستمر الحكومة في تطبيق إجراءات خاصة تمنع ذلك”.

وفي ما يتعلق بملف سجون تنظيم “داعش”، أوضح خليل أن الإدارة الذاتية لم تتلقَّ أي بلاغ رسمي من الحكومة السورية بشأن استلام هذه السجون، مشيرًا إلى أن “هذا الملف حساس للغاية ويحتاج إلى نقاشات معمقة لما له من تأثير على أمن المنطقة والعالم”.

وتحدث خليل عن تأثير الدور التركي على العملية السياسية، قائلاً: “شمال شرق سوريا عانى كثيراً من التدخل التركي، وكانت مناطقنا دائماً في مقدمة المستهدفين من الجيش التركي وأجهزته الأمنية”، لكنه اعتبر أن “حل حزب العمال الكردستاني لنفسه خطوة جريئة وبعيدة النظر، وقد تساهم في تهدئة المخاوف الإقليمية وتحسين ظروف الحوار مع دمشق”.

وعن خطاب الكراهية، قال: “استمرار هذا الخطاب لا يساهم في تحقيق الاستقرار، وما حدث في الساحل من عمليات قتل على الهوية هو نتيجة لهذا الخطاب”، داعيًا إلى “نشر خطاب السلام والتوافق من أجل أمن سوريا واستقرارها”.

وفي ختام حديثه، أكد خليل أن “دمشق عاصمتنا، ونطمح أن نكون جزءاً من مستقبلها وصناعة القرار فيها”، مضيفاً أن “أفضل طريقة للحفاظ على وحدة سوريا هي اعتماد فلسفة الأمة الديمقراطية، لا العودة إلى المركزية الإقصائية”.