الخميس, ديسمبر 26, 2024

اقتتال داخلي بين عناصر فرقة المعتصم الموالية لتركيا على خلفية سرقة أموال وفساد

دارت اشتباكات عنيفة في مبنى قيادة الأركان التابع لفرقة المعتصم على طريق الواصل بين أخترين وأرشاف بريف مارع ضمن منطقة “درع الفرات” بشمال سوريا، إثر محاولة قائد الفرقة المدعو معتصم عباس اعتقال الفاروق أبو بكر، بعد كشف الأخير ملفات فساد كبيرة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان تشير تلك الملفات إلى تورط قائد الفرقة بصفقات مشبوهة وسرقة أموال الفرقة لمصالح شخصية له ولإخوته، وخلافات بين قيادات فرقة المعتصم حول تقاسم أموال الفرقة وقيادتها.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد مرافقي القيادي معتصم عباس وإصابة آخرين بجروح، وذلك إثر محاولة الأخير اعتقال قياديين من المكتب الأمني ومدير العلاقات العامة في فرقة المعتصم بعد محاولة الانشقاق عن الفصيل.

في سياق ذلك، أرسل فصيل الجبهة الشامية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة مارع لمساندة القيادي “معتصم عباس” ضد القياديين “الفاروق أبو بكر” و”محمد الضاهر” و”مصطفى سيجري” على خلفية محاولة الانقلاب على قيادة الفرقة، فيما لايزال مصير القيادي “معتصم عباس” مجهولا حتى اللحظة.

ويأتي ذلك في ظل الفوضى والفلتان الأمني ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها بـ”درع الفرات”.

 

وأصدر المجلس العسكري للفرقة الثالثة في الفيلق الثاني “فرقة المعتصم”، بيان للرأي العام، قرر ما يلي:

 

عزل المدعو -معتصم عباس- من قيادة الفرقة وتجريده من جميع الصلاحيات العسكرية والأمنية والإدارية، وإحالته للتحقيق الداخلي بتهمة الخيانة والفساد وإساءة استخدام السلطة وسرقة أموال الثورة والمال العام.
وإحالة 4 من أقربائه، للتحقيق الداخلي بتهمة استغلال النفوذ العسكري والأمني وإساءة استخدام السلطة وسرقة أموال الثورة والمال العام.
ومصادرة جميع الأموال والممتلكات والأراضي والعقارات العائدة لهم، التي تم تسجيلها بعد العام 2011
وتشكيل لجنة داخلية متخصصة لاستقبال شكاوى المدنيين والعسكريين والمقدمة بحق معتصم عباس وأقربائه للنظر فيها ومعالجتها أصولا، وإحالتهم للقضاء العسكري المختص مرفقاً بالتقارير والملفات والأدلة بعد الانتهاء من التحقيقات الداخلية اللازمة.

 

 

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية