هل أنت كردي أم حزبي، طائفي قبلي؟!

أولئك الاخوة الذين يحاولون جاهدين التشويش وعدم الإقرار بوقوف المنظومة العمالية الكردستانية خلف مختلف الحراك السياسي الكردي في باكوري كردستان (تركيا) ومؤخراً ذاك الحراك المتعلق بفريق مدينة آمد الكردستانية، هم أولاً يكشفون عن حقد وعنصرية حزبية حاقدة على المنظومة الكردستانية وذلك قبل أن نقول بأنهم يكشفون عن جهل بالواقع السياسي في باكوري كردستان حيث كل من يتابع الأوضاع السياسية في تركيا وتحديدًا في شمال كردستان يدرك جيدًا بأن؛ المجتمع الكردي هناك منقسم بين تيارين مناصفةً تقريبًا وذلك من خلال قراءة نتائج الانتخابات البرلمانية حيث نصف الأصوات لاردوغان والتيار الاسلامي والنصف الآخر هو لحزب الشعوب الديمقراطي والذي يعتبر الجناح السياسي للعمال الكردستاني والذي نال في الانتخابات البرلمانية التركية بحدود (٥) ملايين صوت، بينما كل الأحزاب الكردية الأخرى وبدعم البارزانيين لم ينالوا أكثر من (٥) آلاف صوت، طبعاً كنت أتمنى لو أن هذا الاستقطاب الحزبي كان موزعاً بالمناصفة بين البارزانيين والآبوجيين وذلك بدل هؤلاء الأخيرين والإسلاميين، لكن للأسف ذاك هو واقع كردستان في تركيا!

أما قضية التحجج بأن جمهور آمد رفع العلم الكردي والذي يرفع في إقليم كردستان أو إنهم أنشدوا أي رقيب وذلك للاستدلال والقول؛ بأن ذاك يؤكد أن العمال الكردستاني لا يقف خلف هؤلاء، فليكن بعلم هؤلاء؛ أن ذاك العلم والنشيد هو في الذاكرة والضمير الجمعي الكردي ولا يقتصر على حزب سياسي دون الآخر بحيث تخريج دورات في روژآڤاي كردستان بمجاميع عسكرية وأمنية يتلى فيها نشيد أي رقيب وبالتالي عندما يتلى من قبل جمهور آمد فهي تأتي كجزء من ثقافة عامة ورمز من رموز الانتماء للكردية، لكن وكما أسلفت سابقًا؛ بأن الجميع يعلم بأن من يقف خلف تلك الجماهير وتحركها سياسيًا أو زرع فيهم هذه الروح الوطنية الكردية والكردستانية هي المنظومة العمالية وذلك بعد أن أدعت تركيا بأنها وأدت القضية الكردية ولذلك نأمل أن يخرج البعض من قواقعهم العنصرية الحاقدة حيث أي نجاح لشعبنا ومن قبل أي طرف وفصيل هو نجاح لنا جميعًا وللقضية عامةً.

بكردستان وبدماء القرابين التي قدمت لها؛ لو أن يكون هناك حزب حمير كردستان -مع تقديري لأحزابنا ومناضليها- ويحقق بعض النجاح حتى لحمير كردستان سأكون داعمًا له ولذلك نأمل أن نرتقي بفكرنا للحالة الوطنية بدل التقوقع في الحزبوية .. للأسف أعدائنا نجحوا دائمًا في تقسيمنا ودفعنا للصراع والتقاتل بين بعضنا البعض وهو يدعم كل مرة طرف ضد الآخر؛ مرة باسم الدين والمذاهبية ومرة باسم القبيلة والعشيرة والآن باسم الحزبية وأيديولوجياتها!

​ 

بير رستم

رابط مختصر للمقالة: http://kurd.ws/9x2UE

تابعنا على أخبار جوجل

متابعة
Generated by Feedzy