الجمعة, مارس 29, 2024
أخباررئيسيروج آفا وشمال شرق سوريا

المبعوث الأمريكي لشمال شرق سوريا يلتقي ممثلي الأحزاب ويشجع الأحزاب الكردية على الحوار

التقى المبعوث الأمريكي الجديد لشمال شرق سوريا، نيكولاس جرينجر، في مدينة الحسكة شمالي سوريا بعدد من ممثلي الأحزاب السياسية في المنطقة بحث خلالها الهجمات التركية  فيما شجع الأحزاب الكردية على الحوار.

والتقى وفد من ستة أحزاب سياسية برئاسة أمجد عثمان بالمسؤول الأمريكي ، حيث جرى اللقاء يوم الخميس ١ ايلول، وتناول الجانبان الأوضاع الراهنة والتصعيد على مناطق شمال وشرق سوريا ومستقبل المنطقة والدعم الدولي للمنطقة.

وذكر بيان مشترك للأحزاب أن “الوفد أكد لممثل الحكومة الأمريكية على حساسية المرحلة التي تمر بها شمال وشرق سوريا، في ظل التصعيد من قبل الاحتلال التركي عبر القصف الجوي من الطائرات المسيرة والتي استهدفت قادة ومقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية ومكافحة الإرهاب وشخصيات سياسية ومدنيين وتسببت بعدد من المجازر في مناطق مختلفة”.

وشددت الأحزاب المجتمعة “على أن هذه الهجمات تستهدف أمن واستقرار المنطقة، وتعيق تثبيت الاستقرار وتقدم المنطقة في مجال التنمية والخدمات، في ظل التراخيص التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية فيما يتعلق بقانون قيصر”.

كذلك تمت “مناقشة الدعم غير الكافي للإدارة الذاتية لترسيخ نظام الحوكمة، واستمرار غياب ممثلي شمال وشرق سوريا والإدارة الذاتية عن مسار جنيف، مؤكدين على ضرورة وجود موقف دولي واضح حيال ذلك” بحسب البيان.

وتساءلت الأحزاب عن “موقف الولايات المتحدة الأمريكية من عمليات القتل التي تقوم بها تركيا في المنطقة، في الوقت الذي تعلن نفسها شريكة مع قوات سوريا الديمقراطية في مكافحة الإرهاب، وقدم الوفد إضاءة حول مخيم الهول ودور القوى الدولية في حل هذه المعضلة التي تحملها الإدارة الذاتية على عاتقها دون وجود حلول واضحة ومعلنة إلى الآن”.

وأكدت الأحزاب كذلك على “أزمة حقيقية تواجهها المخيمات في منطقة الشهباء والتي تضم عشرات آلاف المهجّرين من أبناء منطقة عفرين التي احتلتها تركيا وفصائل المعارضة المسلحة تحت مسمى “الجيش الوطني” في مطلع العام 2018″.

#المبعوث الأمريكي: واشنطن جادة في دعم شمال شرق سوريا والسعي لتثبيت الأمن

من جانبه أكد نيكولاس جرينجر على أهمية هذا اللقاء لتوضيح الصورة بشكل أكبر، وأن وجود تمثيل كبير للولايات المتحدة الأمريكية في شمال وشرق سوريا، يؤكد على جدية الحكومة الأمريكية في دعم المنطقة والسعي لتثبيت الأمن والاستقرار فيها، مشدداً على استمرار وجود قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، مع استمرار الدعم الاقتصادي والسياسي وليس فقط في الجانب العسكري.

#نيكولاس جرينجر: الولايات المتحدة أرسلت رسائل ترفض الهجمات التركية وتدينها

كما أكد ممثل الحكومة الأمريكية على “أهمية الحل السياسي للملف السوري، وأن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت رسائل ترفض الهجمات التركية وتدينها على شمال وشرق سوريا، مع استمرار العمل مع المجتمع الدولي لحل معضلة مخيم الهول وحث الدول على إعادة مواطنيها إلى بلدانهم”.

وبحسب البيان أن الطرفين “أكدا على أهمية هذا النوع من اللقاءات الدورية لبحث المستجدات وتعزيز التواصل والاطلاع على الأوضاع الراهنة والمستقبلية لدفع عجلة الحل السياسي إلى الأمام”.

وضم وفد الأحزاب كل من أمجد عثمان (حركة الإصلاح-سوريا)، سهام داوود (حزب سوريا المستقبل)، عريفة بكر (الاتحاد الديمقراطي)، أكرم المحشوش (حزب المحافظين)، سنحريب برصوم (حزب الاتحاد السرياني)، مزكين زيدان (حزب التغيير).

#نيكولاس جرينجر يشجع الأحزاب الكردية على الحوار

إلى ذلك حضّ المبعوث الأمريكي الأحزاب الكردية على العودة لطاولة الحوارات وحل القضايا الخلافية العالقة بين طرفي الحركة السياسية، وذلك خلال عقده اجتماع مع قادة “المجلس الوطني الكردي”.

وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الكردي محمد إسماعيل، لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن الوفد الذي ترأسه السفير نيكولاس جرينجر “أكد في بداية لقائه أنه مكلف من قبل الإدارة الأمريكية بلقاء جميع الأطراف والاستماع إليها، ونقل وجهة نظر واشنطن حول الكثير من القضايا في سوريا”، بما فيها خطوات التطبيع بين تركيا و”النظام السوري” الحاكم والموقف الأمريكي الرافض لأي تطبيع مع حكومة دمشق.

#المجلس الكردي: المبعوث الجديد نقل لنا دعمه للقضية الكردية وشعبه وحقوقه

وأشار إسماعيل إلى أن الوفد الكردي نقل إلى الجانب الأمريكي مخاوفه من التصعيد الأخير على الحدود السورية – التركية، وتأثير الهجمات التركية البرية والجوية عبر مسيّرات من دون طيار على استقرار المنطقة والقلق من موجات نزوح، لافتاً إلى أن “المبعوث الجديد نقل لنا دعمه للقضية الكردية وشعبه وحقوقه، وتطرقنا إلى الأوضاع المعيشية وتردي الأوضاع الاقتصادية وخلق مناخات إيجابية”، وتخفيف التوترات في معبر سيمالكا وسهولة عبور المدنيين وأعضاء الأحزاب السياسية.

#المجلس الكردي: طالبنا المبعوث الأمريكي بالتزام “حزب الاتحاد الديمقراطي” بوثيقة الضمانات

وأضاف السياسي الكردي أنهم طالبوا الوفد الأمريكي بالتزام الطرف الثاني “حزب الاتحاد الديمقراطي” بوثيقة الضمانات الموقَّعة بالأحرف الأولى بين الأحزاب الكردية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 قبل عامين التي وقّعها قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، وضرورة تنفيذ مضمونها.

وبحسب إسماعيل، نقلوا للجانب الأمريكي “الانتهاكات التي طالت أعضاء وأنصار المجلس والاعتقالات الأخيرة في صفوفه”. وأضاف: “بحثنا الانتهاكات التي ترتكبها مجموعات مسلحة تابعة لحزب الاتحاد ومسألة التهديدات التي تتعرض لها عوائل قوة (بيشمركة روج) داخل سوريا، وخطف الأطفال القاصرين”.

المبعوث الأمريكي الجديد إلى شمال شرق سوريا يلتقي مسؤولي الإدارة الذاتية

والتقى المبعوث الأمريكي يوم الأربعاء، مسؤولي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وذكر الموقع الرسمي للإدارة الذاتية أن بدران جيا كرد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية، وعبير إيليا وفنر الكعيط نائبا الرئاسة المشتركة؛ بحثوا مع المبعوث الأمريكي هجمات الدولة التركية على شمال وشرق سوريا والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.

وخلال اللقاء قال بدران جيا كرد “أن تركيا تواصل انتهاكاتها يوميا عبر مسيراتها التي تستهدف المدنيين وقيادات قسد، ويجب على كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا اللتان وقعتا اتفاق وقف إطلاق النار مع أنقرة عام 2019، أن تبديا موقف حاسم حيال هذه الانتهاكات والهجمات التي تهدف لزعزعة الاستقرار وفتح باب هجرة سكان المنطقة”.

وأضاف جيا كرد “المنطقة بحاجة لدعم سياسي واقتصادي وإنساني للحفاظ على الاستقرار لإنهاء داعش وإلا سيستمر وجوده بأشكال مختلفة”.

المبعوث الأمريكي من جانبه أوضح أن موقفهم واضح وقد ذكروا في كثير من اللقاءات أنهم مع استقرار المنطقة ولا يؤيدون الهجمات التركية، وأن زعزعة استقرار شمال شرق سوريا سوف يكون له تأثيرات سلبية على المنطقة بشكل عام، داعياً إلى خفض التصعيد من كلا الجانبين.

وأوضح بأنهم يدرسون الخطط والبرامج حول كيفية رفع مستوى الدعم للمنطقة من خلال الإدارة الذاتية وقال “أنهم متواجدين هنا من أجل تأمين الاستقرار وحل الملفات الشائكة والقضاء على داعش وأنهم مستمرون بالعمل معا على القضايا المشتركة”.

وفيما يخص ملف الهول والسجون التي تضم مقاتلي داعش لفت “جيا كرد” إلى أن “الاستجابة لمناشدات الإدارة الذاتية المتكررة لإعادة المحتجزين لا تزال ضعيفة ولا يقوم المجتمع الدولي بتحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقه، ولا توجد سياسية واضحة تجاه هذا الملف وهو ما يتسبب بظهور المشكلات بين الفينة والأخرى في مخيم الهول والسجون والتي تسبب بسقوط شهداء من القوات العسكرية والمدنيين”.

من جانبه قال المبعوث الأمريكي بأنهم “يبذلون جهود للعمل مع الإدارة لتخفيف العبء عن كاهل الإدارة سواء من خلال دعمها أو من خلال تشجيع عمليات إعادة الرعايا الأجانب إلى بلدانهم” مؤكداً أن “هذه مسؤولية المجتمع الدولي” وأشار إلى أنه “قريبا سيكون هناك مؤتمر بهذا الخصوص وسينقل رسائل الإدارة الذاتية بشكل موسع إلى المؤتمر”.

وفي نهاية اللقاء أكد ”جرانجر” على عزمهم لدعم المنطقة بشتى الوسائل لإعادة الاستقرار والسلام للسكان.

وفي وقت سابق ذكر بيان لقسد أن عضو القيادة العامة لقوّات سوريا الديمقراطية “قسد” محمود برخدان استقبل كلّ من العميد “كارل هاريس” نائب القائد العام لقوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، و”نيكولاس جرينجر” الممثل الأعلى لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية في شمال وشرق سوريا.

وبحسب البيان “قيّم برخدان الأخطار الحالية والمتوقعة التي بات يشكلها المخيّم في ظل التقاعس الدولي وعدم الاستجابة لنداءات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في معالجة تلك المخاوف وحلّ هذه القضية، وخاصة فيما يتعلق بعدم تقديم الدعم الكافي لجهود الإدارة وعدم إجلاء الدول لرعاياها”.

كورد أونلاين