السبت, أبريل 20, 2024

حراك – بزاف – يوجه مذكرة لقيادة إقليم كردستان العراق

منبر التيارات السياسية (بيانات)

صلاح بدرالدين

اخوتنا المحترمون ، وشركاؤنا في الكفاح السادة :
جةنابي سةروك مسعوود بارزاني .
السيد نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق .
السيد مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق .

تحية الاخوة
ليس بخاف عليكم معاناة شعبنا الكردي السوري المستمرة منذ عقود ، ومايواجهه في الأعوام الأخيرة من تحديات وجودية من جانب العديد من الاطراف : من نظام الاستبداد ، والاحتلالات ، وسلطات الامر الواقع ، والميليشيات ، والمستوطنين المسلحين الذين اقترفوا مؤخرا جريمة قتل مجموعة من اهلنا أبناء – جنديرس – كانت تقوم باشعال نار نوروز .
صحيح ان شعبنا كجزء من الشعب السوري يعاني مايعانيه كل السوريين في ظل الاستبداد ، والدكتاتورية ، والاحتلال ، وبقاء القضية السورية دون حلول عادلة ، ولكن تضاف اليه تبعات الخصوصية القومية ، واوجه الاضطهاد العنصري ، مما يزيد معاناة شعبنا أضعافا .
ان مايقلق شعبنا أكثر في ظل هذه الأوضاع المتردية ، هو ما آلت اليه حالة الحركة الكردية السورية من تفكك ، وانقسام ، وعداوات ، هذه الحركة التي تشكل الأداة النضالية السياسية السلمية الوحيدة لشعبنا منذ عشرينات القرن الماضي ، مرورا بانبثاق اول تنظيم سياسي وحتى الان ، وقد انعكست أزمة الحركة السياسية وبكلام أوضح عجز أحزاب طرفي الاستقطاب ( ب ي د و ب د ك – س ) الاتفاق بينها بالرغم من مساعيكم الحميدة ، ومواصلة الصراع بينها من دون أي اعتبار للظروف الدقيقة والخطيرة التي يعيشها شعبنا ، وهو احوج مايكون اليوم الى الاتحاد ، والتكاتف امام التحديات الوجودية الماثلة .
ان الازمة المستفحلة التي تعصف الان بحركتنا السياسية ، والتي تتسبب أحزاب الطرفين بتفاقمها تحرم الكرد السوريين من من يمثلهم ، ويعبر عن مصالحهم ، وطموحاتهم المشروعة ، كما تحرم الكرد من محاور شرعي في الدوائر الوطنية ، والقومية ، والإقليمية ، وفي مراحل الاستحقاقات عندما تتوفر شروط حلول السلام ، وحل القضية السورية ، وعودة المهجرين ، والنازحين ، وإعادة الاعمار .
أيها الاشقاء
ان المهمة الأولى والاساسية للكرد السورييين في هذه المرحلة هي تنظيم وتفعيل أداتهم النضالية المفقودة ، وإعادة بناء حركتهم السياسية ، وتوحيدها ، واستعادة شرعيتها ، وانتخاب من يمثلهم من خلال السبل المدنية الديموقراطية وفي المقدمة عقد المؤتمر الكردي السوري التصالحي الانقاذي الجامع ، لذلك فاننا نتوجه اليكم بكل صراحة ووضوح : ان طريق دعم شعبنا لايمر عبر الاستمرار في اختبار او الاعتماد على أحزاب طرفي الاستقطاب ، بل نحو دعم واسناد مايتمناه شعبنا بغالبيته وهو عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ، كما ان أزمة حركتنا المتفاقمة لن تعالج بجرعات المساعدات الإنسانية – رغم أهميتها – ، وكلنا نعلم ان جزءا من معاناتنا ، وتفكك حركتنا ، يعود الى صراع المحاور الكردستانية الكبرى الذي لانعلم خفاياه وتفاصيله ، وآفاقه ، ولم نشارك في اقراره ، وللأسف شعبنا الكردي السوري هو من يدفع الثمن الباهظ على حساب ارضه ، وخيراته الطبيعية ، وقواه البشرية ، وانقسام حركته ، وتبعية احزابه ، وتعبيراته السياسية ، والثقافية ، والإعلامية .
لقد حولت صراعات احزاب طرفي الاستقطاب ، وتسلط مسميات – ب ك ك – على مقدرات الساحة الكردية السورية الى مصدر للشر ، ومنطلق لاثارة الفتنة والانقسام ، والتدخل في شؤون الإقليم الداخلية ، وتهديد مكتسباته ، لذلك فان حل ازمة الحركة الكردية السورية ، وتوحيدها ، واستعادة شرعيتها ، وعافيتها كفيلة بقطع دابر الشر ، والحفاظ على الامن القومي الكردستاني العام أيضا ، وإيجاد صيغة مناسبة للعلاقات الأخوية بين كرد الأجزاء الأربعة وحركتهم السياسية .
اشقاؤنا الأعزاء
نناشدكم تعبيرا عن إرادة الغالبية الساحقة من الكرد السوريين ، وجمهور وطنييهم المستقلين ، ومختلف فئاتهم بكافة مناطقهم بالوقوف مليا على معاناة شعبنا ، وإعادة النظر في التعامل مع الملف الكردي السوري الذي يستند حتى الان على قاعدة إدارة الازمة وليس حلها ، والمساهمة الأخوية في تلبية رغبتنا الصادقة .
وتفضلوا بقبول تحياتنا وتقديرنا

لجان متابعة مشروع حراك ” بزاف “
لاعادة بناء الحركة الكردية السورية

١١ – ٤ – ٢٠٢٣

 

هذا وكانت لجان متابعة مشروع ” بزاف ” قد أصدرت بلاغا حول لقائها الأخير جاء فيه :

اللقاء الرابع والستون للجان متابعة ” بزاف ”

عقدت لجان متابعة مشروع ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، لقاءها الافتراضي الرابع والستون بعد إجازة – نوروز – ، وخرجت بالتصورات التالية :
أولا –جريمة – جنديرس – بحق أربعة من سكانها الكرد خلال قيامهم بواجب الاحتفاء بالعيد القومي ، وشعلة – نوروز – وفي سياق الزمان ، والمكان ، والمناسبة ، واهداف الجناة العنصرية ، شكلت نقلة نوعية في تشخيص طبيعة الفصائل المسلحة المنتشرة في مناطق عفرين ، وتل ابيض ، وراس العين ، والتي لاتخضع لاية إرادة سورية وطنية معارضة لنظام الاستبداد ، ولاتخدم اهداف السوريين بمختلف مكوناتهم ، باعتبارها من المستوطنين المسلحين الذين لايكتفون بمصادرة أملاك واراضي ، وخيرات سكانها الأصليين من الكرد وسواهم ، بل تورطت بممارسة العنصرية تجاه مكون وطني اصيل ، والتقت بذللك مع نهج نظام دمشق الشوفيني الاستبدادي ، وستظل هذه العلامة الفارقة السوداء مطبوعة في الاذهان وعلى ارض الواقع ، الا ان يحصل العكس في النهج ، والموقف ، قولا وعملا ، وتتحقق مطالب أهالي تلك المناطق .
من جانب آخر نؤكد مرة أخرى ان مأساة أهلنا في – جنديرس – صورة عن معاناة كل منطقة عفرين ، والمناطق الأخرى المحتلة – المباحة للمستوطنين المسلحين ، وهي بمجملها جزء لايتجزأ عن قضية الشعب الكردي السوري القومية الديموقراطية ، والقضية السورية عموما بماهي مسألة الحرية والكرامة ، والخلاص من الاستبداد ، والتغيير الديموقراطي ، فتخفيف الالام في اية منطقة وبوسائل مختلفة امر جائز ومطلوب ، ولكن الحل النهائي لن يتحقق الا عبر حزمة موحدة في ظل ظروف ذاتية ، وموضوعية مواتية تتناسب وعملية إعادة بناء الحركة الكردية ، وهنا يجب الحذر من ذوي النوايا السيئة الذين يدعون الى الانعزالية المناطقية ، وتفريق الصفوف .
ثانيا – تميزت احتفالات نوروز هذاالعام في داخل الوطن وخارجه ، بالطابع الشعبي المستقل عن محاولات استغلال الأحزاب الفاشلة للمناسبة القومية ، وهذا ان دل على شيئ فانه يدل على عمق الصحوة لدى الفئات الشعبية ، والبحث لاكتشاف الذات ، وعدم الانجرار وراء الدعايات والمصالح الحزبية الضيقة ، وبتوسع صفوف الوطنيين المستقلين ستتعزز الدعوات الى إعادة بناء الحركة الكردية السورية بالطرق المدنية الشرعية من خلال المؤتمر الكردي السوري الجامع .
ثالثا – تم مناقشة وإقرار المذكرة المزمع تقديمها باسم حراك ” بزاف ” للاشقاء في قيادة إقليم كردستان العراق ، والمتعلقة بالوضع الكردي السوري ، وسيتم نشرها قريبا عبر وسائل الاعلام .
رابعا – على الصعيد الدولي وبالرغم من التهديدات المتكررة من جانب رؤوس الطغمة الحاكمة المعتدية بموسكو باستخدام السلاح النووي ، والتي تظهر بعد كل انتصار ، وصمود للجيش الاوكراني المقاوم في جبهات القتال ، الا ان الدلائل تشير الى احتمالات حصول اختراقات نحو مفاوضات باتجاه تحقيق السلام بالمستقبل بمايصون وحدة ، وسيادة اوكرانيا ، وذلك ضمن حزمة من الانفراجات على الصعيد الدولي بينها الحوار السعودي الإيراني ، ، وتذليل العقبات بين أربيل وبغداد ، ولاشك ان ذلك التوجه لايعني ابدا انه يشمل حل جميع القضايا الإقليمية لمصلحة شعوبها خصوصا مايتعلق بالقضية السورية ، بل يمكنه وفي اغلب الحالات ان يصب لصالح القوى السائدة اللاديموقراطية ، ، خاصة في ظل احتدام الصراعات الداخلية بشأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في عدد من البلدان المفصلية كالولايات المتحدة الامريكية ، وتركيا ، وكذلك الضغط العسكري الاسرائلي على الوجود الإيراني فيي سوريا ، والمناوشات – الصاروخية – المستجدة .
وفي هذا السياق ومن باب اخذ مصلحة الكرد السوريين بعين الاعتبار ، اعتبرنا تحركات معتمد – ب ك ك – في سوريا ، وقائد ( قسد ) ، وافتضاح امر ملابسات زيارته للسليمانية ، وتدخلاته في شؤون إقليم كردستان العراق بمثابة طعنة في ظهر شعبنا الكردي السوري ، واخفاء الحقيقة عنه ، وهو نهج تسير عليه أحزاب طرفي الاستقطاب ، بتبعيتها للخارج ، وتنفيذ اجندات الاخرين .

شارك هذا الموضوع على