الجمعة, أبريل 19, 2024

الفيليون و الشعر /ق 1/2023م

القسم الثقافي

احمد الحمد المندلاوي

الكورد الفيليون علامات مضيئة في ركب الحضارة الإنسانية،وشموع تنير دياجير الجهل أينما حلّوا وارتحلوا،عمّروا البلاد،وأسعدوا العباد،عاملون بلا كللٍ و لا مللٍ..للعراق، للإنسان،يسحبون الخير؛والخير يتبعهم.
و هم أصحاب مواهب في كل المجالات لا سيما الثقافية ، و هنا نذكر عدداً منهم في مجال الشعر فقط في هذا القسم.لنلقي الضوء عليهم بايجاز مقتضب؛ و ليطلع على مواهبنا الآخرون عن كثب،بعد هذه المقدمة القصيرة نأتي على ذكر عدد منهم:
1- إبراهيم أدهم الزهاوي
** هو الأديب إبراهيم أدهم الحاج صالح محمد فيضي الزهاوي من مواليد بغداد لعام 1321هـ/ 1902م،و نشأ بها على أبيه فعنى بتربيته و درس على أصدقاء أبيه ،مقدمات العلوم، و التحق بالمدارس الرسمية،فأكمل الثانوية و تخرج في جامعة أهل البيت (عليهم السلام)،وأحب الأدب فقرأ الكثير من الكتب و الدواوين ، و مال الى نظم الشعر فقاله مبكراً،بقصائده الوطنية الحماسية اللاهبة ،و قد ملأ الصحف و المجلات الوطنية و العربية،و استهدف أقطاب الحكم . توفي في بغداد سنة 1382هـ/1962م،و دفن فيها.
و قد خلف بعض الآثار الأدبية و العلمية، منها:
1. أبطال اللانهاية، في الفلسفة – طبع في القاهرة عام 1947م.
2. ديوان شعري – مطبوع تحقيق عبد الله الجبوري.
3. الجندية في الدولة العباسية
هذا و قد ذكره عدد من الباحثين منهم :علي الخاقاني في كتابه شعراء بغدادج1 ص114،و كوركيس عواد في معجم المؤلفين العراقيين ج1 ص 37 (1) . 143
*****
2- إبراهيم باجلان
.. هو الأديب إبراهيم باجلان،من مواليد قوره تو /قضاء خانقين/محافظة ديالى لعام 1944م ،كان مثابراً على المطالعة لا سيما المجلات العراقية و العربية ،كان أول مقال له بعنوان (غلاء الخبز في خانقين) نشر في جريدة (الأخبار البغدادية) عام 1958م،لم يكمل الدراسة حيث اعتقل بعد انقلاب 8 شباط /فبراير1963م، افتتح مكتبة الثقافة في خانقين عام 1964م،عمل مراسلاً لجريدة التآخي، من مؤلفاته و بحوثه (2):
1. مختارات من الشعر الفولكلوري الكوردي.
2. مخطوطة حول الشعب الكوردي.
3. خانقين مدينة القباب والمآذن بين الطموحات و الواقع.

******
3- بلند الحيدري
.. هو الشاعر بلند الحيدري ، ولد في بغداد 1926م،في بداية حياته تنقل بلند بين المدن الكوردية، بحكم عمل والده كضابط في الجيش الى عام 1940م،في بداية حياته قام بأعمال مختلفة منها كتابة العرائض،كان بالرغم من تشرده حريصاً على تثقيف نفسه فكان يذهب الى المكتبة العامة لسنين ليبقى فيها حتى ساعات متأخرة من الليل إذ كوّن صداقة مع حارس المكتبة الذي كان يسمح له بالبقاء بعد إقفال المكتبة. كانت ثقافته انتقائية، فدرس الأدب العربي والنقد والتراث وعلم النفس وكان معجب بـ (فرويد)،وقرأ الفلسفة وتبنى الوجودية لفترة ثم الماركسية والديمقراطية، علاوة على قراءته للأدب العربي من خلال الترجمات توفي عام 1996م،تاركاً لنا سبعة دواوين شعرية،و مقالات بعنوان (زمن لكلَ الأزمنة) عام 1981م (3)،و الدواوين:
1. خفقة طين – 1946م.
2. أغاني المدينة الميتة- 1951م.
3. خطوات في القرية – 1965م.
4. رحلة الحروف الصفراء 1968م.
5. أغاني الحارس المتعب – 1970م.
6. حوار عبر الأبعاد الثلاث- 1972م.
و غيرها،و نال (جائزة لبنان) لأحسن كتاب صدر خلال سنتي 1973م – 1974م.
*****
4- حسين مردان
.. هو الشاعر الكبير حسين مردان من مواليد محافظة ديالى لعام 1927م،..ولم يكمل دراسته المتوسطة ألا أنه قد تشبع بدراسة مئات الكتب الأدبية والفلسفية المختلفة،وأصدر كماً هائلاً من الدواوين الشعرية،ونشر العديد من كتاباته في الصحف العراقية إبتداءً بصحيفة الأهالي في أواخر الأربعينات و انتهاءً بمجلة ألف باء.وشغل منصب عضو الهيئة المؤسسة لإتحاد الأدباء و الكتّاب في العراق .
حسين مردان شاعر فطري ذو مخيلة متفتحة لكل ما هو جديد، مارس كتابة “مقالات” لها وقع إبداعي جديد على عالم النقد الثقافي العراقي آنذاك،عبّر أكثر من مرة أن “الوزن يمنعه من بلوغ أشياء صغيرة في مطاوي نفسه البعيدة ونقلها إلى الورق كما يحس”.لذا لقّب برائد النثر المركز.. وله عدّة دواوين من النثر المركز:
1. قصائد عارية – بغداد /1949م.
2. رجل الضباب – بغداد / 1950م.
3. صور مرعبة – عام 1951م .
4. عزيزتي فلانة – 1952م.
5. الربيع و الجوع – 1953م
6. نشيد الإنشاد – 1955م.
7. الأرجوحة هادئة الحبال – 1958م (الذي رسم لوحاته جواد سليم / شاكر حسن آل سعيد/و خالد الرحال).بغداد.
8. أغصان الحديد – 1960م /بغداد.
9. العالم تنور – بغداد (؟).
10. طراز خاص – 1969م / بيروت .
11. اللحن الأسود – بغداد.
كما أصدر عام 1959م ( هلاهل نحو الشمس) من النثر المركز، أعاد القوة النثرية للنص. و لقّب مردان بـ (رائد النثر المركز)،انضم أواخر عام 1968 إلى أسرة تحرير الأسبوعية العراقية”ألف باء”،خصصت له صفحة أسبوعية يملأها إما بمقالة، انطباعات سفر،أو بقصيدة من النثر المركز أو من الشعر الحر…وقد استمر على هذا المنوال إلى أن وافاه الأجل في 4 تشرين الأول/اكتوبر عام 1972م (4).
*****
5- حيدر الحيدر
.. هو الموسوعي حيدر الحيدر من مواليد الكوت لعام 1950م،أنهى دراسته الإبتدائية والمتوسطة و الإعدادية في بغداد،حصل على شهادة دبلوم من معهد إعداد المعلمين – بغداد و بكالورويس فنون مسرحية (إخراج) جامعة بغداد،لقد كتب مسرحيات مختلفة و قصصاً قصيرة و خواطر و بحوثاً عديدة،نشر قسم من أعماله في الصحف و المجلات العراقية،كما أخرج عدداً من الأعمال المسرحية للأطفال، يعمل في قناة تلفزيون الحرية منذ تأسيسها إدارياً و مخرجاً و معدّ للبرامج،كما يمارس نظم الشعر(5)،من مؤلفاته المطبوعة:
1. الكورد و كوردستان في الشعر العربي – بغداد :2013م.
2. أصداء تدوي في فضاءات أحلامي / قصص قصيرة – 2007م.
3. مختارات من دفتري القديم – مجاميع شعرية/بغداد/2013م.
4. محطات الحزن و الفرح/مسرحيات – بغداد / 2013م
5. حكايات من رفوف الذاكرة – بغداد / 2013م
6. أسماء النساء و الرجال في الأمثال – بغداد / 2013م

*****
6- زينب خالد
.. هي الشاعرة زينب خالد محمد من مواليد محافظة بغداد / بغداد لعام 1988م،أكملت فيها دراستها الأولية ،ثم نالت شهادة البكالورويس في الهندسة عام 2009م،تعمل حالياً في وزارة الموارد المائية،وتجيد عدة لغات منها:الإنكليزية،والفرنسية،والعربية،و الكوردية،كانت تهوى نظم الشعر منذ نعومة أظفارها،حتى أنتجت مجموعتين شعريتين لحد الآن ،و هما:
1. محكمة الهوى – 2009م .
2. رسائل تأبى الضياع – 2010م.
3. ما وراء القصيدة – 2012م
و قد حصلت الشاعرة المهندسة زينب على عدة شهادات تقديرية،و دروع من خلال مشاركتها في المهرجانات و المؤتمرات و ذلك تقديراً لفنها الشعري الجميل ،و الآن تواصل دراسات عليا في الهند (6)
****
7- كامل البصير
.. هو الدكتور كامل حسن البصير من مواليد بغداد لعام 1933م،وحرّم من نعمة البصر منذ أولى سني عمره إثر إصابته بمرض الجدري،أكمل دراسته الإبتدائية و الثانوية في بغداد عام 1953م،و الجامعية عام 1957م،والماجستير ببغداد عام 1966م،عن رسالته الموسومة بـ (تحقيق رسائل الإمام علي “ع”/دراسة أدبية)،وأنهى رسالة الدكتوراه في جامعة القاهرة / كلية الآداب / قسم اللغة عام 1975م،عمل مدرساً في المدارس الثانوية ببغداد ردحاً من الزمن،ثم درّس في الجامعة،و تقلّد عدة مناصب إدارية منها رئاسة قسم الدراسات الكوردية،وعمادة كلية الآداب في جامعة السليمانية من سنة 1973م و لغاية سنة 1980م،ومن ثم عيّن أستاذاً لمادة النقد و البلاغة في قسم الدراسات العليا كلية الآداب الجامعة المستنصرية، وكان عضواً عاملاً في مجلس المجمع العلمي العراقي.
و مما يذكر عنه أنّه كانت له العديد من المواقف الفكرية والثقافية والوطنية و القومية،و ساهم في الثورة الكوردية منذ ستينات القرن الماضي،وهو مؤسس (إتحاد معلمي كوردستان) في 15مايس/ مايو 1962م،وانتخب كأول سكرتير عام لنقابة معلمي كوردستان. أما في مجال النشر و التأليف فقد بدأ بذلك منذ عام 1958م،حيث وصلت نتاجاته العلمية حوالي أربعينَ عملاً علمياً باللغتين العربية و الكوردية،فباللغة العربية كانت نتاجاته تتناول العديد من القضايا الأدبية فكتب:
1. كامران شاعر من كوردستان – عام 1960م.
2. الدعوة الى الإلتزام في شعرنا المعاصر بين آراء أفلاطون و مقاييس قرآنية عام 1977م.
3. قصائد معاصرة من الخليج العربي بين الأصالة والتقليد في الصور الفنية – عام 1977م.
4. الترابط الفني بين العرب و الكورد في قضية الإخاء و السلام – عام 1980م.
5. المنهج القرآني و صيغة المصطلحات (قسمان) – عام 1980م.
6. من قضايا المرأة بين آيات قرآنية و إتجاهات شعرية – عام 1980م.
7. القرآن الكريم و منهج البحث العلمي في التراث العربي – عام 1982م.
8. من مشكلات اللغة الكوردية و آدابها الإخاء و السلام – عام 1983م.
9. منهجية الأدب المقارن بين النقد الأغريقي و التراث العربي – عام 1985م.
10. العراق في الشعر الكوردي المعاصر – لم يُطبع في حياته.
أما إبداعاته العلمية في مجال اللغة الكوردية فلا تقل غزارته عما نشره باللغة العربية.
الى جانب هذا الكم الهائل من النتاجات العلمية و الفكرية و تقلد عدة مناصب ،هذا و أشرف على الدراسات العليا في جامعتي المستنصرية و السليمانية،إختطفته يد المنون مبكراً و هو في قمة العطاء العلمي في يوم الخميس 22/10/1987م (7).
8- أحمد علي نظر
.. هو الشاعر أحمد علي نظر من مواليد ناحية زرباطية / محافظة واسط لعام 1957م انتقل الى بغداد عام 1973م تخلصاً من مضايقات أزلام السلطة في الناحية أنذاك.وأنهى فيها دراسته الإعدادية ، تم تهجير أهله و أفراد عائلته الى ايران في الحملة الظالمة ضد الكورد الفيليين،التي ابتدعها النظام البعثي الجائر عام 1980م،و له أشعار و ردّات كثيرة في رثاء الإمام الحسين (ع) تُقرأ في المجالس الحسينية أثناء محرم (8).
للبحث صلة

شارك هذا الموضوع على