السبت, أبريل 20, 2024

في معدل ينذر بالخطر… مكتبات إدارة كرميان تستقبل 13 زائر فقط منذ 3 سنوات

القسم الثقافي

مركز الأخبار

منذ 3 سنوات زار 13 ألف شخص فقط المكتبات في كرميان، الأمر الذي أصبح مصدر قلق للقرّاء، الذين يقولون إن هذا العدد من الناس يجب أن يزوروا المكتبات على الأقل في غضون بضعة أشهر، وليس في غضون 3 سنوات.

توجد 10 مكتبات عامة في منطقة إدارة كرميان وهي تابعة للإدارة العامة لمكتبات كرميان، يوجد فقط في مكتبة كلار العامة أكثر من 20 ألف كتاب مختلف وحوالي 400 مصدر مختلف، في غضون 3 سنوات، زار المكتبات 12828 شخصاً فقط.

وتحدث مثقفو وقرّاء إدارة كرميان لـ Rojnews حول سبب قلة القرّاء وزيارات المكتبات.

وأوضح برويز هوما، وهو من رواد المكتبات، أنه بحسب إحصائيات المكتبات العامة، يتضح من الحصيلة أن القراءة أقل من جميع الأقسام، وعزا هوما السبب في ذلك إلى وجود الكتب الإلكترونية على الإنترنت، أي أن الإلكترونيات ووسائل التواصل الاجتماعي حلت محل الكتب نوعا ما.

وأضاف قائلاً: “المكتبة معطلة بسبب الأزمة المالية، هناك بعض الأخطاء في النظام، وهناك العديد من الكتب، لكن مواردها قليلة، وأحيانا يريد القارئ قراءة موضوع في كتب كردية لكنه لا يفهمه، عليه أن يترجم ويقرأ من الإنجليزية والفارسية والعربية.

هذا ليس رأي هوما فقط، فقد يرى الكثير من الناس أنفسهم قرّاءً دائمين ولديهم مخاوف بشأن نظام المكتبات العامة، وإعطاء الكتب وأخذها. في الوقت نفسه، يقولون إن موضوع قراءة الكتب هو شأن شخصي، ولكي يصل القارئ إلى الكتب، لا ينبغي أن يكون مرتبطا بنظام المكتبة.

إضافة إلى ذلك، يقول المفكر سربست أحمد: “للأسف، لا يعار اهتمام كبير بالكتب في كردستان اليوم، أصبحت التكنولوجيا بلاءً كبيرا على رؤوسنا، كما جعلت وسائل التواصل الاجتماعي الكتب مهملة، من الجيد دائما أن يتم تدريب الناس على نظام صحي وسليم. كباقي قضايا إقليم كردستان، يمر الجانب الفكري والتعليمي بأزمة ويعيش وضعا سيئا، إن المجال الثقافي برمته والثقافة نفسها في أزمة.”

كما أفادت مديرة الإدارة العامة للمكتبات في كرميان جيهان محمد أن مستوى القراءة الحالي لا يصل إلى المستوى المطلوب وقالت: “بالطبع هناك أسباب لذلك، الأول هي التكنولوجيا، والثاني يرجع إلى الوضع وعدم الاستقرار في كردستان والمنطقة كلها، غالبا ما تؤدي هذه المشاكل والأسباب إلى الابتعاد عن الكتب. في أوقات الأزمات، من الأفضل التركيز على الكتب لتجنب المشاكل، وتبين في تقرير إدارتنا أن الطلاب الذين زاروا المكتبات أكثر من غيرهم كانوا من الطلاب الذين يحتاجون إلى التقارير وحلقات البحث.”

وأعربت جيهان محمد عن مخاوفها من حصولهم على عدد قليل جدا من الكتب كل عام، لأن أولئك الذين يشترون الكتب يطبعون على حسابهم الخاص، حسب وصفها، لذلك تأمل أن ترى وزارة التعليم هذه الكتب على أنها ثقافة عامة وتعلم أنها تخدم الثقافة العامة.

كما أفادت جيهان أنه ليس لديهم جميع الموارد في مكتباتهم، ومن أجل إعادة تسمية الموارد، هناك خطة لوزارة التربية والتعليم لجعل الكتب إلكترونية.




 

شارك هذا الموضوع على