الجمعة, مارس 29, 2024
آراء

كل هذا الأذى في عفرين..كل هذا الإجرام !

شورش درويش

القتل والفوضى في عفرين واستياء الأهالي من حكم العصابات، الأمر الذي شدّ من عصب بعض الفصائل المتخوّفة من تمدد الهيئة ودفعها لتخطّ عبارات مناهضة لدخولها عفرين، فيما المرجّح أن يكون فصيل “جيش الإسلام” هو من قام بكتابة تلك العبارات باعتباره عدو الهيئة الأثير.

داخل جوّ التعبئة المناهض للجولاني، جاءت التظاهرات والاعتصامات في شكل يسعى إلى استمالة الكرد، بما يقطع الطريق على “تحرير الشام” التي يبدو أنها تبحث لنفسها عن حاضنة شعبية في عفرين، والغالب على الظن أن مواقف بعض الفصائل والمستوطنين وأعضاء في الائتلاف المتضامنين مع ضحايا المجزرة إنما جاءت في سياق التنافس مع الجولاني سعياً منها لئلا تكسبه بعضاً من المرحّبين به؛ فالمؤكّد أن هذه الأطراف لا يمكنها أن تتضامن مع الكرد بعد كل هذا الأذى والإجرام الذي ارتكبته أو بررت له، فيما يبدو أن كرد عفرين هم الذين يدفعون، وسيدفعون، ضريبة هذا التنافس.

أما ما يدفع واحدنا لأن يضرب كفاً بكف هو أن نقرأ عبارات لنشطاء سياسيين تقول لنا في هذه الأثناء أن “الشعب السوري واحد”، فيما الحقيقة وما تقوله الأخبار الموثّقة هو أن السوريين في عفرين “شعبان” يسحق الشعب المسلّح المحتل المتحزّم بالحماية التركية فيها، الشعب المقهور والأعزل.

 

المصدر: نورث برس