الخميس, ديسمبر 26, 2024

مقتل 11 شخصاً بينهم قياديين في الحرس الثوري الإيراني بضربات إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق

بلغت الخسائر البشرية نتيجة استهداف إسرائيل أمس الأثنين لمبنى ملحق بالسفارة الإيرانية في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق 11 شخصا هم: 8 إيرانيين بينهم 7 قيادات، وعنصر من الحرس الثوري الإيراني، و3 عناصر، هم: لبناني من حزب الله و2 من الجنسية السورية، وفقا للمرصد السوري.

وعرف من بين القتلى محمد رضا زاهدي قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان وفلسطين، ونائبه ومدير مكتبه، ومستشارين إيرانيين، والعميد حسين أمير الله رئيس هيئة الأركان العامة للحرس الثوري الإسلامي في سوريا ولبنان وفلسطين، وسط معلومات عن قتلى آخرين تحت أنقاض المبنى الذي دمر.

واستهدفت صواريخ إسرائيلية، لليوم الثاني على التوالي، الأراضي السورية، حيث دمرت بناء ملحق بالسفارة الإيرانية على اوتستراد المزة بالعاصمة دمشق، وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 30 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية.

 

وكان الحرس الثوري أعلن مساء أمس الاثنين مقتل زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما بهجوم إسرائيلي على قنصلية بلاده في دمشق، وصف بأنه الضربة الأكثر إيلاما لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالعراق عام 2020.

وكان العديد من المسؤولين الإيرانيين توعدوا أمس بردّ حازم في الزمان والمكان المناسبين، وفق تعبيرهم، ما عزّز المخاوف من تصعيد أكبر في العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران والذي أثارته منذ أكتوبر الماضي حرب غزة.

كما هدد المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم الثلاثاء، بأن بلاده ستعاقب إسرائيل على استهداف قنصليتها بدمشقن وقال إن تل أبيب “ستندم على هذه الجريمة”، وفقا لقناة “العالم الإيرانية”.

كما تابع مستشار المرشد أن المسؤولية الأميركية قائمة سواء كانت واشنطن على علم بالهجوم الإسرائيلي على بعثة طهران أم لا، في إشارة منه إلى إعلان واشنطن أمس عدم معرفتها بهجوم دمشق.

بدوره أعلن مجلس الأمن القومي أنه اجتمع أمس “واتخذ القرارات المناسبة” بشأن الغارة التي استهدفت القنصلية، دون أن يتطرق إلى تفاصيل إضافية.

وتستهدف إسرائيل المنشآت العسكرية الإيرانية والمنشآت الأخرى التابعة لوكلاء طهران في سوريا منذ فترة طويلة، غير أن هذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل مجمع السفارة نفسه. ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بتعليق، وفقا لرويترز.

وزادت تلك الضربات مع شن إسرائيل حملة عسكرية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المتحالفة مع إيران في قطاع غزة عقب هجوم الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول على بلدات إسرائيلية، وهو الهجوم الذي أشعل فتيل الحرب. وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص فضلا عن احتجاز 253 رهينة.

وكالات

شارك هذه المقالة على المنصات التالية